مؤسس الشركة المالكة لـ«تيك توك» يتصدر قائمة أثرياء الصين

تشانغ يي مينغ مؤسس شركة «بايت دانس» مالكة تطبيق «تيك توك» (رويترز)
تشانغ يي مينغ مؤسس شركة «بايت دانس» مالكة تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT
20

مؤسس الشركة المالكة لـ«تيك توك» يتصدر قائمة أثرياء الصين

تشانغ يي مينغ مؤسس شركة «بايت دانس» مالكة تطبيق «تيك توك» (رويترز)
تشانغ يي مينغ مؤسس شركة «بايت دانس» مالكة تطبيق «تيك توك» (رويترز)

تصدر تشانغ يي مينغ مؤسس شركة «بايت دانس» مالكة «تيك توك» قائمة «هورون» لأثرياء الصين اليوم (الثلاثاء) بثروة شخصية 49.3 مليار دولار، متفوقاً على نظرائه في قطاعي العقارات والطاقة المتجددة، وفقاً لقائمة الأثرياء السنوية.

وتشانغ (41 عاماً)، الذي تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة «بايت دانس» في عام 2021، أصبح في الشخص الثامن عشر الذي يتوج أغنى شخص في الصين خلال 26 عاماً منذ نشر قائمة «هورون» لأثرياء الصين لأول مرة.

وتجاوز مينغ قطب المياه المعبأة تشونج شانشان، الذي تراجع إلى المركز الثاني، حيث انخفضت ثروته بنسبة 24 في المائة إلى 47.9 مليار دولار، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وعلى الرغم من معركة قانونية بشأن أصول شركة «بايت دانس» في الولايات المتحدة، فقد نمت إيراداتها العالمية بنسبة 30 في المائة العام الماضي إلى 110 مليارات دولار، حسب مؤشر «هورون»، مما ساعد في دفع ثروة تشانغ الشخصية.

وتخوض «بايت دانس» معركة قضائية أمام المحكمة العليا الأميركية، ضد أمر حظر أو سحب الاستثمارات الذي وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل (نيسان)، إذ يمنح الأمر الشركة الصينية حتى يناير (كانون الثاني) لبيع تطبيق «تيك توك» الشهير أو مواجهة الحظر، حيث يزعم المشرعون الأميركيون أن ملكيتها الصينية تشكل مخاطر على الأمن القومي.

وجاء في المركز الثالث على القائمة مؤسس شركة «تينسنت»، بوني ما، بينما تراجع كولين هوانغ، مؤسس شركة «بي دي دي» القابضة، إلى المركز الرابع من المركز الثالث العام الماضي، حتى مع استمرار منصات التجارة الإلكترونية التي تركز على الخصم، مثل بيندودو وتيمو، التابعتين لشركته، في إظهار انتعاش الإيرادات.

وتراجع عدد المليارديرات في القائمة بواقع من 142 إلى 753، بانخفاض يزيد على الثلث عن ذروته في 2021.

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس إدارة «هورون ريبورت» روبرت هوغويرف: «لقد مر اقتصاد الصين وأسواق الأسهم بعام صعب».

وأضاف هوغويرف أن الانخفاضات الأكثر دراماتيكية في الثروات جاءت من قطاع العقارات في الصين، في حين أن الإلكترونيات الاستهلاكية ترتفع بوضوح بسرعة، حيث أضاف مؤسس شركة «شاومي» لي جون، 5 مليارات دولار إلى ثروته هذا العام.

وقال هوجويرف، الذي يشغل أيضاً منصب كبير الباحثين في القائمة: «لقد مر مصنعو الألواح الشمسية والبطاريات الليثيوم والمركبات الكهربائية بعام مليء بالتحديات، حيث اشتدت المنافسة، مما أدى إلى وفرة، وتهديد التعريفات الجمركية التي أضافت إلى حالة عدم اليقين».

وتابع: «شهدت ثروات شركات تصنيع الألواح الشمسية انخفاضاً بنسبة 80 في المائة عن ذروتها في عام 2021، في حين انخفضت ثروات شركات تصنيع البطاريات والسيارات الكهربائية بمقدار النصف والربع على التوالي».


مقالات ذات صلة

رئيس الصين: الرسوم الجمركية والحروب التجارية تضر النظام الاقتصادي العالمي

الاقتصاد الرئيس الصيني يصفق خلال حفل توقيع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في قاعة الشعب الكبرى (أ.ب)

رئيس الصين: الرسوم الجمركية والحروب التجارية تضر النظام الاقتصادي العالمي

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الأربعاء، إن الرسوم الجمركية والحروب التجارية تُقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول وتضر النظام التجاري متعدد الأطراف.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (أ.ب)

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الثلاثاء، إن مناقشات الولايات المتحدة مع الصين بشأن اتفاق تجاري محتمل تمضي بشكل جيد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص صورة مركبة لترمب وباول (أ.ف.ب)

خاص هل يتجاوز ترمب الخط الأحمر ويهدد استقرار الأسواق؟

تصاعدت حالة عدم اليقين بشأن مستقبل النظام المالي والتجاري في الأيام الأخيرة، مع احتمال أن يُقوّض الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد العلمان الأميركي والصيني يرفرفان في متنزه «غنتنغ» الثلجي استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 (أرشيفية - رويترز)

الصين تحذر الدول من إبرام صفقات تجارية مع أميركا «ضد مصالحها»

حذَّرت بكين من أنها سترد على الدول التي تتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة «على حساب مصالحها».

الاقتصاد علم الصين موضوع بجانب عنصري الغاليوم والجرمانيوم على الجدول الدوري (رويترز)

شركة صينية لمعالجة المعادن الأرضية النادرة لا ترى تأثيراً كبيراً لتوقف واردات أميركا

شركة صينية تؤكد أن تعليق الشحن الأميركي للمعادن الأرضية النادرة لن يؤثر على إنتاجها، بفضل تنوع التوريد، وذلك رغم التوترات التجارية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ارتفاع طفيف في عائدات سندات منطقة اليورو

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف في عائدات سندات منطقة اليورو

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

ارتفعت عائدات سندات حكومات منطقة اليورو بشكل طفيف، يوم الجمعة، وسط آمال حذرة بإمكانية خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية، ما أسهم في تهدئة المخاوف من تصعيد حرب تجارية قد تلقي بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي.

وتدرس الصين إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية البالغة 125 في المائة، وطلبت من الشركات المحلية تحديد المنتجات التي يمكن أن تكون مؤهلة لهذا الإعفاء، وفق «رويترز».

وقد أدت هذه الأنباء إلى صعود تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو لأعلى مستوى لها في 6 أيام، في وقت قلّص فيه المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، خصوصاً بعد تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يفيد بأن البيت الأبيض يدرس تخفيف الإجراءات الجمركية تجاه الصين.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات - وهو المعيار الأساسي للمنطقة - بنقطتي أساس إلى 2.46 في المائة، رغم أنه يتجه نحو تسجيل تراجع أسبوعي بنحو 0.5 نقطة أساس.

وفي المقابل، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل خلال جلسة لندن، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة إلى 4.30 في المائة، مواصلاً انخفاضه، الذي بدأ الخميس، بفعل آمال خفض الرسوم الأميركية واحتمالات تقليص أسعار الفائدة من جانب «الاحتياطي الفيدرالي» في يونيو (حزيران) المقبل.

وسعَّرت الأسواق سعر فائدة تسهيلات الإيداع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 1.62 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ1.55 في المائة في نهاية تعاملات الثلاثاء، لكنه يظل أدنى من مستواه البالغ 1.72 في المائة قبل اجتماع السياسة النقدية الأخير.

كما صعد العائد على السندات الألمانية لأجل عامين - الأكثر تأثراً بتوقعات الفائدة - بـ3 نقاط أساس إلى 1.71 في المائة، بعد أن لامس 1.622 في المائة يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وتراجع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 71 نقطة أساس، في حين انخفض الفارق بين نظيرتها الإيطالية والألمانية إلى 106 نقاط أساس، وهو ما يعكس تراجع علاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون السيادية لدول جنوب أوروبا.