«البنتاغون» يواصل تقييم عمليات إسرائيل «المحدودة»

طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)
طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)
TT

«البنتاغون» يواصل تقييم عمليات إسرائيل «المحدودة»

طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)
طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)

ألقت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من بيروت، بظلال من التشاؤم على إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان. وبعدما أعاد الوزير الإيراني تأكيد أن بلاده «تدعم» مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة بشكل «متزامن»، عدّ مراقبون موقفه إشارة إلى أن المحادثات التي انخرطت فيها إيران في الآونة الأخيرة لخفض التوتر لا تزال متعثرة.

المساعي الدبلوماسية متعثرة

حتى الآن، لم تصدر تعليقات أميركية مباشرة على تصريحات الوزير الإيراني، غير أن إصرار المسؤولين الأميركيين على وصف ما تقوم به إسرائيل بأنه «عمليات ملاحقة للبنية التحتية لـ(حزب الله)»، يشير إلى أن «الظروف لم تنضج بعد» لإحداث اختراق في المساعي الدبلوماسية.

الحرب الشاملة مستبعدة

وفي سياق متصل، عدّ الرئيس الأميركي جو بايدن أنه «بوسعنا تجنّب» اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. وقال بايدن رداً على سؤال عن مدى ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: «لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أن بإمكاننا تجنّبها»، إلا أنه استدرك قائلاً: «لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به حتى الآن»، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلة دعم إسرائيل.

تدمير بنية «حزب الله»

في هذا الوقت، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، صابرينا سينغ، إن إسرائيل أبلغتهم أن الهدف من عملياتها في لبنان هو ملاحقة البنية التحتية لـ«حزب الله» الموجودة على طول الحدود الشمالية، لإعادة سكان المنطقة إلى بيوتهم. وأضافت سينغ: «نحن نفهم أن الهدف الاستراتيجي من ذلك هو عدم تمكين (حزب الله) من الحفاظ على القدرة على مهاجمة المجتمعات الإسرائيلية هناك في هذا المدى القصير».

وبينما بدا أن العمليات الإسرائيلية تواجه مقاومة غير متوقعة من قِبل مقاتلي «حزب الله»، مع تزايد عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، وتصاعد الحديث عن إمكانية تغيير إسرائيل خططها، أشارت سينغ إلى أن المحادثات مع الإسرائيليين لا تزال مستمرة لتقييم تلك العمليات وكيفية تنفيذها، نافية في الوقت نفسه أي مشاركة للولايات المتحدة في أي عمليات عسكرية مباشرة.

وقالت سينغ: «ما زلنا نُجري هذه المحادثات معهم. في الوقت الحالي، ما نلاحظه ونقيّمه هو أن هذه العمليات محدودة من حيث نوعها وكيفية إجرائها، فضلاً عن الأشخاص». وأكدت سينغ أن الرئيس بايدن تحدث بشكل واضح «أننا لا نبحث عن صراع إقليمي أوسع، ولا نسعى إلى الحرب مع أي جماعة أو منظمة أو دولة في المنطقة».


مقالات ذات صلة

«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني

المشرق العربي لا تزال الكتل النيابية في البرلمان اللبناني عاجزة بتوازناتها الحالية عن انتخاب رئيس للجمهورية (أرشيفية - رويترز)

«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني

قال مسؤولون أميركيون إن «البيت الأبيض» يرغب في استغلال الضربة الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لقيادة «حزب الله» وبنيته التحتية للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني جديد.

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

«لو موند»: دور أميركا في الشرق الأوسط تحول إلى «متفرج»

تحول انتباه العالم الآن من غزة إلى لبنان، حيث تستمر إسرائيل بضرب بيروت، وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات في جنوب لبنان ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» تقترب من مطار بيروت الدولي (أ.ف.ب)

أميركا تجلي المئات من رعاياها… وآلاف عالقون في لبنان

أجْلت الولايات المتحدة نحو 250 من رعاياها في لبنان، خلال هذا الأسبوع عبر رحلات جوية، وسط جهود وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض لإخراج آلاف آخرين بقوا هناك.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومع تصاعد حدة التوتر، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة انتخابات الرئاسة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المليارديرة الأميركية ديان هندريكس (مجلة فوربس)

ثروتها تصل لـ21 مليار دولار... أغنى أميركية عصامية اقترضت 900 ألف دولار لبدء شركتها

في سن العاشرة، قررت ديان هندريكس أنها تريد العمل في عالم الأعمال. استغرق الأمر سنوات لتحقيق هذا الهدف، وعقوداً حتى تتمكن من بناء ثروة في حياتها المهنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيلون ماسك ينضمّ إلى ترمب في بنسلفانيا

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينضمّ إلى ترمب في بنسلفانيا

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» يدعم المرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية سباقاً محتدماً بين المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، قبل 4 أسابيع من موعد الاقتراع.

وفي مسعى لتعزيز حظوظهما، يستعين كل من ترمب وهاريس بشخصيات وازنة لاستقطاب الناخبين المترددين في الولايات المتأرجحة.

وأعلنت حملة الرئيس الجمهوري السابق أن الملياردير إيلون ماسك سيحضر اليوم، تجمعاً انتخابياً في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، التي شهدت محاولة اغتيال ترمب الأولى في يوليو (تموز) الماضي.

من جانبها، تستعين هاريس بالرئيس الأسبق باراك أوباما، في حشد الناخبين بالولايات المتأرجحة، مستغلة بذلك شعبيته بين الناخبين الديمقراطيين. وأشارت حملة هاريس إلى أن أوباما سيشارك في سلسلة من التجمّعات الانتخابية، لا سيّما في بنسلفانيا.