إعلان لجوليا روبرتس دعماً لهاريس يثير غضب المحافظين في أميركا

جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

إعلان لجوليا روبرتس دعماً لهاريس يثير غضب المحافظين في أميركا

جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)
جوليا روبرتس (أرشيفية - رويترز)

أثار إعلان للممثلة الأميركية جوليا روبرتس تشجع فيه النساء على إخفاء أصواتهن عن أزواجهن غضباً بين الجمهوريين.

تقول الممثلة في الفيديو، الذي يشجع النساء على الإدلاء بأصواتهن لصالح كامالا هاريس: «تذكروا، ما يحدث في المقصورة، يبقى في المقصورة»، في إشارة إلى مكان الاقتراع في الانتخابات الأميركية.

وفي إعلان مدته 30 ثانية من بطولة روبرتس، زوجان كانا في مركز اقتراع عندما قال رجل لشريكته، بعد التصويت على الأرجح، «دورك يا عزيزي».

وشوهدت المرأة، التي ترتدي قبعة عليها العلم الأميركي، وهي تسير إلى حجرة التصويت الخاصة بها حيث تزن التصويت بين نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترمب.

تنظر إلى امرأة أخرى تصوت أمامها ويتبادل الاثنان النظرات، قبل وضع علامة اقتراعها لهاريس، وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وتضيف روبرتس: «في المكان الوحيد في أميركا حيث لا تزال المرأة تتمتع بحق الاختيار، يمكنك التصويت بأي طريقة تريدها. ولن يعرف أحد أبداً».

ووصف المحافظون الإعلان بأنه «مقزز» حيث اقترح مقدم قناة «فوكس نيوز» جيسي واترز أن السرية تعادل الكذب على الزوج، فيما سخر آخرون من فكرة أن النساء بحاجة إلى التذكير بقوة تصويتهن.

ووصفت شيريل تشوملي، كاتبة عمود في صحيفة «واشنطن تايمز»، الإعلان بأنه «أكثر من متعالٍ». وكتبت: «لكن من ناحية أخرى، فإن القصة تلعب مباشرة على كيفية نظر الديمقراطيين إلى النساء اللاتي يجرؤن على التصويت للمحافظين».

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن سباق البيت الأبيض سوف يتحدد من خلال فجوة واسعة بين الجنسين تاريخياً.

في الأسبوع الماضي، قالت ميشيل أوباما للناخبات: «في أسرة من الرجال الذين لا يستمعون إليك... صوتك هو مسألة خاصة».

كما حثت ليز تشيني، عضو الكونغرس السابقة رفيعة المستوى من الحزب الجمهوري والتي أيدت هاريس، النساء المائلات إلى الحزب الجمهوري على «التصويت (بضميرهن) وعدم الاضطرار إلى قول كلمة لأي شخص».

في استطلاع للرأي أجرته صحيفة «يو إس إيه توداي» بالتعاون مع جامعة سوفولك هذا الشهر، تقدمت هاريس على دونالد ترمب بين النساء بنسبة 53 في المائة مقابل 36 في المائة. وكان الجمهوريون متقدمين بين الرجال بنسبة 53 في المائة مقابل 37 في المائة.

وتواصل هاريس البالغة 60 عاماً وترمب البالغ 78 عاماً دونما هوادة حملتهما حتى اليوم الأخير. فمساء الاثنين ستزور فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة فيما سيكون الرئيس السابق في غراند رابيدز في ميشيغان.

وتقام الانتخابات الثلاثاء وهو يوم عمل عادي فيما أدلى 70 مليون أميركي من الآن بأصواتهم عبر البريد أو في صناديق اقتراع بشكل مبكر. إلا أن الأجواء تبقى متوترة مع بروز جدل سياسي - إعلامي شبه يومي ومخاوف من وقوع أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) خصوصاً إذا كانت النتيجة متقاربة جداً كما تظهر استطلاعات الرأي المختلفة.

وينتظر أن تكون المنافسة محمومة جداً في انتخابات الثلاثاء إلى حد قد لا تعرف فيه النتيجة النهائية قبل أيام عدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«صدّقت الضجة الإعلامية»... كامالا هاريس «صُدمت تماماً» من الخسارة أمام ترمب

صُدمت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس من هزيمتها أمام الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن «صدقت» الضجة الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

تقرير: أوباما عمل ضد هاريس خلف الكواليس في انتخابات 2024

كشفت التقارير عن أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يؤيد ترشيح الديمقراطيين لنائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس، وذلك في أعقاب انسحاب بايدن من السباق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة وسائل الإعلام في البيت الأبيض يوم 25 مارس 2025 (إ.ب.أ)

ترمب يطالب بإثبات الجنسية الأميركية للسماح بالتصويت في الانتخابات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أمراً تنفيذياً من شأنه أن يلزم الناخبين بإثبات أنهم مواطنون أميركيون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

خاص هل يكون انحدار «تسلا» مدفوعاً بانحيازات إيلون ماسك السياسية؟

كان لتحالف إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانغماسه عميقاً في السياسات الداخلية والخارجية، نتائج قد تكون مقلقة اقتصادياً بالنسبة للشركة ولماسك.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بينما يستمع لاعب الغولف تايغر وودز خلال حفل استقبال بمناسبة شهر تاريخ السود في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض... الخميس 20 فبراير 2025 في واشنطن (أ.ب)

ترمب يثير فكرة الترشح لولاية ثالثة «غير دستورية» مجدداً... وأنصاره: نعم لأربع سنوات أخرى

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثار، الخميس، مجددا فكرة ترشحه لولاية ثالثة، وذلك على الرغم من أنها فكرة تتعارض مع الدستور

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لماذا أطاح ترمب بمايك والتز مستشاره للأمن القومي من منصبه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
TT
20

لماذا أطاح ترمب بمايك والتز مستشاره للأمن القومي من منصبه؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية وخلفه مستشار الأمن القومي مايك والتز (رويترز)

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المفاجئ، إقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي مايك والتز، وتعيينه سفيراً لدى الأمم المتحدة، التساؤلات حول أسباب القرار.

وقالت مصادر في إدارة ترمب لموقع «أكسيوس»: «بدا خلال الشهر أن والتز سيرحل عن منصبه، وبدأ يتصرف على هذا النحو»، حيث ألحقت ما تُعرَف بفضيحة «سيغنال غيت» ضرراً بالغاً به، بعدما أضاف عن طريق الخطأ صحافياً إلى مجموعة خاصة عن الضربات العسكرية للحوثيين، لكنها لم تكن مشكلته الوحيدة، فقد كان على خلاف مع الجميع في البيت الأبيض؛ مثل رئيسة الموظفين سوزي وايلز، وكذلك المؤثرة المقربة لترمب لورا لومر.

والتز لدى مشاركته في مؤتمر صحافي برفقة الرئيس ترمب وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز بالبيت الأبيض 4 فبراير (أ.ف.ب)
والتز لدى مشاركته في مؤتمر صحافي برفقة الرئيس ترمب وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز بالبيت الأبيض 4 فبراير (أ.ف.ب)

وذكر الموقع أنه بعد سيل من التقارير التي رجَّحت عزل والتز، أعلن ترمب ترشيحه لمنصب جديد خارج واشنطن، ألا وهو سفير لدى الأمم المتحدة.

ولفت الموقع إلى أن أداء والتز خلف الكواليس لم يكن جيداً مع مسؤولي الحكومة والبيت الأبيض الآخرين كما كان مأمولاً.

ففي رحلته إلى جزيرة غرينلاند بالدنمارك في مارس (آذار)، نصحه نائب الرئيس فانس بـ«العمل بشكل أكثر تعاوناً»، وفقاً لما ذكره مسؤول كبير في البيت الأبيض لموقع «أكسيوس» آنذاك.

وقال مسؤولان إن عضو الكونغرس السابق وأفراد القوات الخاصة تعاملوا مع وايلز باستخفاف، قال أحدهما: «عاملها كموظفة، ولم يُدرك أنه الموظف، بل هي تجسيد للرئيس»، وأضاف: «سوزي شخصية وفية للغاية، وقد زاد عدم الاحترام سوءاً لأنه كان خيانة».

ثم جاءت لومر، المروجة لنظريات المؤامرة، المؤيدة لترمب والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي شنَّت حملةً شرسةً ضد مَن تزعم أنهم «غير موالين» و«محافظين جدد» ما كان ينبغي توظيفهم في ولاية ترمب الثانية.

وفي اجتماع مع ترمب قبل شهر، حثّته لومر على طرد بعض الموظفين الذين عيّنهم والتز، وشاركت فيديو قديماً لوالتز ينتقد ترمب منذ سنوات.

ولم يطرد والتز جميع مَن استهدفتهم لومر - بمَن فيهم رئيس موظفيه أليكس وونغ، الذي هو أيضاً في طريقه إلى المغادرة - لكنه تصرف كشخص مُهمل وكان كذلك، وفقاً لما ذكرته المصادر لموقع «أكسيوس».

وفي الأيام الأخيرة، بدأت وايلز بجمع الأسماء لخلافة والتز، لكنها أبقت العملية والمناقشات طي الكتمان، وفي الوقت الحالي، سيتولى وزير الخارجية ماركو روبيو المنصب مؤقتاً مع احتفاظه بمنصبه الحالي.

والتز خلال لقاء ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
والتز خلال لقاء ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وصرَّح مصدر مطلع لموقع «أكسيوس» بأن مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، طُرح بالفعل في بعض التقارير اختياراً دائماً، لكنه غير مهتم بالمنصب.

وكان والتز ووونغ وكثير من موظفي مجلس الأمن القومي الذين غادروا بالفعل الأكثر تشدداً داخل الإدارة، وكان يُنظر إليهم على أنهم من المحافظين الجدد داخل معسكر «جعل أميركا عظيمة مجدداً».

وفيما يتعلق بإيران، يُفضّل فانس وويتكوف الدبلوماسية، بينما كان والتز أكثر انفتاحاً على فكرة الضربات العسكرية، وفي الوقت الحالي، يبدو أن الجناح الداعي لـ«ضبط النفس» أصبح أكثر قوة.