اندلع حريق في أحراج بلدة بريح اللبنانية في قضاء الشوف، وأطلق الأهالي نداء مناشدة للجيش اللبناني والجهات المعنيّة، للتحرّك سريعاً منعاً لوصوله إلى المنازل.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن حريق بريح يتوسّع ويقترب من المنازل.
يذكر أن حريقاً كبيراً اندلع، الأسبوع الماضي، في أحراج الصنوبر في الحمصية وقيتولي ضمن قضاء جزين، وهي مناطق تشكل امتداداً لحرج صنوبر بكاسين الأكبر في الشرق الأوسط.
وتذكر هذه الحرائق اللبنانيين بحرائق أكتوبر (تشرين الأول) 2019 التي امتدت من شمال لبنان إلى جنوبه وقضت على مساحات حرجية واسعة.
وعام 2023 اندلع أكثر من 3500 حريق، 503 منها أتت على أشجار مثمرة و709 وقعت في الغابات.
أكدت الفنانة المصرية إلهام شاهين أن الحريق الهائل الذي اندلع مساء الاثنين، في «الحارة الشعبية» بمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية قضى بشكل كامل على ديكور فيلمها.
دمشق تواصل القفز بين نقاط النار على حافة «الصراع الكارثي»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5077478-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%81%D8%B2-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A
دمشق تواصل القفز بين نقاط النار على حافة «الصراع الكارثي»
حريق في اللاذقية (متداولة)
وسط تحذيرات أممية من جرّ سوريا إلى «الصراع الكارثي» الذي يجتاح المنطقة، تواصل إسرائيل استهداف مواقع تقول إنها تتبع لـ«حزب الله» اللبناني في سوريا، لتزيد في تردي الوضع الأمني، وغرق البلاد بشكل أعمق في أزمة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، مع اندلاع حرائق مجهولة في مناطق عدة من البلاد تلتهم الأخضر واليابس وتزيد المشهد السوري قتامة.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة متتالية، فجر اليوم السبت، في ريف السويداء الغربي، واستمرت الانفجارات لعدة ساعات، وقالت مصادر إعلامية محلية إن الانفجارات حصلت في الموقع العسكري التابع لفوج 405 التابع للقوات الحكومية قرب بلدة المجدل غربي السويداء، حيث توجهت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى الموقع، فيما انطلقت من الموقع عشرات الصواريخ بشكل عشوائي لتسقط في قرية المجدل والقرى المحيطة، دون أن تتضح أسباب اندلاع الحريق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ظروف اندلاع حريق في أحد مستودعات الأسلحة في الفوج 405 «غامضة»، لافتاً إلى سقوط شظايا الصواريخ بين منازل المدنيين في قرية المجدل.
ولم يصدر أي تعليق أو توضيح رسمي للانفجارات التي شهدها ريف السويداء، فيما بث موقع «السويداء 24» مشاهد قال إنها توثق «انطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من فوج 405 في المجدل غربي السويداء، جراء اشتعال النيران في مستودعات الفوج». محذراً السكان في مختلف أرجاء السويداء بتوخي الحذر جراء الإطلاقات العشوائية للصواريخ.
وجاء ذلك قبل أن تبرد النيران التي خلّفها القصف الإسرائيلي لعدة مواقع في مدينة القصير جنوب غربي حمص، الخميس، وقصف معبر جوسية مجدداً، الجمعة، وسط تحذيرات أهلية من قذائف وصواريخ غير متفجرة انطلقت من مستودعات أسلحة تعرضت للقصف ونزلت في الأحياء السكنية، وبالقرب من المدارس لتضاف مخاطر القذائف المتطايرة من المواقع التي تقصفها إسرائيل إلى مخاطر مخلفات الحرب من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، قال «المرصد السوري» إنها «تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها»، وتشكل هاجساً كبيراً للسوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك المخلفات. ووثق «المرصد» مقتل 8 مدنيين، بينهم خمسة أطفال، وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأة، خلال الشهر الماضي.
ويشار إلى أن شاباً في اللاذقية قُتل، الخميس، وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار مجهول وقع في أثناء مشاركتهم في إخماد حرائق اندلعت، الجمعة، بريف القرداحة، وقالت مصادر في فوج إطفاء اللاذقية إنه تم التعامل مع أكثر من ستين حريقاً، يومي الجمعة والسبت، ولا تزال هناك بعض البؤر لم تبرد في المزيرعة وفي محور جبل سلندرين - السمرا.
واندلعت الحرائق في اللاذقية، الخميس، في منطقة كسب، القريبة من الحدود السورية - التركية، وامتدت بسرعة لتلتهم مناطق واسعة، واضطر الأهالي إلى إخلاء منازلهم في البدروسية والمشيرفة.
«بين نيران الحرب الإقليمية ونيران الكوارث الطبيعية، تتأرجح أوضاع السوريين على حافة الكارثة» على حد قول مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، مضيفة أن «دمشق لا تزال تتجنب الانجرار إلى الحرب، والقفز بين نقاط النار، رغم التهاب أطرافها شمالاً وجنوباً وشرقاً».
وأكدت المصادر أنه «ما زال لدى دمشق أوراق للمناورة رغم الوضع الاقتصادي المنهار والأفق السياسي شبه المغلق»، لافتة إلى سعيها إلى كسب الورقة «الإنسانية» للنزوح اللبناني وعودة اللاجئين السوريين من لبنان لصالحها، والضغط باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية الدولية، وتطبيع العلاقات معها، والإفساح في المجال لإطلاق عملية إعادة الأعمار.
وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، أفادت، الجمعة، باشتداد القتال على طول جبهات متعددة في جميع أنحاء سوريا خلال الأشهر الأخيرة. يشمل ذلك زيادة الغارات الجوية الإسرائيلية (أكثر من 50 غارة جوية تم الإبلاغ عنها منذ يوليو «تموز»)، والهجمات المتبادلة بين القوات الأميركية والميليشيات المدعومة من إيران، ومضاعفة الهجمات التي شنها تنظيم «داعش»، والعنف بين المقاتلين القبليين و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في دير الزور، والقصف بين «قسد» والجيش السوري في محافظة حلب الشمالية.
ورأت اللجنة أن «ما يثير القلق أن القوات الموالية للحكومة في إدلب زادت من هجماتها البرية والجوية، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 120 مدنياً في الأسابيع القليلة الماضية، وتشريد مئات العائلات».
وحذرت اللجنة من أن البلاد «تُجر إلى الصراع الكارثي الذي يجتاح المنطقة»، مشيرة إلى نزوح أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، مرة أخرى، من لبنان إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي، وحثت الدول الأعضاء على تكثيف المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو في الجمعية العام للأمم المتحدة: «عودة السوريين الخائفين، بصورة مبررة، من الاضطهاد في وطنهم، يؤكد الخيارات الصعبة التي يواجهونها، داعياً جميع السلطات في سوريا، الحكومية وغير الحكومية، إلى وقف فوري للانتهاكات التي تمارسها قواتها.