«غوغل» تشتري مفاعلات نووية لتشغيل ذكائها الاصطناعي

شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)
شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)
TT
20

«غوغل» تشتري مفاعلات نووية لتشغيل ذكائها الاصطناعي

شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)
شعار شركة «غوغل» على أحد مباني الشركة في سان دييغو (رويترز)

ستشتري شركة «غوغل» طاقة نووية من شركة «كايروس باور» الأميركية الناشئة، سيتم إنتاجها بواسطة مفاعلات صغيرة من الجيل الجديد تسمى «إس إم آر» small modular reactor (SMR)، على ما أعلنت الشركة التكنولوجية الأميركية الكبرى، الاثنين.

وينص العقد على تشغيل أول محطة «إس إم آر» لـ«كايروس» بحلول عام 2030، مع زيادة الإنتاج حتى 2035، لتوفير استجابة إضافية لاحتياجات الكهرباء الهائلة لـ«ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل».

ورفضت «غوغل» التطرق إلى قيمة هذا العقد. وقد أدى ظهور الحوسبة من بعد «الحوسبة السحابية» إلى زيادة استهلاك الطاقة لدى لاعبين رئيسيين في هذا القطاع، مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» و«أمازون»، بسبب استخدام مراكز تخزين الخوادم (مراكز البيانات). وازدادت أهمية هذه المراكز مع تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) الذي يتطلب كميات هائلة من البيانات وأشباه الموصلات.

ولضمان حصولها على موارد كافية من الكهرباء، تعقد الشركات البارزة في مجال الحوسبة السحابية اتفاقيات مع موردي الطاقة المتجددة، وخصوصاً الطاقة النووية. وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، أعلنت «مايكروسوفت» عن شراكة مع مجموعة «كونستيليشن إنرجي» الأميركية تنص على إعادة فتح مفاعل في محطة كهرباء «ثري مايل آيلاند» في ولاية بنسلفانيا. وتم إغلاق المفاعل الثاني في «ثري مايل آيلاند» سنة 1979، وهو العام الذي شهد أخطر حادث في مجال الطاقة النووية المدنية الأميركية.

والـ«إس إم آر» مثل «كايروس إف إتش آر»، هي مفاعلات من الجيل الجديد لم يتم تشغيل أي منها بعد في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن تكلفة ابتكار النماذج الأولية مرتفعة، فإنه يُفترض أن تكون أقل تكلفة بكثير على المدى البعيد من محطات الطاقة النووية التقليدية؛ لأنه يمكن إنتاجها في سلسلة.


مقالات ذات صلة

«غوغل كلاود»: السيادة أولاً... الابتكار محلياً... والذكاء الاصطناعي للجميع

خاص توكد «غوغل» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حِكراً على الخبراء بل متاح للجميع عبر أدوات بسيطة ودون كود (غوغل)

«غوغل كلاود»: السيادة أولاً... الابتكار محلياً... والذكاء الاصطناعي للجميع

الرئيس التنفيذي لـ«غوغل كلاود» يؤكد لـ«الشرق الأوسط» التزام شركته بالسيادة الرقمية والتوطين والبنية التحتية الذكية كاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)
خاص عرضُ الفيلم في قاعة «Sphere» في لاس فيغاس يتطلّب أكثر من ترميم رقمي بل إعادة بناء المشاهد والشخصيات بتقنيات متطورة (الشرق الأوسط)

خاص «غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس

مشروع رائد لـ«غوغل كلاود» يعيد إحياء فيلم كلاسيكي أُنتج عام 1939 باستخدام الذكاء الاصطناعي ما يمثل نقلة نوعية في مستقبل الترفيه الغامر.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)
تكنولوجيا سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل: «غوغل جيميناي» يتفوق و«تشات جي بي تي» يُبدع

سباق الذكاء الاصطناعي يشتعل: «غوغل جيميناي» يتفوق و«تشات جي بي تي» يُبدع

أعلنت «غوغل» عن إطلاق نموذجها اللغوي المتطور «جيميناي 2.5 برو» Gemini 2.5 Pro الذي يُعتبر قفزة نوعية في قدرات النماذج اللغوية الكبيرة ويضع معايير جديدة للأداء…

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة طريقة تواصلنا مع الآخرين بسرعة (شاترستوك)

الحب بالذكاء الاصطناعي... جاذبية ومخاطر

يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة طريقة تواصلنا مع الآخرين في عالم الرومانسية حيث تكتسب البرامج الحاسوبية المُصممة لمحاكاة العلاقات الرومانسية زخماً هائلاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا في المرحلة الأولى يقتصر التشفير على الرسائل داخل نفس المؤسسة على أن يتم توسيعه لاحقاً ليشمل جميع العملاء والبريد الإلكتروني الخارجي (غوغل)

«غوغل» تطرح التشفير التام للرسائل الإلكترونية للأعمال عبر «جيميل»

«غوغل» تطلق ميزة تشفير تام وسهل لرسائل «جيميل» للشركات مع أدوات أمان إضافية لحماية البيانات دون الحاجة لبنية تقنية متقدمة.

نسيم رمضان (لندن)

تحديث منصة «تشات جي بي تي» لتُجيب وفقاً للمحادثات المحفوظة

شات جي.بي.تي (د.ب.أ)
شات جي.بي.تي (د.ب.أ)
TT
20

تحديث منصة «تشات جي بي تي» لتُجيب وفقاً للمحادثات المحفوظة

شات جي.بي.تي (د.ب.أ)
شات جي.بي.تي (د.ب.أ)

أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» بدء إطلاق خاصية ذاكرة جديدة في منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «تشات جي تي» تسمح للمنصة بإعداد الإجابات عن أسئلة المستخدم الجديدة استناداً إلى تاريخ المحادثات السابقة بينهما.

وقالت الشركة إن هذه الخاصية التي تظهر في إعدادات «تشات جي بي تي» باسم «ارجع إلى الذكريات المحفوظة» تستهدف جعل المحادثات مع المنصة أكثر ملائمة للمستخدم.

وأضافت الشركة أن التحديث سيضيف سياقاً حوارياً إلى خصائص إنتاج النصوص وتوليد الصور في «تشات جي بي تي».

وتعتزم الشركة إطلاق خاصية الذاكرة الجديدة لمستخدمي الإصدار المدفوع الأجر «تشات جي بي تي برو»، و«تشات جي بي تي بلس»، باستثناء المستخدمين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي وآيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا، لأن هذه المناطق تحتاج إلى مراجعات خارجية إضافية لكي تتوافق مع التشريعات والقواعد المحلية في تلك الدول. لكن الشركة ملتزمة بإتاحة هذه الخاصية في تلك الدول فيما بعد.

في الوقت نفسه، قال متحدث باسم «أوبن إيه آي» إن الشركة لم تحدد حتى الآن موعد توفير هذه الخاصية لمستخدمي الإصدار المجاني من «شات جي بي تي»، مضيفاً: «نركز على توفير الخاصية لمشتركي الإصدارات المدفوعة الآن».

وتهدف ميزة الذاكرة الجديدة إلى جعل «تشات جي بي تي» أكثر سلاسة وشخصية، وعدم تكرار المعلومات التي سبق تقديمها للمستخدم في محادثات سابقة.

وفي فبراير (شباط)، طرحت «غوغل» خاصية ذاكرة مماثلة في منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، «جيمني».

وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن هذه الخاصية قد لا تعجب جميع مستخدمي المنصة، لأنها تنطوي على السماح لشركة «أوبن إيه آي» بالاستحواذ على المزيد من معلومات المستخدم والاحتفاظ بها. لذلك تتيح الشركة إمكانية إلغاء الاشتراك في الخاصية من خلال إعدادات «تشات جي بي تي»؛ حيث يمكن للمستخدمين اختيار إيقاف خاصية الذاكرة الجديدة، بالإضافة إلى إدارة ذكريات محددة محفوظة.

تقول «أوبن إيه آي» إنه يمكن للمستخدم سؤال «تشات جي بي تي» عما يتذكره من معلومات المستخدم، أو الانتقال إلى وضع المحادثة المؤقتة التي لا يتم تخزين بياناتها.