مبابي جاهز لترك بصمته في أول كلاسيكو له

النجم الفرنسي كيليان مبابي يستعد لخوض أول كلاسيكو (رويترز)
النجم الفرنسي كيليان مبابي يستعد لخوض أول كلاسيكو (رويترز)
TT

مبابي جاهز لترك بصمته في أول كلاسيكو له

النجم الفرنسي كيليان مبابي يستعد لخوض أول كلاسيكو (رويترز)
النجم الفرنسي كيليان مبابي يستعد لخوض أول كلاسيكو (رويترز)

بينما يستعد لخوض أول كلاسيكو مع ريال مدريد، نادي أحلامه، السبت، في الدوري الإسباني لكرة القدم، وصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى مستواه الطبيعي، رغم مشاكله خارج المستطيل الأخضر وبعض الإصابات.

لم تكن المرة الأولى التي يشاهد فيها مبابي عظمة ريال مدريد الثلاثاء. تخلف فريقه 0-2 بعد ساعة أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الملكي، ومرة جديدة، عاد من بعيد ليحقق ريمونتادا رائعة 5-2.

في وسط الملعب، محدقاً بالشاشات العملاقة لملعب سانتياغو برنابيو، بدا مبابي مندهشاً، وكأنه بدأ يعيش الواقع الخارق لفريق العاصمة الإسبانية.

كتبت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «جاء كيليان مبابي إلى ريال مدريد لعيش الأمسيات الأوروبية الكبرى، ومنذ الثلاثاء بات يدرك سحر (سانتياغو برنابيو)... الريمونتادا والهستيريا الجماعية التي خيّمت على الملعب بأكمله».

حازماً ونشطاً في تسارعاته، انتفض مبابي الغائب عن منتخب بلاده أخيراً بسبب إصابة عضلية في فخذه اليسرى، في الشوط الثاني إلى جانب شريكه الهجومي البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثلاثية (هاتريك) وأوفر المرشحين حظاً لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذه السنة.

بعد أن عرقلته الإصابة نهاية سبتمبر (أيلول)، وتبين لاحقاً أنها أقل خطورة من المتوقع، بدأ مبابي يقترب من مستواه الطبيعي، رغم كل مشكلاته خارج الملاعب؛ إذ ارتبط اسمه بتحقيق سويدي في جريمة اغتصاب، وهو وسط نزاع مالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي.

قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي: «استفاد من هذه الوقفة الدولية لتحسين وضعه، للتعافي من الإصابة. هو بحال جيدة جداً، سعيد وراغب باللعب وأن يكون مهماً للفريق. ساعدته الأيام الـ15؛ لأنه لاعب مختلف عما كان عليه قبل الوقفة الدولية».

وبعد مشاركته في صناعة أول هدفين لـ«الميرينغي»، الثلاثاء، خصوصاً التمريرة الحاسمة للمدافع الألماني أنتونيو روديغر، يحقق مبابي بداية جيدة مع الفريق الذي عشقه في طفولته عندما كان يعلق صورة عملاقة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل غرفته.

بتسجيله ستة أهداف في تسع مباريات في الدوري، بينها ثلاث ركلات جزاء وهدفان مميزان أمام ألافيس (3-2) وسلتا فيغو (2-1)، وثمانية أهداف في مختلف المسابقات، بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين؛ أصبح ابن الخامسة والعشرين أفضل مسجل لفريقه الجديد.

وكما كتبت صحيفة «أس» الرياضية، هو قريب من المنحنى الإحصائي لموسمه الماضي، الأفضل له؛ إذ ختمه بـ44 هدفاً في 48 مباراة. في الفترة عينها من الموسم الماضي، كان قد سجل تسعة أهداف (8 في الدوري الفرنسي وواحد في دوري أبطال أوروبا).

وأكد هداف مونديال قطر الأخير مطلع الموسم عندما سُئل عما إذا كان ينوي تسجيل 50 هدفاً: «نحن في ريال مدريد، لا حدود لنا، إذا تمكنت من تسجيل 50 هدفاً، فليكن! لكن الأهم هو الفوز والتطور كفريق؛ لأننا سنحقق الفوز كفريق».

وتابع: «من يتحدث عن ريال مدريد يتحدث عن الألقاب، يجب تحقيق الفوز هنا».

لا شك بأن تسجيله السبت وتحقيق الفوز ضد برشلونة المتصدر بفارق ثلاث نقاط عن ريال، سيقنع آخر المشككين بقدراته مع أفضل فريق في أوروبا وحامل لقب الدوري الإسباني.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ب)

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، بالطاقة التي تحلى بها فريقه وكفاءته خلال مواجهة ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ب)

سلوت: لا أعتقد أن ليفربول سيحقق لقب البريمرليغ

واصل أرني سلوت مدرب ليفربول تقليص سقف التوقعات من فريقه بعد تعادل صعب 2-2 مع آرسنال الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية التركي كينان يلديز يحتفل بعد إحرازه الهدف الرابع ليوفنتوس في مرمى إنتر (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: 8 أهداف في تعادل مثير بين إنتر ويوفنتوس

تعادل إنتر 4-4 مع ضيفه يوفنتوس في مباراة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح يحتفل بهدفه في آرسنال (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: صلاح ينقذ ليفربول من السقوط أمام آرسنال

أنقذ المصري محمد صلاح فريقه ليفربول من السقوط في ملعب آرسنال، وصيف بطل الموسم الماضي، بإدراكه التعادل 2-2، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)
TT

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)

انتهت مباراة قمة المرحلة التاسعة للدوري الإنجليزي بين آرسنال وضيفه ليفربول، أمس، بالتعادل 2-2 الذي صب في صالح مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، فيما حقق تشيلسي انتصاراً صعباً على نيوكاسل 2-1، وآخر مثيراً لكريستال بالاس على توتنهام 1-صفر، وسقط مانشستر يونايتد أمام مضيفه وستهام 1-2.

على ملعبه «الإمارات» كان آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا يتطلع للخروج من معقله بثلاث نقاط تعيده للمنافسة على الصدارة واستعادة الهيبة بعد خسارته المفاجئة أمام بورنموث بهدفين من دون رد الأسبوع الماضي، وكان قريباً من تحقيق ذلك عندما تقدم 2-1 حتى الدقيقة 81 عندما سجل المصري محمد صلاح هدف التعديل لليفربول.

بالمر يحتفل بعد ان سجل هدف وصنع اخر في انتصار تشيلسي (رويترز)

تقدم آرسنال مبكراً عبر بوكايو ساكا في الدقيقة التاسعة، لكن الهولندي فيرجيل فان دايك تعادل لليفربول برأسية في الدقيقة 18 وسط تبادل سريع للهجمات من الطرفين، وقبل نهاية الشوط الأول منح ميكيل ميرينو التقدم مجدداً لأصحاب الأرض برأسية قوية إثر عرضية في الدقيقة 43. وضغط ليفربول بقوة في الشوط الثاني للتعديل بينما تراجع آرسنال معتمداً على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 81 تبادل الأوروغوياني داروين نونيز الكرة مع صلاح، ولم يتوان الأخير في استغلال الفرصة، وأسكن الكرة شباك آرسنال مانحاً فريقه نقطة تعادل مثيرة.

ورفع ليفربول رصيده إلى 22 نقطة، لكنه تراجع للمركز الثاني بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، بينما احتل آرسنال المركز الثالث برصيد 18 نقطة.

وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة لندن عاد تشيلسي لطريق الانتصارات التي غاب عنها في المرحلتين الماضيتين، وخرج بفوز مهم على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1.

بدأ تشيلسي اللقاء بشكل جيد، وافتتح التسجيل في الدقيقة 18 حين انطلق كول بالمر بالكرة من منتصف ملعب فريقه، ومررها إلى البرتغالي بدرو نيتو الذي تلاعب بمدافعين قبل أن يعكسها إلى السنغالي نيكولاس جاكسون، فأودعها الأخير الشباك مسجلاً هدفه السادس للموسم.

وعادل السويدي أليكسندر إيزاك لنيوكاسل في الدقيقة 32 بتمريرة من لويس هول، لكن أصحاب الأرض حسموا الفوز بفضل المتألق بالمر الذي سجل الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 47. وحاول نيوكاسل إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، لكن دون جدوى.

وارتقع رصيد تشيلسي، الذي تعادل مع نوتنغهام فورست وخسر من ليفربول في المرحلتين الماضيتين، إلى 17 نقطة، فيما توقف رصيد نيوكاسل، الذي نال خسارته الثالثة هذا الموسم مقابل 3 انتصارات و3 تعادلات، عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر.

ويأتي الفوز على نيوكاسل مثل «بروفة» للقاء الفريقين الأربعاء في ثمن نهائي مسابقة كأس الرابطة، وقبل الاختبارين الصعبين لتشيلسي ضد مانشستر يونايتد وآرسنال في المرحلتين المقبلتين.

وحقق كريستال بالاس أول انتصار له هذا الموسم بتغلبه على توتنهام بهدف وحيد سجله جان فيليب ماتيتا ويبتعد عن منطقة الهبوط.

وجاء هدف المباراة الوحيد بعد مرور نصف ساعة عندما قطع دانييل مونيوز الكرة من ميكي فان دي فين قلب دفاع توتنهام ولعبها عرضية داخل منطقة الجزاء لتصل إلى إبريتشي إيزي الذي هيأها إلى ماتيتا غير المراقب فلم يتردد في إسكانها الشباك.

وفي غياب القائد سون هيونغ مين للإصابة، واجه توتنهام صعوبات على مستوى الهجوم، ولم يتمكن الجناح ميكي مور (17 عاماً)، الذي شارك أساسياً في الدوري لأول مرة، من تكرار أدائه المذهل في الدوري الأوروبي قبل ثلاثة أيام.

وسنحت لبالاس فرص لتسجيل مزيد من الأهداف لولا تألق جوجليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام. وبهذا الفوز يرتقي بالاس إلى المركز 17 فيما احتفظ توتنهام بالمركز الثامن.

وعلى ملعبه اقتنص وستهام انتصاراً مثيراً 2-1 على مانشستر يونايتد، وبفضل ضربة جزاء مثيرة للجدل ستزيد من الضغوط على مدرب الخاسر الهولندي إريك تن هاغ.

وسيطر يونايتد على الشوط الأول وأهدر ثلاث فرص محققة للتهديف عبر الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، والبرتغالي برونو فيرنانديز، ومواطنه يوغو دالوت، لينتهي بالتعادل دون أهداف، لكن الشوط الثاني شهد ثلاثة أهداف.

تقدم وستهام بهدف عبر الهولندي كريسينسيو سامرفيل في الدقيقة 74، لكن سرعان ما تعادل البرازيلي كاسيميرو برأسية لمانشستر يونايتد في الدقيقة81 . ولم يهنأ مانشستر يونايتد بتعادله كثيراً، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لوستهام بعد العودة لتقنية الفيديو، نجح جارود بوين في استغلالها وتسجيل الهدف الثاني والفوز لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي وصل إلى 12 دقيقة.

ولم يكن تن هاغ، الذي بات على مشارف الإقالة بعد استمرار النتائج المخيبة للشياطين الحمر، الذين حققوا فوزاً وحيداً فقط في المباريات الثمانية الأخيرة بمختلف المسابقات، مقابل 5 تعادلات وخسارتين، راضياً على احتساب ركلة الجزاء، وقال: «إنها المرة الثالثة هذا الموسم التي نشعر فيها بالظلم. حصلنا على الكثير من الفرص. كان يتوجب علينا أن نكون متقدمين بفارق هدفين أو ثلاثة، خسرنا بركلة جزاء لا نرى أنها صحيحة، كان من الصعب رؤيتها. قبل انطلاق الموسم، صدرت تعليمات بشأن تدخل حكم الفيديو فقط في الأخطاء الواضحة. هذا (الخطأ) لم يكن واضحاً بالتأكيد لقد ارتكب حكم الساحة خطأ واضحاً».

وتجمد رصيد مانشستر يونايتد، الذي تكبد خسارته الرابعة في البطولة مقابل 3 انتصارات وتعادلين، عند 11 نقطة في المركز الرابع عشر، متأخراً بفارق الأهداف خلف وستهام المتساوي معه في الرصيد.