بلينكن: «التسوية الدبلوماسية» للوضع في لبنان «أمر ملح للغاية»

TT

بلينكن: «التسوية الدبلوماسية» للوضع في لبنان «أمر ملح للغاية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الجمعة)، أنه من «الملح للغاية» العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وحث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين، لكنه امتنع عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال بلينكن، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في لندن: «نشعر بأنه من الملح للغاية التوصل إلى تسوية دبلوماسية، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حتى يتحقق أمن حقيقي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان».

وفي تعليق قبل اجتماع ثنائي بينهما في لندن، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لبلينكن، إن هناك تطهيراً عرقياً يتم في شمال قطاع غزة، حيث كثّفت القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية في الأسابيع القليلة الماضية. ويزور بلينكن بريطانيا للقاء قادة عرب، بعد جولة في الشرق الأوسط في وقت سابق من الأسبوع كانت الأولى له بالمنطقة منذ قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار. وعبّرت واشنطن، الحليفة الوثيقة لإسرائيل، عن أملها في أن يعطي موت السنوار زخماً لإنهاء القتال في غزة. كما أجرى بلينكن محادثات هذا الأسبوع؛ لدفع الجهود الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي في لبنان، حيث شنّت إسرائيل حملة برية وكثّفت هجومها الجوي على «حزب الله» منذ شهر حتى الآن؛ مما أدى إلى نزوح 1.2 مليون شخص. وقال بلينكن: «لدينا إحساس بوجود ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي، والتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليتسنى وجود أمن حقيقي على الحدود بين إسرائيل ولبنان»، في إشارة إلى القرار الذي تم تطبيقه بعد الحرب الكبرى السابقة بين إسرائيل و«حزب الله» في عام 2006. وأضاف: «في الوقت نفسه، نريد التأكيد على أننا نريد أن نرى المدنيين محميين. نريد التأكد من أن القوات المسلحة اللبنانية ليست في مرمى النيران المتبادلة». وتقول إسرائيل إن هدفها في لبنان هو إتاحة العودة الآمنة لعشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل التي فروا منها؛ بسبب إطلاق «حزب الله» الصواريخ عبر الحدود؛ دعماً للفلسطينيين منذ بداية الحرب في غزة. وشنّت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع، وأرسلت قوات برية إلى مناطق قريبة من الحدود. وفي غزة، شنّت إسرائيل حملتها في أعقاب الهجوم الذي قادته «حماس»، الذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل وأسر أكثر من 250 رهينة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل نحو 43 ألف فلسطيني، ويخشى أن يكون الآلاف من القتلى الآخرين مدفونين تحت الأنقاض.


مقالات ذات صلة

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان (فيديو)

المشرق العربي مبنى متضرر من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان (فيديو)

ساعد صحافي تلفزيوني إسرائيلي الجنود في تفجير مبنى في جنوب لبنان، مما أثار انتقادات واسعة النطاق في الداخل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الشرطة الإسرائيلية تتفقد يوم الأحد موقع اصطدام شاحنة بمحطة حافلات قرب تل أبيب (أ.ب) play-circle 00:18

لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟

آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع العرب؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي تصاعد الدخان من مصنع مناديل بعد غارة إسرائيلية ليلية على مدينة بعلبك اللبنانية في وادي البقاع (أ.ف.ب)

ما فعلته الحرب في بعلبك «مدينة الشمس» (صور)

في المدينة الملقبة بـ«مدينة الشمس» ألقت الحرب بظلالها على كل شيء، مع ازدياد وتيرة القصف الإسرائيلي، على وقْع اتساع التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بعلبك (لبنان))
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

​غالانت: استعادة الرهائن تستلزم «تنازلات مؤلمة»

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حركة «حماس» وجماعة «حزب الله» أداتين فعالتين ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رجل يتفقد الحطام والأضرار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

إسرائيل تطالب سكان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلائها فوراً

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان (فيديو)

مبنى متضرر من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبنى متضرر من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان (فيديو)

مبنى متضرر من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
مبنى متضرر من غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

ساعد صحافي تلفزيوني إسرائيلي الجنود في تفجير مبنى في جنوب لبنان، مما أثار انتقادات واسعة النطاق في الداخل.

ورافق الصحافي المعروف من قناة «إن 12» التلفزيونية القوات البرية في إحدى العمليات.

وعندما كان الجنود يعملون على تفجير مبنى كان يُستخدم على ما يبدو كموقع إطلاق ضد إسرائيل بطريقة تحت السيطرة، أعطى أحد الجنود المفجّر للمراسل الذي قام بالضغط على الزر حسب تعليماتهم.

وتصاعد الدخان بعد ذلك من موقع الانفجار على مسافة بعيدة.

وقال الصحافي أمام كاميرا التلفزيون: «تم تفجير منزل به مستودع ذخيرة على مرأى من إسرائيل، وهو ما يقلل التهديد الذي تواجهه دولة إسرائيل»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وانتقد زملاء الصحافي في إسرائيل سلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفه أحدهم بأنه «وصمة عار على مهنة الصحافة».

وكتب صحافي آخر: «وظيفته هي تقديم تقرير، وليس التفجير. إذا كنت تريد القتال، فيجب عليك ارتداء الزي العسكري».

ولم يصدر تعليق من الجيش أو القناة التلفزيونية على هذه الواقعة.