انقسام بين جمهور الأهلي المصري بعد الإعلان عن رحيل علي معلول

المدافع التونسي حقق 21 لقباً محلياً وقارياً مع «المارد الأحمر»

علي معلول (حساب اللاعب على فيسبوك)
علي معلول (حساب اللاعب على فيسبوك)
TT

انقسام بين جمهور الأهلي المصري بعد الإعلان عن رحيل علي معلول

علي معلول (حساب اللاعب على فيسبوك)
علي معلول (حساب اللاعب على فيسبوك)

ما إن أعلن النادي الأهلي المصري عن موعد رحيل لاعبه علي معلول، عن صفوف الفريق، حتى انقسم الجمهور الأهلاوي على قرار الإدارة، وهو ما انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي المصرية، ودفع اللاعب التونسي إلى صدارة «التريند» على «إكس»، في مصر، الاثنين.

وأعلن المدير الرياضي للنادي الأهلي، محمد رمضان، مساء الأحد، موعد رحيل الظهير الأيسر التونسي عن فريق «المارد الأحمر»، قائلاً إنه «سيرحل عن النادي عقب نهاية الموسم الجديد».

وأوضح المدير الرياضي، في تصريحات لقناة «الأهلي» الرسمية: «اتفقت مع معلول على أن الموسم الحالي هو الأخير له مع الأهلي»، أي أن اللاعب سيرحل في صيف 2025. وأضاف: «النادي اتخذ قرار التجديد له لموسم إضافي تقديراً لما قدمه طوال مشواره مع الأهلي».

وانتهى عقد معلول (34 عاماً) مع فريقه بنهاية الموسم الماضي، وتَعَرَّضَ لإصابة بقطع في العرقوب (أكيليس) خلال مشاركته في لقاء الترجي التونسي في جولة الذهاب للدور النهائي بدوري أبطال أفريقيا خلال مايو (أيار) الماضي.

جماهير الأهلي تطالب باستمرار معلول مع فريقها كونه أحد من يحملون شارة القيادة (حساب اللاعب على فيسبوك)

ولم يسجل الأهلي اسم معلول في قائمته المحلية والأفريقية للموسم الجديد، وتقرر تأجيل قيده إلى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وبدأت رحلة معلول مع الأحمر في صيف 2016، قادماً من الصفاقسي التونسي، بعقد يمتد حتى 2020.

ونجح الدولي التونسي خلال 8 مواسم في التتويج بـ11 لقباً مع النادي على رأسها 4 بطولات دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب 5 ألقاب للدوري المصري.

كما حصد التونسي معلول 5 ألقاب لكأس السوبر المصري، و4 ألقاب لبطولة كأس مصر، ولقبين لكأس السوبر الأفريقي، بالإضافة إلى حصد 3 ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية.

علي معلول صاحب أعلى معدل تهديف للاعب أجنبي في تاريخ الأهلي والدوري المصري (حساب اللاعب على فيسبوك)

وهي الإنجازات التي جعلت الإعلان عن رحيل اللاعب يتسبب في إحداث حالة ما بين تأييد ورفض للقرار من جانب الجماهير.

وعكست صفحات التواصل الاجتماعي هذا الانقسام، ما بين فريق يرى أن اللاعب لا يزال قادراً على إفادة الفريق، وفريق آخر يرى أنه لن يستطيع مواصلة تألقه بعد العودة من الإصابة الطويلة.

ورأى آخرون أنه مع تقدُّم عمر اللاعب لن يكون قادراً على العطاء.

عن حالة الانقسام، قال الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي: «هي حالة ما بين العاطفة والعقل، فالفريق المؤيد يأتي موقفه مع حالة الارتباط الكبيرة مع اللاعب، كونهم يرون أن علاقته بالفريق تخطت علاقة لاعب بنادٍ، ولا يعدونه لاعباً محترفاً بل واحداً من أبناء الأهلي، لذا يمثل قرار الرحيل لهم صدمة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الفريق الآخر ينظر للقرار بالعقل، فالأهلي مشاركاته كثيرة في بطولات مختلفة، والجمهور لا يقبل إلا الفوز وحصد الألقاب؛ لذا فهم يخشون من أداء اللاعب عقب إصابة طويلة، ويرون رحيله الأنسب للنادي، خصوصاً مع وجود بديله ممثلاً في المغربي يحيى عطية الله».

في المقابل، عبّر قطاع كبير من الجماهير عن حزنه برحيل اللاعب الذي ترك بينهم بصمة كبيرة.

كما احتفى كثيرون باللاعب عبر مقاطع الفيديو التي تتضمن أشهر مساهماته مع الفريق.

وخاض معلول مع الأهلي 287 مباراة فى مختلف البطولات، نجح خلالها في إحراز 51 هدفاً وصناعة 83 هدفاً، كأعلى معدل تهديف للاعب أجنبي في تاريخ النادي وتاريخ الدوري المصري.

ويرى المحلل الرياضي، محمد البرمي، أن ما أعلنه المدير الرياضي للأهلي، محمد رمضان، بشأن معلول لم يكن موفقاً، وليس هذا وقته الصحيح من الأساس، مبيناً لـ«الشرق الأوسط»، أن «اللاعب سيعود، الشهر المقبل، وسيكون جاهزاً للعب مع بداية فترة الانتقالات الشتوية، ويمكنه تغيير مركزه من ظهير إلى جناح أيسر، وفي الحالتين سيؤدي بشكل جيد، كما أن الأجانب في الأهلي في رأيي مستواهم أقل كثيراً من معلول، وبالتالي كان طرح فكرة التجديد للاعب لمدة موسم ثم رحيله لا تليق».

وأمام احتمالية قرب انتهاء رحلة اللاعب مطلع العام بسبب قائمة الأجانب بالفريق، تجددت مطالبات بمنح معلول الجنسية المصرية، ليتم قيده بوصفه لاعباً مصرياً، وذلك بعد الإعلان مؤخراً عن وجود تحرك من مسؤولي النادي نحو ذلك الأمر.

ويتوقع هريدي «فتح مسألة منح معلول الجنسية المصرية مجدداً، حتى يتاح للاعب الاستمرار داخل النادي، سواء في مجال التدريب أو الإدارة، بل الترشح أيضاً في انتخابات مجلس إدارة النادي مستقبلاً».

وطالب البعض باستمرار معلول بشكل استثنائي، وعدم التفريط فيه كونه أحد اللاعبين الذين يحملون شارة قيادة الفريق.

وارتدى معلول شارة قيادة الفريق الأحمر للمرة الأولى خلال مايو (أيار) الماضي، قبل أيام قليلة من تعرُّضه للإصابة.

وبينما يخوض معلول حالياً برنامجه التأهيلي والعلاجي للعودة للتدريبات، الشهر المقبل، يقول «البرمي»: «معلول لديه قدرة على العودة سريعاً، ولَعِبِ دور هام في ظل عدم تعاقد إدارة الأهلي مع لاعبين أجانب متميزين، وإذا كان هناك خلاف مالي فإنه يمكن التوصل لحل وسط بالتفاوض».


مقالات ذات صلة

الأولمبية السعودية لرؤساء الاتحادات المنتخبين: اصنعوا الأبطال

رياضة سعودية الأمير فهد بن جلوي في صورة جماعية مع رؤساء الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)

الأولمبية السعودية لرؤساء الاتحادات المنتخبين: اصنعوا الأبطال

أبدت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ثقتها في قدرة رؤساء الاتحادات المنتخبين على تحقيق النجاحات والإنجازات.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سجل برناردو سيلفا هدفاً مبكراً، لكن هذا لم يُنهِ معاناة مانشستر سيتي، إذ تعادل 1-1 مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية سيمونا هاليب (إ.ب.أ)

هاليب تغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس»

قالت سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، الخميس، إنها ستؤجل بدايتها للموسم الجديد في 2025، وستغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (رويترز)

زفيريف يستعد بقوة للتتويج بلقب أستراليا المفتوحة

يقضي نجم التنس الألماني، ألكسندر زفيريف، الذي يواجه جدول مباريات مزدحماً، عيد الميلاد (الكريسماس) في أستراليا، حيث استبدل الثلج بأشعة الشمس.

«الشرق الأوسط» (بيرث)

«خليجي 26»: الكويت لاقتناص نقطة التأهل... وقطر لـ«قلب التوقعات»

محمد دحام لقيادة الكويت إلى فوز جديد (خليجي 26)
محمد دحام لقيادة الكويت إلى فوز جديد (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الكويت لاقتناص نقطة التأهل... وقطر لـ«قلب التوقعات»

محمد دحام لقيادة الكويت إلى فوز جديد (خليجي 26)
محمد دحام لقيادة الكويت إلى فوز جديد (خليجي 26)

يتطلع منتخبا الكويت، مستضيف النسخة الـ26 من «كأس الخليج»، وعُمان الوصيف، إلى اقتناص ولو نقطة التعادل عندما يلتقيان منتخبَي قطر والإمارات توالياً الجمعة في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، من أجل ضمان التأهل إلى نصف النهائي.

ويتقاسم المنتخبان الكويتي والعماني صدارة المجموعة بالرصيد ذاته من النقاط (4) والأهداف (سجل كل منهما 3 أهداف ودخل مرماه هدفان)، ويحتاجان إلى التعادل فقط للحاق بالبحرين (المجموعة الثانية) إلى دور الأربعة.

في المقابل، يتقاسم المنتخبان القطري والإماراتي المركز الثالث برصيد نقطة، ويحتاجان إلى الفوز بفارق هدفين لحجز بطاقتيهما إلى نصف النهائي.

وقال المدرب المؤقت لقطر، الإسباني لويس غارسيا: «كانت الخسارة موجعة، لكنها لم تخرجنا من حسابات التأهل، ما زلت واثقاً باللاعبين، ولا يمكن أن أحملهم مسؤولية الخسارة أمام عُمان».

وأضاف: «بدأنا المباراة السابقة بشكل مثالي وتقدمنا في النتيجة، لكننا أظهرنا تسرعاً كبيراً؛ الأمر الذي سمح للمنتخب العماني بالسيطرة والتعديل ومن ثم التقدم. عانينا من سوء طالع في الدقائق الأخيرة، وكنا نستحق الخروج بالتعادل على الأقل قياساً بالفرص المهدرة».

وقال طارق سلمان، لاعب منتخب قطر: «بالتأكيد ستكون مباراة صعبة جداً. إنها المباراة الأخيرة في المجموعة ونحتاج للفوز، ومنتخب الكويت يقدم بطولة مميزة، لكننا في كامل التركيز على تقديم مباراة جيدة من أجل الفوز والصعود للدور ما قبل النهائي».

وأضاف: «كل بطولة تختلف عن الأخرى. لدينا مدرب جديد، ونجرب كثيراً من اللاعبين الشبان، وهذا شيء إيجابي. منتخب الكويت يلعب على فرصتَي التعادل أو الفوز للتأهل، بينما تحتاج قطر للفوز».

من جهته، قال مدرب منتخب الكويت؛ الأكثر تتويجاً باللقب (10 مرات - رقم قياسي)، الإسباني - الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي: «بتنا في وضع مريح بالفوز، لكننا لم نتأهل بعد، فهناك خطوة أخيرة يجب أن نخطوها من أجل أن نمضي خلف هدفنا بالمنافسة على اللقب».

المعز علي مهاجم منتخب قطر (خليجي 26)

وأضاف: «فخور بالمستوى الذي قدمه اللاعبون، والذي عكس ثقتهم بإمكاناتهم وظهورهم كتلةً واحدة تتحلى بروح عالية؛ يجب استثمارها أمام قطر في الجولة الأخيرة».

وتبحث عمان بدورها عن نقطة على الأقل للتأهل رسمياً إلى نصف النهائي عندما تقابل الإمارات، الطامحة بدورها إلى الفوز وحده لتجنب وداع مبكر ثالث توالياً بعد نسختي 2019 و2023.

والتقى المنتخبان آخر مرة بالبطولة الخليجية في نهائي نسخة 2018 بالكويت أيضاً، وفازت عمان بركلات الترجيح (الشوطان الأصلي والإضافي 0 - 0) لتحرز اللقب الثاني في تاريخها.

وقدمت عمان، التي كانت وصلت أيضاً إلى نهائي النسخة الماضية 2023 وخسرت أمام العراق 2 - 3، صورة مغايرة عن مستواها في تصفيات «مونديال 2026» التي تحتل فيها المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين و4 هزائم، بعدما تعادلت مع الكويت المضيفة 1 - 1، وفازت على قطر 2 - 1، وسجل أهدافها الثلاثة عصام الصبحي متصدر ترتيب الهدافين.

وقال مدربها رشيد جابر عن سر تألق الصبحي: «الجهاز الفني جعله يحس بقيمته لاعباً، وأعدنا له الثقة بنفسه. هو يملك إمكانات جيدة، ومجتهد، ولاعب سريع ومتحرك، وأنا وثقت به منذ البداية، وكان على قدر هذه الثقة».

من جهته، لم يكن منتخب الإمارات على قدر التوقعات التي رشحته للمنافسة على اللقب، وتعادل مع قطر 1 - 1، قبل أن يسقط في الوقت القاتل أمام الكويت 1 - 2 بعد خطأين فادحين من مدافعه خليفة الحمادي.

وقال مدربه؛ البرتغالي باولو بينتو: «أخطأنا ودفعنا الثمن. من المستحيل أن تفوز وأنت ترتكب مثل هذه الأخطاء».

وأضاف: «الإعداد قبل البطولة كان صعباً بسبب قِصر مدة التحضير، وليس من السهل علينا؛ نحن الجهاز الفني، اعتماد الاستراتيجية التي نريد تطبيقها في هذه المدة القصيرة».

وأكد أن «المباراة أمام عمان ستكون صعبة. لقد أصبح الوضع صعباً الآن للتأهل، لكن ليس مستحيلاً، ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف، وعلينا إيجاد الحل».

من جهته، قال يحيى نادر، لاعب منتخب الإمارات: «من دون شك؛ تنتظرنا مباراة صعبة وحاسمة أمام منتخب عمان الذي يملك فرصتين للتأهل، بينما لا نملك أي حل سوى الفوز وبنتيجة هدفين أو أكثر للتأهل».

ويتوجب على الإمارات الفوز على عمان بفارق هدفين لتتأهل إلى نصف النهائي دون الدخول في حسابات أخرى.