حصر تحديات القطاع التجاري تمهيداً لرفعها إلى الجهات المختصة بالسعودية

الشركات والمؤسسات تحدّد المعوقات التي تواجهها وتقترح حلولاً

ورشة عمل لاتحاد الغرف السعودية ضمن الورش التي تقيمها بشكل دوري مع الجهات الحكومية (الشرق الأوسط)
ورشة عمل لاتحاد الغرف السعودية ضمن الورش التي تقيمها بشكل دوري مع الجهات الحكومية (الشرق الأوسط)
TT

حصر تحديات القطاع التجاري تمهيداً لرفعها إلى الجهات المختصة بالسعودية

ورشة عمل لاتحاد الغرف السعودية ضمن الورش التي تقيمها بشكل دوري مع الجهات الحكومية (الشرق الأوسط)
ورشة عمل لاتحاد الغرف السعودية ضمن الورش التي تقيمها بشكل دوري مع الجهات الحكومية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن الشركات والمؤسسات السعودية الخاصة تقوم حالياً بجمع المعوقات المتعلقة بالقطاع التجاري مع وضع الحلول المقترحة لها تمهيداً لرفعها إلى الجهات المعنية.

وتجري الحكومة السعودية إصلاحات دورية في الأنظمة والتشريعات بهدف تحسين البيئة التجارية وتمكين الشركات والمؤسسات الخاصة وإشراكها في مشروعات عدة، حيث أكد وزير المالية محمد الجدعان، خلال مشاركته في أسبوع الاقتصاد الكلي لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن، الاثنين، أن المملكة تحتاج إلى حشد القطاع الخاص لتحقيق النجاح.

ووفق المعلومات، تكثف اللجنة الوطنية التجارية في اتحاد الغرف السعودية، جهودها حالياً لحصر التحديات التي تواجه التجارة والحلول المقترحة لها لتتم مراجعتها ودراستها لرفعها إلى الجهات المعنية.

الجهات المختصة

وتتمثل الجهات المختصة التي سترفع لها التحديات في وزارات عدة، وهي: التجارة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمالية، والبلديات والإسكان، إلى جانب الدفاع المدني، وهيئات: المواصفات والمقاييس، والغذاء والدواء، والموانئ، والزكاة والضريبة والجمارك، والنقل.

وطالبت اللجنة الوطنية من الشركات والمؤسسات كافة المنتسبة للغرف التجارية في جميع أنحاء المملكة، المشاركة في رفع التحديات الخاصة بالقطاع التجاري ووضع الحلول لها.

يذكر أن مجلس الوزراء أصدر مؤخراً قراراً بالموافقة على نظام السجل التجاري، ونظام الأسماء التجارية؛ لتيسير ممارسة الأعمال وتخفيف الأعباء على المنشآت التجارية بالاكتفاء بسجل واحد للمنشأة على مستوى المملكة، وتنظيم إجراءات حجز الأسماء لحمايتها وتعزيز قيمتها، في خطوة لمواكبة التطورات الاقتصادية والتقنية والتحول غير المسبوق الذي تعيشه المملكة في ظل «رؤية 2030».

السجلات التجارية

ويساهم نظام السجل التجاري المكون من 29 مادة في تيسير ممارسة الأعمال بتنظيم إجراءات القيد في السجل التجاري، وضمان دقة البيانات المقيدة وتحديثها دورياً، وإتاحة الاطلاع عليها بما يكفل سهولة البحث عنها والوصول إليها.

كما طوّر النظام الجديد عدداً من الأحكام، أبرزها: إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية مركزية تقيد فيها أسماء وبيانات التجار، وبيان اختصاصات وإجراءات التسجيل التجاري.

وسهّل مزاولة الأعمال التجارية بإلغاء إصدار السجلات الفرعية للمؤسسات والشركات، بالتالي الاكتفاء بسجل تجاري واحد على مستوى المملكة شامل جميع أنشطة المنشأة؛ ما يساهم في تخفيف الأعباء المالية على المنشآت التجارية.

ومنح النظام مهلة لمدة 5 سنوات لتصحيح السجلات الفرعية القائمة للمؤسسات والشركات، إما بالتنازل عن السجل الفرعي للمؤسسة الفردية لطرف آخر ليكون سجلاً رئيسياً، أو تحويل السجل الفرعي للشركة أو المؤسسة إلى شركة جديدة، أو شطب السجل الفرعي ونقل أصوله وأنشطته إلى السجل الرئيسي.

كما ألزم المنشآت التجارية بفتح حسابات بنكية مرتبطة بالمنشأة؛ وذلك تعزيزاً لموثوقيتها وضمان سلامة تعاملاتها.

وألغى النظام متطلب تجديد السجل التجاري وتاريخ انتهاء السجل، واستحدث متطلب التأكيد السنوي «إلكترونياً» لبيانات السجل التجاري، وألزم التاجر بالتأكيد السنوي لبيانات السجل التجاري، وذلك كل 12 شهراً من تاريخ الإصدار، ويتم تعليق السجل في حال التأخر لمدة (ثلاثة أشهر) من استحقاق موعد التأكيد، ويشطب تلقائياً (بعد عام كامل منذ بدء التعليق).

واستحدث نظام السجل التجاري مساراً للإجراءات البديلة عن العقوبات تتضمن «الإنذار وإلزام التاجر بتصحيح المخالفة».

الأسماء التجارية

وفيما يتعلق بنظام الأسماء التجارية الجديد، يهدف النظام المكون من 23 مادة إلى تنظيم إجراءات حجز الأسماء وقيدها في السجل التجاري، وتعظيم قيمتها، وضمان حمايتها والحقوق المتصلة بها.

وسمح النظام بحجز الاسم التجاري قبل قيده لمدة محددة قابلة للتمديد، محدداً الشروط الواجب توافرها في الأسماء التجارية المراد قيدها أو حجزها، والأسماء المحظورة.

وسعياً لإثراء المحتوى العربي، استحدث النظام منصة خبراء اللغة العربية، تهدف إلى زيادة المخزون اللغوي من الأسماء العربية في البيئة التجارية.

وأجاز النظام التصرف بالاسم التجاري تصرفاً مستقلاً عن المنشأة التجارية، ونقل ملكيته (التنازل عن الاسم التجاري).

ولتعزيز الحماية للأسماء التجارية، قرر النظام حظر استخدام اسم تجاري محجوز أو مقيد في السجل التجاري «دون موافقة صاحبه»، واشترط أن يكون الاسم التجاري لائقاً ولا يؤدي إلى التضليل، كما منع النظام حجز أو قيد اسم تجاري لمنشأة متشابه مع اسم منشأة أخرى، حتى عند اختلاف نشاط المنشأة.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الصادرات غير النفطية السعودية ترتفع 7.5 % في أغسطس

في ظل ما تشهده السعودية من نمو بالاستثمارات وتحسن البنية التحتية اللوجستية، سجلت الصادرات غير النفطية ارتفاعاً بمعدل 7.5 في المائة، على أساس سنوي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» بالعاصمة الرياض (واس) play-circle 00:47

«السعودية للكهرباء»: قيمة مساهمة المحتوى المحلي تجاوزت 40 مليار دولار

تجاوزت «الشركة السعودية للكهرباء» أهداف توطين الصناعة بزيادة المحتوى المحلي في هذا المجال، وقد وصلت قيمة مساهمة هذا المحتوى إلى 150 مليار ريال.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جناح «معادن» في معرض الدفاع العالمي 2022 (موقع الشركة الإلكتروني)

«ألبا» البحرينية تختار مستشارين لبحث عملية الاندماج مع «معادن» السعودية

أعلنت شركة «ألمنيوم البحرين» (ألبا) تعيين مستشارين، للإشراف على الفحص النافي للجهالة وتقديم المشورة، في إطار مباحثاتها للاندماج مع شركة «معادن» السعودية.

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (واس)

السعودية: ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 7.5 % على أساس سنوي في أغسطس

ارتفعت الصادرات غير النفطية للسعودية بواقع 7.5 في المائة في أغسطس (آب) على أساس سنوي، بينما انخفضت الصادرات النفطية 15.5 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير المالية السعودي: يجب دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة

الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)
الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)
TT

وزير المالية السعودي: يجب دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة

الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)
الجدعان وغورغييفا في مؤتمرهما الصحافي المشترك (أ.ف.ب)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، داعياً إلى دعم الدول التي تواجه مشكلات في السيولة.

أضاف الجدعان، في مؤتمر صحافي مشترك من واشنطن مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، بعد ترؤسه اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة للصندوق: «نحن نواجه الكثير من التحديات التي تقابل النظام المالي العالمي، ومنهجناً في المقام الأول هو أن نتوصل إلى أرضية مشتركة لتحقيق مصلحة الجميع».

وزير المالية السعودي في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

وأوضح أن «أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية يسرّهم أن يقولوا إن الاقتصاد العالمي اقترب من الهبوط الآمن؛ النمو مطرد، والتضخم يتراجع. ولكن التقدم كان غير متوازن وغير متماثل عبر البلدان الأعضاء، وهناك بعض المخاطر. وبلغ الدين العام مستويات قياسية».

وأضاف: «في الفترة المقبلة، سوف نعمل على تأمين الهبوط الآمن، مع تعزيز إصلاحاتنا للانتقال من مسار النمو المنخفض والدين المرتفع»، مرحّباً باستكمال مراجعة الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر الذي يضمن مساندة الصندوق للبلدان منخفضة الدخل في مشكلات بموازين المدفوعات لديها.

ودعا الجدعان إلى دعم البلدان التي تواجه مشكلات في السيولة، وقال: «ندعم جهود الصندوق من أجل المساعدة الفنية، وأن يُؤمّن التمويل اللازم لها».

وقال: «أكدنا التزامنا بصندوق النقد الدولي القوي المستند إلى الحصص والموارد الكافية. وبذلنا جهوداً لتأمين الموافقات المحلية لزيادة الحصص في المراجعة العامة السادسة عشرة للحصص بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام».

محافظو البنوك ووزراء المالية يشاركون في الاجتماع العام لـ«اللجنة النقدية والمالية الدولية» في واشنطن (أ.ب)

ورحّب بالكرسي الجديد الخامس والعشرين في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، مما سيعزّز صوت المنطقة وتمثيلها. كما رحّب بالعضو الجديد، ليختنشتاين، ليكون العضو رقم 191؛ «مما يجعل صندوق النقد الدولي تقريباً عالمياً».

وقالت غورغييفا من جهتها: «نحن في عالم أكثر عرضة للصدمات، وهذا يتطلّب مزيداً من المرونة في الاقتصادات». ونبهت من أن مخاطر السيولة قد تتحول إلى مشكلات كبيرة في عدم القدرة على سداد القروض.