الخريف يزور كندا لجذب الاستثمارات الأجنبية بالصناعة والتعدين إلى السعودية

تجاوز إجمالي صادرات المملكة غير النفطية إلى أوتاوا 37 مليون دولار في 2023

خلال زيارة وزير الصناعة السعودي بورصة نيويورك الأميركية (واس)
خلال زيارة وزير الصناعة السعودي بورصة نيويورك الأميركية (واس)
TT

الخريف يزور كندا لجذب الاستثمارات الأجنبية بالصناعة والتعدين إلى السعودية

خلال زيارة وزير الصناعة السعودي بورصة نيويورك الأميركية (واس)
خلال زيارة وزير الصناعة السعودي بورصة نيويورك الأميركية (واس)

يستهدف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين المملكة وكندا، إضافة إلى استكشاف الفرص المتبادلة في القطاعين، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.

وقد بدأ الخريف، يوم الاثنين، زيارة رسمية إلى كندا تشمل العاصمة أوتاوا ومدينة تورونتو، تستمر 3 أيام، برفقة قيادات في منظومة الصناعة والتعدين، حيث سيشارك الوفد في اجتماعات استراتيجية مع مسؤولين حكوميين وقادة في القطاع الخاص، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

كما سيطّلع الخريف على أحدث التقنيات المالية الرقمية في البورصة، ويلتقي ممثلي شركات عالمية رائدة في قطاع التعدين والمسح الجيولوجي، ويزور جامعة تورونتو، ومؤسسات للابتكار الصناعي، وأخرى لتنمية القدرات البشرية، كما ستشهد الزيارة إبرام مذكرات تفاهم تدعم تطوير قطاعي الصناعة والتعدين.

وستشمل زيارة وزير الصناعة السعودي في تورونتو، اجتماعاً مع الرئيس التنفيذي لمجموعة «تي إم إكس» المالية جون ماكنزي، ورئيس شركة «تي سي إكس» لويس أناستاسوبولوس، الذي سيشهد مناقشة عرض عن بورصة تورونتو، وبحث فرص التعاون المشترك في مجال التداول والاستثمار في المعادن الثمينة.

ويشارك الخريف في اجتماع الطاولة المستديرة، الذي ينظمه «مجلس الأعمال السعودي الكندي»، بحضور نائب حاكم أونتاريو إديث دومونت، ووزير المناجم المساعد في أونتاريو ستيفن كروفورد، حيث يناقش الاجتماع أبرز الفرص الواعدة في قطاعَي الصناعة والتعدين بالمملكة، والممكنات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين الأجانب، والمزايا النسبية لبيئة الاستثمار في السعودية.

كذلك، يطّلع الخريف خلال زيارته لجامعة تورونتو على برامجها الأكاديمية الداعمة لتطوير ونمو القطاعَين الصناعي والتعديني، وبرامج تطوير الكوادر البشرية وإكسابها مهارات عالية في عمليات التعدين، كما يلتقي مجموعة من الطلبة السعوديين المبتعثين إلى كندا.

وبلغ حجم إجمالي الصادرات السعودية غير النفطية إلى كندا 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار) خلال عام 2023، تمثلت أهم تلك الصادرات في المعادن العادية ومصنوعاتها، ومنتجات المملكة النباتية.

في حين وصل إجمالي الواردات غير النفطية من كندا خلال العام نفسه إلى 2.89 مليار ريال (770 مليون دولار) تضمّنت قاطرات وخطوط السكك الحديدية، والمنتجات الصيدلانية، وأدوات وأجهزة البصريات والتصوير، وأجهزة ومعدات كهربائية.

وكان الخريف اختتم زيارته الرسمية إلى أميركا، (الاثنين)، بعدما استمرّت قرابة أسبوع، وشملت ولايات نيويورك، وكاليفورنيا، ونيفادا؛ حيث استهدفت تطوير التعاون الصناعي والتعديني، وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

شهد النشاط التجاري في منطقة اليورو تدهوراً حاداً هذا الشهر، حيث انكمش القطاع الخدمي المهيمن في المنطقة، بينما استمر التصنيع في التدهور بشكل أعمق في الركود.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
TT

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

رغم عدم إعلان العديد من الدول الحليفة لواشنطن بـ«شكل مباشر» لاعتراضها على جوانب من أحدث حلقات العقوبات الأميركية ضد روسيا، فإن التصريحات المتوالية أشارت إلى تضرر هذه الدول وبحثها عن حلول لتجاوز شظايا العقوبات.

وعقب إعلان واشنطن يوم الخميس عن فرض عقوبات على حزمة من البنوك الروسية، قفزت إلى السطح مشكلة معقدة، إذ إن أحد تلك البنوك هو «غازبروم بنك»، المملوك من شركة الغاز الحكومية «غازبروم»، ويعد من أهم الحلقات المالية للتحويلات مقابل شراء الغاز الروسي من الدول الخارجية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على بنك غازبروم، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس جو بايدن الإجراءات لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل أن يترك منصبه في يناير (كانون الثاني).

وبفرض العقوبات الأميركية، وتجريم التعامل مع البنك الروسي، فإن واشنطن حكمت عرضيا باحتمالية وقف إمداد دول كثيرة حليفة لها بالغاز الروسي.

وفي ردود الفعل الأولية، قالت وزارة الاقتصاد في سلوفاكيا إنها تحلل العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستعرف تأثيرها المحتمل على سلوفاكيا قريبا. وتمتلك شركة «إس بي بي»، المشتري الحكومي للغاز في سلوفاكيا، عقدا طويل الأجل مع «غازبروم».

كما قالت وزارة الخارجية المجرية في رد بالبريد الإلكتروني على «رويترز» يوم الخميس إنها تدرس تأثير العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستتصل بمورد الغاز الطبيعي إذا لزم الأمر. وبموجب اتفاق مدته 15 عاماً تم توقيعه في عام 2021، تحصل المجر على 4.5 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا من خلال شركة غازبروم.

وخارج القارة الأوروبية، قال وزير الصناعة الياباني يوجي موتو يوم الجمعة إن اليابان ستتخذ كافة التدابير الممكنة لمنع حدوث اضطرابات في تأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع «سخالين-2» الروسي في أعقاب العقوبات الأميركية الجديدة.

ومنحت العقوبات الأميركية إعفاءات للمعاملات المتعلقة بمشروع النفط والغاز سخالين-2 في أقصى شرق روسيا حتى 28 يونيو (حزيران) 2025، وفقاً لرخصة عامة محدثة نشرتها وزارة الخزانة.

وقال موتو في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: «إن سخالين-2 مهم لأمن الطاقة في اليابان»، مشيراً إلى أنه لا يوجد انقطاع فوري، حيث يتم استبعاد المعاملات من خلال «غازبروم بنك» مع «سخالين-2» أو «سخالين إنرجي» من العقوبات. وقال: «سنستمر في تقديم تفسيرات مفصلة للولايات المتحدة وأعضاء مجموعة السبع الآخرين كما فعلنا في الماضي، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم وجود عقبات أمام تأمين إمدادات مستقرة لليابان».

من ناحية أخرى، قال رئيس شركة «أوساكا» للغاز، وهي مشتري للغاز الطبيعي المسال «سخالين-2»، إن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على عملية تسوية شراء الوقود.

ولا تتوقع الشركة، وهي ثاني أكبر مزود للغاز في اليابان، والتي تشتري الوقود المبرد للغاية من «سخالين-2» بموجب عقد طويل الأجل، أن تؤثر العقوبات الأميركية على معاملاتها، كما قال رئيس شركة أوساكا للغاز ماساتاكا فوجيوارا للصحافيين يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الشركة لا تستخدم «غازبروم بنك» للتسوية.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، التي استخدمت أقوى أداة عقوبات لديها، فإن «غازبروم بنك» لا يمكنه التعامل مع أي معاملات جديدة متعلقة بالطاقة تمس النظام المالي الأميركي، وتحظر تجارته مع الأميركيين وتجمد أصوله الأميركية.

وتحث أوكرانيا الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) 2022 على فرض المزيد من العقوبات على البنك، الذي يتلقى مدفوعات مقابل الغاز الطبيعي من عملاء «غازبروم» في أوروبا.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 50 بنكاً روسياً صغيراً ومتوسطاً لتقليص اتصالات البلاد بالنظام المالي الدولي ومنعها من إساءة استخدامه لدفع ثمن التكنولوجيا والمعدات اللازمة للحرب. وحذرت من أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تحافظ على علاقات مراسلة مع البنوك المستهدفة «تنطوي على مخاطر عقوبات كبيرة».

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: «إن هذا الإجراء الشامل سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية وتمويل وتجهيز جيشه. سنواصل اتخاذ خطوات حاسمة ضد أي قنوات مالية تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا».

كما أصدرت وزارة الخزانة ترخيصين عامين جديدين يسمحان للكيانات الأميركية بإنهاء المعاملات التي تشمل «غازبروم بنك»، من بين مؤسسات مالية أخرى، واتخاذ خطوات للتخلص من الديون أو الأسهم الصادرة عن «غازبروم بنك».

وقالت وزارة الخزانة إن «غازبروم بنك» هو قناة لروسيا لشراء المواد العسكرية في حربها ضد أوكرانيا. وتستخدم الحكومة الروسية البنك أيضاً لدفع رواتب جنودها، بما في ذلك مكافآت القتال، وتعويض أسر جنودها الذين قتلوا في الحرب.