تدشين أعمال المؤرخ بن عيسى أهم مؤرخي نجد بعد جمع إرثه العلميhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5071718-%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE%D9%8A-%D9%86%D8%AC%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B1%D8%AB%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A
تدشين أعمال المؤرخ بن عيسى أهم مؤرخي نجد بعد جمع إرثه العلمي
تتسم تجربة بن عيسى وإنتاجه بالموسوعية والاهتمام بتوثيق تاريخ الدولة السعودية (دارة الملك عبد العزيز)
تُدشن دارة الملك عبد العزيز، الأربعاء، المجموعة الكاملة لأعمال المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، التي تشتمل على تراثه من المؤلفات والوثائق الثمينة، وما حوت مكتبته التي تفرقت محتوياتها في عدد من المكتبات المحلية والدولية. وخلال احتفالية خاصة في العاصمة السعودية الرياض، اجتمع نخبة من المؤرخين والمهتمين بالشأن التاريخي، لتدشين أعمال المؤرخ بن عيسى؛ تقديراً لإسهاماته البارزة في حفظ التاريخ وتوثيقه.
وتبنّت دارة الملك عبد العزيز، مشروعاً علمياً واسعاً، يتسم بالتنوع في كثير من المجالات، مثل العلوم الشرعية، والتاريخ والتراجم والأنساب، واللغة والأدب، والجغرافيا، والوثائق والمراسلات. وجمع فريق عمل متخصص بالجمع والتحقيق، كثيراً من رسائل المؤرخ الشيخ بن عيسى وأوراقه من مكتبات متفرقة داخل المملكة وخارجها، تجاوزت 3000 صفحة، إضافة إلى 200 مخطوط محفوظ في الدارة، ومن المتوقع أن يصل الإصدار عند طباعته إلى 20 مجلداً. وقد مرّ المشروع، بعدد من المراحل قبل أن يرى النور ويظهر في مرحلة الجمع والتحقيق، ثم مرحلة المراجعة والتحكيم، وتليها مرحلة الإخراج النهائي، التي كُشف عنها خلال حفل، الأربعاء، في مقر الدارة بمدينة الرياض.
وولد المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، عام 1270هـ في بلدة أشيقر، وترعرع في بيئة دينية وعلمية، وتلقى تعليمه في وقت مبكر من عمره، وتتلمذ على عدد من العلماء والشيوخ المعروفين في عصره، وتتسم تجربته وإنتاجه بالموسوعية، والاهتمام بتوثيق تاريخ الدولة السعودية، حيث كلّفه الملك عبد العزيز تدوين تاريخ الدولة السعودية بعد المؤرخ عثمان بن بشر، ومن أبرز أعماله «عقد الدرر» و«تاريخ بعض الحوادث في نجد»، وتوفي عام 1343هـ في عنيزة ودفن فيها.
أطلقت السعودية، الجمعة، عدداً من المبادرات النوعية خلال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى عن «مقاومة مضادات الميكروبات» الذي تستضيفه في المدينة الساحلية جدة.
تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظارhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5082534-%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%AC%D9%88-%D8%B4%D9%84%D9%8A%D8%B7%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1
تصميم جو شليطا التراثي لملكة جمال لبنان خطف الأنظار
الطنطور غطاء الرأس المصنوع يدوياً (جو شليطا)
بجرعات حبّ لوطن مجروح، صمّم جو شلّيطا الزيّ الوطني لملكة جمال لبنان، ندى كوسا، وأطلق عليه اسم «قصيدة لأرجوان صور: هدية لبنان للعالم». ارتدته خلال مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الكون في المكسيك، فكان زيّاً وطنياً بامتياز، ينبع من تاريخ لبنان وتراثه.
عندما طُلب من المُصمم اللبناني تنفيذ هذه المهمة ركن إلى حبّ الوطن. جمع أفكاره وأمسك بالإبرة والخيط ليُطرّزه مثل قطعة مجوهرات نادرة. ومن الطنطور والقبران والسروال تألّف تصميمه، وقد استوحاه من أزياء أميرات لبنانيات في القرن التاسع عشر.
وكي يحمل تصميمه روح لبنان، اختار الأرجواني لوناً له. لونٌ ولد من قلب مدينة صور على يد الفينيقيين، ومن ثمّ شقّ طريقه إلى العالم، فصار «لون الملوك» الذي يُمنع على عامة الشعب ارتداؤه نظراً لفخامته. من هناك بدأ مشواره مع هذا الزي الوطني بامتياز. وفي ظرف أسابيع قليلة استطاع جو شليطا إنهاء تصميمه. الحرب الدائرة في لبنان حالت دون القيام بقياسات تجريبية لندى كوسا. ولكن عندما وصل إليها من دبي؛ حيث يقيم شليطا؛ تفاجأت بمدى دقّة قياساته. وأيقنت عندما رأته بأنها ترتدي زيّاً وطنياً فريداً من نوعه. لم يسبق أن صُمّم ما يشبهه في مناسبات مماثلة. وعندما اعتلت مسرح «أرينا سي دي إم إكس» في المكسيك، خطفت كوسا الأنظار بإطلالتها.
وتصدّر مقطع الفيديو لمرور الملكة ندى كوسا وسائل التواصل الاجتماعي، وانهمرت اتصالات التهنئة على شليطا. «كان لديّ إحساس داخلي يُنبئني بهذا النجاح، ولكنني لم أتوقّعه بهذا الحجم. أدرك تماماً أن أي عمل ننفذه مع جرعات كبيرة من الحب لا بد أن يلامس القلوب».
أحاسيس جو شليطا المرهفة تطفو أمامك وأنت تشاهد مقطع الفيديو الخاص بفستان الملكة الوطني. يغرز إبرته في القماش بالحنان والحنين، فيبدو كمن يُقبّل وطنه بشغف ولو من بعيد. ويعلّق شليطا: «كل ما فكرّت به أثناء تصميمي هذا الزي كان نابعاً من كيفية تمثيل لبنان بأفضل وجه. فأنا تركت وطني غصباً عني، وهجرته كمن يترك حضن والدته الدافئ بحزن وأسى. غربتي عنه حضّتني على استذكاره دائماً ومن دون توقف. فأنا اليوم أحافظ على هوية بلدي بعد محاولات حثيثة لكسرها ونزعها من أيادينا. كما أن الجيل الجديد لا يعرف تاريخنا وتراثنا الغنيين، ومن هنا ولدت فكرة هذا التصميم».
سبق وعبّر جو شليطا عن حبّه للبنان وتاريخه من خلال صفحته الإلكترونية على «إنستغرام»، «تاريخ الموضة اللبنانية» (Lebanese fashion history). غاص بين صفحاته وعلّم الأجيال الشابة دروساً عنه. وذلك من خلال مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية نشرها على حسابه المذكور، فتحوّلت إلى مرجع رسمي بالنسبة لمصممين عالميين وطلاب جامعات.
وعن سبب اختياره الأرجواني لوناً يغطي زي ملكة جمال لبنان في مسابقتها العالمية، يرد: «رغبت في الانطلاق من تاريخ الفينيقيين الذي يطبع حكاية شعب». وتابع: «ومن جذورنا تلك توقفت عند واحدة من أهم اكتشافاتهم. فوقعت على الأرجوان الصوري نسبة إلى مدينة صور الجنوبية. ارتأى البعض أن يحمل التصميم أعمدة بعلبك أو قلاعاً أثرية أخرى. ولكنني تمسّكت بفكرتي رغبة مني في أن أعبر التاريخ كما هو. فالأرجوان الصوري كان من أوائل دلائل تراث حفرت في تاريخنا».
بالنسبة لجو، فإن الأرجواني عرف العالمية امتداداً لشهرته في لبنان. فشكّل لون الأباطرة والقياصرة أيام الرومان، ولمعناه دلالات خاصة، فهو يجمع ما بين الرفاهية والثروة والقوة. وانحصر تلوينه بالأقمشة المكلفة والفخمة الخاصة بالملوك. فكان يلزمهم الأطنان من صدف الموريكس الذي يحتوي هذا اللون كي يحصلوا على الكميات المطلوبة. حتى كليوباترا جذبها هذا اللون وأدخلته على ألوان أثاثها المنزلي. أما الملكة إليزابيث الأولى فخصصته لتصاميم أزياء العائلة البريطانية المالكة، وبذلك كان الفينيقيون هم من صدّروا هذا اللون وجعلوه عالمياً.
يُشير جو إلى أن حنينه الدائم للبنان يقف وراء فرادة تصاميمه: «لقد صمّمت الزي وخيّطته وطرّزته وأنا أستمع لأغنيات فيروز. حتى ولادة رسمة الأرزة على ذيل الفستان قمت بها لا شعورياً. لم أخطّط لرسمها على الفستان من قبل، ولكن صوت فيروز قاد أناملي بحيث رسمتها تلقائياً».
يتألف زي ملكة جمال لبنان الوطني من قطعتين أساسيتين: معطف ألقبران من المخمل، والسروال وقميصه المطرزين من الأورغانزا الحريري الشفاف. ولم ينسَ جو استذكار الطنطور غطاء الرأس المخروطي الفولكلوري المشهور في أزياء نساء القرن التاسع عشر، فنقشه على النّحاس يدوياً، تماماً كما الطريقة التقليدية القديمة. أمّا الحُلي التي تزيّنه فاختارها قلادة أنيقة من العملات المعدنية القديمة.
لطالما حلم جو شليطا بتصميم الزي الوطني لترتديه ملكة الجمال في مسابقات عالمية لتمثيل لبنان. «كنت حريصاً جداً على تقديمه بأجمل حلّة وبأفخم الأقمشة، فقيمة لبنان عندي كبيرة جداً، ورغبت في أن يشعر مَن يرى هذا التصميم بما يُشبه وطني الجميل. وعندما اتصلوا بي للقيام بالمهمة سعدت كثيراً، ورغبت في أن يحمل إرث لبنان، ويسلّط الضوء على تاريخه الغني بالحضارات والثقافات».