تقرير: بعض مستخدمي «إكس» يحققون أرباحاً كبيرة من نشر معلومات مضللة عن الانتخابات الأميركية

شعار موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (د.ب.أ)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (د.ب.أ)
TT

تقرير: بعض مستخدمي «إكس» يحققون أرباحاً كبيرة من نشر معلومات مضللة عن الانتخابات الأميركية

شعار موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (د.ب.أ)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (د.ب.أ)

قال بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «إكس» إنهم يحققون أرباحاً من الموقع تقدر بـ«آلاف الدولارات» عن طريق مشاركة محتوى يتضمن معلومات مضللة عن الانتخابات وصوراً تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ونظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة.

وحددت شبكة «بي بي سي» البريطانية عدداً من الشبكات التي تضم عشرات الحسابات التي تعيد مشاركة محتوى بعضها البعض عدة مرات في اليوم، بما في ذلك المحتوى الذي ينقل معلومات حقيقية والمحتوى الزائف والمضلل؛ وذلك لتعزيز الوصول إلى منشوراتهم وتحقيق أرباح من الموقع.

ويقول العديد من الأشخاص إن الأرباح التي حققوها تتراوح من بضع مئات إلى آلاف الدولارات.

كما يقولون إنهم ينسقون مشاركة منشورات بعضهم البعض على المنتديات والدردشات الجماعية. وأكد أحد المستخدمين أنها «طريقة لمحاولة مساعدة بعضنا البعض».

وتدعم بعض هذه الشبكات المرشح الجمهوري دونالد ترمب، فيما يدعم البعض الآخر منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وبعضها ينشر معلومات مضللة ومزيفة عن الاثنين.

وفي أحد الأمثلة، قال أحد مستخدمي «إكس» كان لديه عدد قليل من المتابعين، إنه أنشأ صورة مزيفة تظهر كامالا هاريس وهي تعمل في ماكدونالدز في شبابها، ثم دفع مستخدمون آخرون لمشاركة الصورة وادعاء أن الحزب الديمقراطي هو الذي أنشأها للدعاية لمرشحته.

كما تم نشر عدة نظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة حول محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب في يوليو (تموز)، وذلك على نطاق واسع، حيث حققت أرباحاً كبيرة لناشريها.

وقد تواصل سياسيون أميركيون، بمن في ذلك مرشحون للكونغرس، مع العديد من هذه الحسابات والشبكات لإقناعهم بمشاركة منشورات داعمة له، بحسب التقرير.

وفي التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، غيرت «إكس» قواعدها الخاصة بتحقيق الحسابات للأرباح على منصتها، بحيث يتم حساب المدفوعات المقدمة للحسابات المؤهلة ذات الانتشار الكبير، وفقاً لكمية التفاعل من المستخدمين (من إعجابات ومشاركات وتعليقات)، بدلاً من عدد الإعلانات الموجودة أسفل منشوراتهم.

ويسمح العديد من مواقع التواصل الاجتماعي للمستخدمين بكسب المال من منشوراتهم. لكنها غالباً ما تضع قواعد تسمح لها بإلغاء الربح أو تعليق الملفات الشخصية التي تنشر معلومات مضللة. إلا أن «إكس» ليس لديه إرشادات بشأن المعلومات المضللة.

وفي حين أن موقع «إكس» لديه قاعدة مستخدمين أصغر من بعض المواقع الأخرى، فإنه يمتلك تأثيراً كبيراً على الخطاب السياسي.

وأشارت «بي بي سي» إلى أن تقريرها يثير تساؤلات حول «ما إذا كان (إكس) يحفز المستخدمين على نشر ادعاءات استفزازية، سواء كانت صحيحة أم لا، في لحظة حساسة للغاية للسياسة الأميركية».

ولم يستجب «إكس» للأسئلة حول ما إذا كان الموقع يحفز المستخدمين على مشاركة مثل هذه المنشورات.

وموقع «إكس» مملوك للملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي يعدّ من أكبر مؤيدي المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وقدَّم ماسك حتى الآن ما لا يقل عن 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الداعمة لحملة ترمب.

وقد أسس لجنة للعمل السياسي (أميركا بي إيه سي) لدعم الحملة الرئاسية لترمب. وتساعد اللجنة في حشد وتسجيل الناخبين بالولايات المتأرجحة.

وفي سياق دعمه القوي لحملة ترمب، تعهد الملياردير الأميركي، الأسبوع الماضي، بالتبرع بمليون دولار يومياً، حتى انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، لأي شخص يوقع على عريضة على الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة، وحرية التعبير، وحق حمل السلاح.


مقالات ذات صلة

ميشيل أوباما: الولايات المتحدة «غير مستعدة» لانتخاب رئيسة

الولايات المتحدة​ السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما تتحدث عن كتابها «النظرة» في واشنطن (أ.ب)

ميشيل أوباما: الولايات المتحدة «غير مستعدة» لانتخاب رئيسة

صرحت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بأن الأميركيين ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة، مشيرةً إلى هزيمة نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس أمام الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل جورج كلوني وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

جورج كلوني: اختيار كامالا هاريس بديلاً لبايدن «كان خطأ»

قال الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني إنه يشعر بأن اختيار كامالا هاريس بديلاً لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 كان «خطأً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس (رويترز) play-circle

«الأكثر تأهيلاً على الإطلاق»... كامالا هاريس تلمّح لإمكانية ترشحها للرئاسة عام 2028

لمّحت نائبة الرئيس الأميركي السابقة، كامالا هاريس، إلى احتمال ترشحها للرئاسة عام 2028، وأكدت أن البعض وصفها بأنها «المرشحة الأكثر تأهيلاً على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعقيلته في أثناء مشاركتهما باحتفال في ذكرى 11 سبتمبر (أ.ب)

تحليل إخباري فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع

فوز كاسح لمرشح ديمقراطي في فرجينيا يلوّح بتحول سياسي أوسع ويسلط الأضواء على انتخابات 2026 النصفية.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك ونائب الرئيس جي دي فانس يحضران مباراة كرة القدم الجامعية بين الجيش والبحرية في لاندوفر بولاية ماريلاند 14 ديسمبر 2024 (أرشيفية-أ.ف.ب) play-circle

ماسك يتخلى عن خطط إطلاق حزب سياسي... ويدعم فانس لرئاسة أميركا في 2028

قالت صحيفة أميركية إن الملياردير إيلون ماسك يتخلى في هدوء عن خططه لإطلاق حزب سياسي جديد، وأبلغ حلفاءه بأنه يريد التركيز على شركاته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.