رؤساء شركات سيارات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية سوق استراتيجية

60 شركة محلية ودولية تشارك في معرض جدة الدولي

ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)
ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT
20

رؤساء شركات سيارات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية سوق استراتيجية

ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)
ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)

أكد رؤساء تنفيذيون لكبرى شركات السيارات العالمية لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تعتبر سوقاً استراتيجية جاذبة للمستثمرين في القطاع، موضحين أن البلاد تتجه في المسار الصحيح فيما يتعلق بالاستدامة، وأن شركاتهم أيضاً تنتج مركبات كهربائية ملائمة لهذا التوجه.

جاء ذلك خلال معرض جدة الدولي، المقام في جدة (غرب السعودية)، بمشاركة أكثر من 60 عارضاً، تحت «جدة سوبر دوم» أكبر قبة على مستوى العالم دون أعمدة بمساحة 34.636 متر، وقطرها 210 أمتار، وارتفاع 46 متراً، وتستوعب قرابة 35 ألف زائر في وقت واحد لمشاهدة الفعاليات بمختلف مسمياتها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كيا» الكورية سونغ هو سونغ، إن السوق السعودية رئيسية واستراتيجية، خاصةً أن هناك احتمالية لزيادة عربات النقل الصغيرة في المستقبل، مؤكداً أن مستقبل هذا القطاع بمختلف أنواعه «مشرق».

وأوضح سونغ لـ«الشرق الأوسط» على هامش معرض جدة الدولي للسيارات، المقام في جدة (غرب السعودية)، أن الأعمال التجارية تنمو بشكل إيجابي، واحتمالات النمو أكبر، والأمر لا يقتصر على سيارات النقل، بل تشمل مركبات الدفع الرباعي العامة وجميع الأنواع الأخرى التي يتزايد الطلب عليها.

جانب من المعرض الذي شهد تفاعلاً كبيراً منذ الساعات الأولى (الشرق الأوسط)

من جهته، ذكر رئيس «بيجو وسيتروين» سام قباني لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية لديها سوق تنافسية، وأن شركته تواصل أعمالها فيما يتعلق بالتكنولوجيا ومميزات الأمان المتقدمة والمطلوبة، كما تحرص على تقديم تجربة شعورية ومتميزة مرتبطة بالمركبة، «لذلك نتأكد من أن الحزمة التي نقدمها لا تقتصر فقط على مواصفات السيارة، بل تتعلق أيضاً بالشعور والعاطفة، ومتعة القيادة، وسهولة الاستخدام، والنيات الإبداعية للمركبة لضمان تميزنا».

وتحدث عن السيارات الكهربائية وأن شركته من الأوائل في المنطقة التي قدمت مجموعة من هذا النوع، ليس فقط في سيارات الركاب، أيضاً في المركبات التجارية الخفيفة (LCV)، مثل e - Partner وe - Expert.

وأكد أن الشركة ستواصل مسارها فيما يخص المركبات الكهربائية، من خلال تقديم منتجات جديدة بمدى أفضل، مع فهم ديناميكيات السوق بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتركيز على كل سوق ضمن منطقة الخليج الأوسع، ضمن خطط التطوير وتقديم منتجات تناسب أنظمة الدفع الكهربائي.

وأضاف قباني أنه في المستقبل لا يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية، بل بالمفهوم الأوسع للاستدامة، وهو ما تركز عليه الشركة كون الأمر لا يتوقف عند إدخال السيارات، بل كيفية إنتاجها لضمان بيئة أكثر استدامة ومستقبل أفضل للجميع.

60 شركة في معرض جدة الدولي للسيارات (الشرق الأوسط)

وبحسب رئيس «بيجو وسيتروين»، فإن شركته تنظر إلى كل الأسواق لفهم احتياجات العملاء والمنطقة، مبيناً أن السوق السعودية تختلف عن «أوروبا» أو «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

واستطرد «نحن نضمن أن المنتجات التي نقدمها في هذه السوق، سواء السيارات نفسها أو أنظمة الدفع، مصممة لتناسب هذه المنطقة، وذلك من خلال عدد من المقاييس التي تتمثل في التأكد من إجراء اختبارات الطقس الحار، لضمان أداء المركبة بما يلبي توقعاتنا وتوقعات العملاء».

وتابع قباني أن بعض المنتجات تناسب أسواقاً معينة بشكل أفضل من غيرها، في حين أن أوروبا تتجه نحو الكهرباء بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2025، ولذلك هنا التركيز على مزيج من المركبات الكهربائية، مع الاستمرار في تقديم سيارات بمحركات احتراق داخلي (ICE)، ودعم تطور السوق بما يتماشى مع تطوير البنية التحتية.

وشدد على أن شركته وفق رؤيتها تعمل على تعزيز تواجدها في السوق السعودية، بالتعاون مع شركائها «المجدوعي موتورز» منذ عام 2019، وأن هذا التعزيز ليس فقط من خلال سيارات الركاب ولكن تشمل المركبات التجارية ومع التقدم نحو المستقبل.

ويؤكد أن شركته ستواصل دعم تطور السوق السعودية ووفقاً لـ«رؤية 2030»، من خلال تقديم منتجات كهربائية ملائمة، والتأكد من التوافق الكامل مع دمج البنية التحتية والشبكات.

ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض قرابة 250 ألف زائر على مدار 5 أيام للاستمتاع بالطرازات والأشكال الجديدة للمركبات من مختلف المصنعين في آسيا وأوروبا وأميركا، إذ يتيح فرصة للتعرف على أدق التفاصيل وإمكانية التجربة لهذه المركبات من خلال وكلائها في السعودية.


مقالات ذات صلة

تصريحات ماسك تدفع أسهم «تسلا» للارتفاع... نماذج أرخص وخدمة ذاتية القيادة مقبلة

الاقتصاد صورة جوية تُظهر سيارات متوقفة بمصنع «تسلا» في فريمونت بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

تصريحات ماسك تدفع أسهم «تسلا» للارتفاع... نماذج أرخص وخدمة ذاتية القيادة مقبلة

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 3 % الخميس بعد أن تعهد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بإطلاق نماذج أرخص طال انتظارها في النصف الأول من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ساحة سيارات في السعودية (الشرق الأوسط)

قطاع السيارات في الدول العربية يستقطب استثمارات بـ25 مليار دولار خلال 22 عاماً

كشفت «مؤسسة ضمان» عن أن قطاع السيارات بالدول العربية استقطب 184 مشروعاً أجنبياً بتكلفة استثمارية تخطت 25 مليار دولار، موفرة أكثر من 102 ألف وظيفة خلال 22 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
عالم الاعمال «شفروليه» تكشف في الرياض عن طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025

«شفروليه» تكشف في الرياض عن طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025

أعلنت شركة «شفروليه الشرق الأوسط» عن إطلاق طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025 في حدث خاص أقيم في العاصمة السعودية.

أوروبا اتهام شركات مواقف السيارات في بريطانيا باستخدام التحصيل العدواني والرسوم غير المعقولة (رويترز)

بسبب التأخر 5 دقائق في دفع رسوم ركن السيارة... غرامة 2000 جنيه إسترليني لسيدة بريطانية

قالت شركات مواقف السيارات الخاصة في بريطانيا إنها ستنظر في القواعد التي تنص على ألا يستغرق السائقون أكثر من خمس دقائق لدفع رسوم وقوف السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيارة نيسان «إي تي 5» الكهربائية داخل صالة عرض في شنغهاي بالصين (رويترز)

مبيعات المركبات الكهربائية في الصين ترتفع بأكثر من 40 % خلال 2024

أظهرت بيانات الصناعة، يوم الاثنين، أن مبيعات جميع أنواع المركبات الكهربائية في الصين سجلت زيادة تجاوزت 40 في المائة العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الإنفاق العسكري للسعودية يصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
TT
20

الإنفاق العسكري للسعودية يصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024

محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)
محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي (الشرق الأوسط)

أكّد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، أن الإنفاق العسكري في المملكة قد شهد نمواً سنوياً بلغ 4.5 في المائة منذ عام 1960، ليصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024، مما جعلها خامس أكبر دولة في العالم، والأولى في العالم العربي، من حيث الإنفاق العسكري.

وقال المهندس العوهلي إن هذه النفقات تشكّل 3.1 في المائة من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي الذي يصل إلى 2.44 تريليون دولار، مُشيراً إلى أن السعودية خصّصت 78 مليار دولار للقطاع العسكري في ميزانية 2025، وهو ما يشكّل 21 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي، و7.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وجاء حديث العوهلي خلال كلمته في مؤتمر الاستراتيجيات العالمية لصناعة الدفاع والطيران في نسخته الـ25 المقامة بمدينة أنطاليا التركية، والذي تنظمه جمعية مُصدّري صناعات الدفاع والطيران والفضاء، ورئاسة الصناعات الدفاعية التركية، بحضور البروفيسور خلوق غورغون رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، وسط مشاركة رؤساء تنفيذيين ومديري تطوير أعمال، يمثلون كبرى الشركات الصناعية والدفاعية من أنحاء العالم.

توطين الصناعات

وأضاف العوهلي أن نسبة توطين الصناعات العسكرية في السعودية ارتفعت بشكل مطّرد، لتصل إلى 19.35 في المائة بنهاية عام 2023، وتمضي قدماً لتواكب تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» نحو اقتصاد مزدهر ومتنوع ومستدام، مدفوعاً بالصناعة والابتكار والحد من الاعتماد على عائدات النفط، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 16 في المائة إلى 50 في المائة.

وأشار محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة والمستدامة في قطاع الصناعات العسكرية بالسعودية، من حيث تيسير رحلة المستثمر، وخلق الفرص الاستثمارية، والممكنات والمحفزات والأطر التشريعية؛ إذ وضعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السياسات والتشريعات لتعزيز نمو قطاع الصناعات العسكرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: «الحوكمة في القطاع، واللائحة المنظمة لمزاولة الأنشطة العسكرية، وسياسة التحكم والرقابة على الصادرات والواردات، وسياسة المعايير والمواصفات والاختبار والجودة، وسياسة الملكية الفكرية، وسياسة أمن وإدارة البيانات، وسياسة السلامة والصحة المهنية والبيئة، وسياسة تنمية رأس المال البشري، وسياسة المشاركة الصناعية».

المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية خلال كلمته في مؤتمر الاستراتيجيات العالمية لصناعة الدفاع والطيران في نسخته الـ25 المقامة بمدينة أنطاليا التركية (الشرق الأوسط)

الفرص الكبيرة

ودعا محافظ الهيئة المهتمين بقطاع الصناعات العسكرية للاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في المملكة، موضحاً أن الحوافز المالية والدعم يشملان إلى جانب الشركات الكبرى العاملة في القطاع، كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعات العسكرية محلياً ودولياً، مشيراً إلى استمرارية الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع الشركاء في القطاع، لتمكين الجهات الحكومية المستفيدة والشركات العاملة في قطاع الصناعات العسكرية، لتكون رافداً مهماً ومساهماً في التوطين، مما يعزّز نمو وازدهار الاقتصاد السعودي؛ إذ تشكل الحوافز التي تعمل عليها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في القطاع بيئة خصبة للاستثمار في الصناعات العسكرية السعودية.

سلاسل الإمداد

وشدد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية في ختام حديثه على بلوغ فُرص سلاسل الإمداد للصناعات العسكرية 74 فرصة، وذلك بحسب دراسة شاملة للسوق السعودية، لتصنيف وتحديد فرص سلاسل الإمداد التي استحدثتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وتصنيف 30 أولوية من الفرص الاستثمارية تمثل نحو 80 في المائة من إجمالي النفقات المستقبلية على سلاسل الإمداد.

يُذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل بشكل تكاملي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير حزم حوافز للمستثمرين في قطاع الصناعات العسكرية كالاتفاقيات الإطارية، وحوافز الدعم المالية كضريبة القيمة المضافة الصفرية، وغيرها من الحوافز التي تدعم تمكين القطاع لتحقيق مسيرة التوطين.