نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة

نتنياهو (وسط) يحضر افتتاح جلسة الكنيست في القدس الاثنين (أ.ف.ب)
نتنياهو (وسط) يحضر افتتاح جلسة الكنيست في القدس الاثنين (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة

نتنياهو (وسط) يحضر افتتاح جلسة الكنيست في القدس الاثنين (أ.ف.ب)
نتنياهو (وسط) يحضر افتتاح جلسة الكنيست في القدس الاثنين (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية على إيران، يوم السبت الماضي، «لم ينتهِ بعد، وسيكون له استمرار»، مضیفاً أن «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ».

وأعلن نتنياهو، الاثنين، في جلسة مغلقة لحزب «الليكود» أمام أعضاء الكنيست والوزراء عن استراتيجية الحرب الإسرائيلية في جميع القطاعات، موضحاً أن الهجوم الجوي الذي نُفذ في إيران، يوم السبت الماضي، «ليس نهاية الحرب... سيكون هناك استمرار»، وذلك وفقاً لما نقلته «القناة 14» الإسرائيلية.

وأوضح أن التهديد الإيراني يتكون من 3 محاور: «الأول هو محاولة السيطرة على الجليل، ومنطقة غلاف غزة، وتدمير التنظيمات الإرهابية في المنطقة». وأضاف: «لقد قطعنا هذه الذراع عملياً، وضربنا ما بنوه على مدار سنوات؛ ما حال دون تحقيق أهدافهم. إنه تغيير جذري. الأخطبوط لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه».

أما التهديد الثاني، وفقاً لنتنياهو، فهو الصواريخ الباليستية. وقال: «لقد بنوا ترسانة كبيرة، وما فعلناه هو تعطيل خطير لقدرتهم على إنتاج هذه الصواريخ. هذا أمر بالغ الأهمية. لم تعد إسرائيل وحدها مضطرة لإدارة اقتصادها العسكري، بل إيران أيضاً باتت مضطرة لذلك، سواء تجاه نفسها أو تجاه وكلائها. لقد ضربنا قدرتهم على الدفاع الجوي، وهم الآن مكشوفون، كما أصبنا محاورهم وقدراتهم على إنتاج الصواريخ الباليستية».

وتابع نتنياهو: «أما التهديد الثالث فهو سعي إيران لامتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن طهران تهدف إلى تدمير إسرائيل، ومن ثم تهديد العالم بأسره.

وأضاف: «إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية بغرض تدمير إسرائيل، ويمكنها استخدام صواريخ بعيدة المدى لتهديد العالم بأسره». وأوضح: «هذه ليست مثل حالة دير الزور، وليست مجرد منشأة واحدة، بل هناك كثير من المنشآت. بعضها تحت الجبال، وبعضها تحت الأرض. هناك علماء ومزيد من الأمور هناك. أريد أن أؤكد أنني لم أتنازل عن معارضة برنامجهم النووي. على مدار 20 عاماً عملنا على تأخيرهم، وتمكنا من تأخيرهم عقداً كاملاً. إنهم الآن على وشك أن يصبحوا دولة تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهناك عناصر أخرى. لم نتنازل وما زلنا نعمل في هذا الشأن».

وأكد نتنياهو: «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ. القليل من الصبر. لماذا أقول لكم هذا؟ لأن هذا الأمر على رأس أولوياتنا».

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن إيران في وضع ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل، وذلك عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفتها مطلع هذا الأسبوع. وأضاف خلال اجتماعه مع قادة القوات الجوية: «لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتهم وأنظمة دفاعهم الجوي؛ ما خلق ضعفاً كبيراً للعدو عندما نقرر الضرب لاحقاً». وتابع: «لقد ألحقتم الضرر أيضاً بقدراتهم الإنتاجية؛ ما يغير ميزان القوى... لقد تم إضعاف قدراتهم الهجومية والدفاعية».


مقالات ذات صلة

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

شؤون إقليمية رجل شرطة روسي يقف حارساً عند قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر خارج الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف «عنيفة» لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وعلي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني في بيروت (أ.ب)

لاريجاني: رسالة خامنئي إلى الأسد وبري ستغيّر المعادلة

توقع مسؤول إيراني بارز تغيّر المعادلة في الشرق الأوسط بعد رسالة المرشد علي خامنئي الأخيرة إلى لبنان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران ستستخدم أجهزة طرد مركزي متقدمة رداً على قرار «الطاقة الذرية» ضدها

قالت إيران إنها ستتخذ إجراءات عدة من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، رداً على القرار الذي اتخذته «الوكالة الدولية للطاقة» الذرية مساء الخميس ضدها.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا play-circle 01:24

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم (السبت)، عن ترحيبها باعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بتوجيه اللوم إلى إيران لما وصفه بتقاعسها عن التعاون مع الوكالة.

وأوضح بيان للدول الأربع أن القرار يأتي رداً على عدم تزويد إيران الوكالة الدولية بالمعلومات، وعدم التعاون معها بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة.

وعبّر البيان عن قلق الدول الأربع بشأن رد فعل إيران إزاء قرار الوكالة.

وأعربت البلدان الأربعة عن قلقها إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية.

وأكدت في البيان المشترك أنها «تشعر بالقلق البالغ من أن إيران، بدلاً من أن تتعاون بعد صدور القرار، فإنها تعتزم زيادة أنشطة برنامجها النووي بطرق ليس لها مبرر سلمي»، وأن حل قضية العثور على مواد نووية في مواقع إيرانية سيساعد الوكالة على تقديم ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف البيان أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تنتظر من إيران أن تعود إلى الحوار والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.

كانت إيران قد قالت إنها ستتخذ إجراءات عدة، من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، وذلك رداً على القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، ضدها.