إلى المراهقين... احذروا هذه الممارسة الخطيرة على «تيك توك»

جمعت الفيديوهات المتعلّقة بها عشرات الملايين من المشاهدات

مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
TT

إلى المراهقين... احذروا هذه الممارسة الخطيرة على «تيك توك»

مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)
مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)

حذَّر باحثون أميركيون من انتشار ممارسة خطيرة بين الشباب تُعرف باسم «الكرومينغ» على منصة «تيك توك»، التي تؤدّي إلى الانتشاء.

وأوضحوا أنّ هذا الانتشار قد يكون نتيجة شيوع مقاطع الفيديو التي تعرض هذه الممارسات على المنصة الشهيرة بين الشباب. وعُرضت الدراسة، الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وتُعرف ممارسة «الكرومينغ» (Chroming)، التي تُسمّى أيضاً «الهفينغ»، بأنها تؤدّي إلى حالة مؤقتة من الانتشاء أو النشوة، ممّا يجعلها عرضة للتكرار والإدمان.

وانتشرت مقاطع هذه الممارسة بشكل واسع على «تيك توك»؛ إذ جمعت الفيديوهات المتعلّقة بها عشرات الملايين من المشاهدات، وتحدّث عدد من المستخدمين عن إدمانهم هذه العادة.

وخلال هذه الممارسة، يستنشق المراهقون أبخرة سامّة من مواد منزلية، مثل طلاء الأظافر أو أقلام التحديد الدائم، للحصول على تأثير مخدّر.

ويمكن أن يؤدّي استنشاق هذه الأبخرة إلى الدوار، وتلف الدماغ، بل والموت في بعض الحالات، وفق الباحثين.

وتهدف الدراسة إلى توعية أطباء الأطفال بخطورة الاستخدام المتفاقم بين المراهقين لهذه المواد السامّة.

وخلال الدراسة، حلَّل الباحثون 109 مقاطع فيديو متعلّقة بممارسة «الكرومينغ»، التي حصدت مجتمعةً أكثر من 25 مليون مشاهدة.

وأظهرت النتائج أنّ أقلام التحديد الدائم كانت أكثر المواد استخداماً في مقاطع الفيديو (31 في المائة من الحالات، 34 مقطعاً). وجاءت في المرتبة الثانية معطّرات الهواء (17 في المائة، 19 مقطعاً)، ثم طلاء الأظافر (12 في المائة، 13 مقطعاً)، ومخفّف الطلاء (11 في المائة، 12 مقطعاً)، والبنزين (12 مقطعاً)، ومزيلات العرق بالرشّ (12 مقطعاً)، ومثبّتات الشعر (6 في المائة، 7 مقاطع).

كما أشار أكثر من نصف الفيديوهات إلى تكرار الاستخدام أو الإدمان.

وقال الباحثون في مركز «كوهين الطبي للأطفال» في الولايات المتحدة، إنّ ما يثير القلق بشكل خاص حول «الكرومينغ»، هو استخدام المراهقين لأدوات منزلية يسهُل عليهم الوصول إليها يومياً، مما يعني أن الآباء والمعلّمين قد لا يكتشفون هذا السلوك بسهولة، وهو ما يفاقم خطر تكرار الاستخدام والإدمان بينهم.

وختموا دراستهم بالتأكيد على ضرورة أن يكون الآباء وأطباء الأطفال على دراية بهذه الظاهرة ومخاطرها، وأنه ينبغي على القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي بذل مزيد من الجهد للحد من انتشار هذا المحتوى الضار.


مقالات ذات صلة

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

صحتك البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
TT

دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)

هل يمكن الاستغناء عن غسالة الملابس في هذا العصر؟ يطالب أتباع «النمو السلبي»، وهي حركة لإنقاذ العالم من خلال تقليص الاقتصاد، ببعض الأفكار الجدلية، منها هذه الفكرة.

تقول كيلسي بيبر، في موقع «فوكس»، إن طالب دكتوراه هولندياً طالب بعدم امتلاك أي غسالة ملابس، وتنقل عنه قوله: «غسل الملابس يدوياً هو مهمة شاقة، خصوصاً إذا كانت لديك كمية كبيرة، لكنه لا يزال نشاطاً بدنياً وتمريناً. نقضي وقتاً في الصالة الرياضية، ونركض في الهواء الطلق للحفاظ على اللياقة البدنية، فلن يكون صعباً تخصيص بعض ذلك الوقت والطاقة لغسل الملابس يدوياً».

وتضيف كيلسي: «اشتعل الجدل حول هذا الرأي؛ لأنه يعكس كثيراً مما يحرك حركة النمو السلبي الحديثة: جهل بواقع الحياة، وأولويات سخيفة. غسل الملابس يدوياً هو عمل مرهق، ومزعج، وقد شغل وقت النساء لمدة طويلة منذ أن بدأنا نرتدي الملابس. مقارنة عمل غسل الملابس يدوياً بشكل يومي مع الذهاب لصالة الألعاب الرياضية هو أمر غير جاد. عشرات من مؤرخي عمل المرأة تدخلوا لشرح مدى سوء غسل الملابس يدوياً، وجميع الأسباب التي تجعل من الغسالة طفرة كبيرة في جودة الحياة والرفاهية البشرية».

وترى أن «الشيء الآخر الذي يجعل هذا الرأي سخيفاً هو أن آلات الغسيل لا تُسهم بشكل كبير في أي من المشكلات البيئية، لأن تكلفة تشغيل آلة الغسيل لمدة عام كامل لا تتجاوز بضعة دولارات؛ إذ شهدت تحسينات كبيرة منذ الثمانينات وأصبحت أكثر توفيراً للماء والكهرباء».

وتؤكد كيلسي أن «هناك شيئاً إيجابياً في النقاش حول آلات الغسيل، وهو الفرصة لتذكير أنفسنا بمدى تحسّن العالم مقارنة بما كان عليه سابقاً، وكم كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بعمل من الجهد الشاق الذي نستطيع الآن أن نقدّر حرية التخلص منه».

وتستحضر كيلسي محاضرة من «تيد» قدّمها الأكاديمي السويدي هانز روسلينغ، يقول فيها: «كنت في الرابعة من عمري عندما رأيت والدتي تضع الملابس في غسالة لأول مرة في حياتها. كان ذلك يوماً عظيماً بالنسبة إلى والدتي. كان والداي قد ادخرا أموالاً لسنوات حتى تمكنا من شرائها. وفي اليوم الأول الذي كانت ستستخدم فيه، دعونا جدتي لترها. وكانت جدتي حتى أكثر إثارة، إذ كانت طوال حياتها تسخّن الماء باستخدام الحطب، لغسل ملابس سبعة أطفال يدوياً. وها هي الآن تشاهد الكهرباء تقوم بهذا العمل».

ويكمل روسلينغ: «فتحت والدتي الباب بعناية، ووضعت الملابس في الغسالة، ثم عندما أغلقت الباب، قالت جدتي: (لا، لا، لا، لا. دعيني، دعيني أضغط على الزر) وضغطت جدتي على الزر، وقالت: (أعطوني كرسياً، أريد أن أراها وهي تعمل)، وجلست أمام الغسالة، وشاهدت برنامج الغسيل بأكمله. كانت مبهورة. بالنسبة لجدتي، كانت الغسالة معجزة».

وتختتم كيلسي: «لا يزال هناك مليارات من الناس لا يملكون آلات غسيل، ولا حتى الوصول إلى الكهرباء لتشغيلها. ومع ذلك يمكننا دعم تطوير تقنيات أرخص وأفضل».