شركات الطيران العربية والأجنبية توقف رحلاتها إلى لبنان… ولا إجلاءات

وزير الأشغال: المطار مستمر في العمل

طائرة تحط على مدرج مطار بيروت (إ.ب.أ)
طائرة تحط على مدرج مطار بيروت (إ.ب.أ)
TT

شركات الطيران العربية والأجنبية توقف رحلاتها إلى لبنان… ولا إجلاءات

طائرة تحط على مدرج مطار بيروت (إ.ب.أ)
طائرة تحط على مدرج مطار بيروت (إ.ب.أ)

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أنه «لا إجلاء لأي رعايا عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والباب مفتوح لكلّ السفارات في هذا الخصوص»، مؤكداً أن «مطار بيروت مستمرّ في العمل»، في وقت أوقفت شركات طيران عربية وأجنبية رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بسبب الحرب، واستقر العمل على شركة طيران «الشرق الأوسط»، الناقلة الجوية اللبنانية.

وقال حمية، في مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إن المطار مستمر في العمل، وتوجد شركات طيران عربية وإقليمية وأجنبية بناءً على معطيات من شركات التأمين علّقت بعض رحلاتها، ومن ثم فإن هذا المطار يعمل ومستمر وأعداد المغادرين والوافدين لا تزال بالآلاف.

وعن الشائعات حول توقف العمل في المطار وتحليق مسيّرات فوق المطار، أكد حمية أن «العمل في المطار على قدم وساق، والمعنيون في المطار من جميع الشركات، وأولهم شركة طيران (الشرق الأوسط) التي لم توقف طائراتها اليوم... وهي في عز الأزمة الشركة الوحيدة الآن التي تحمل اللبنانيين من بيروت إلى كل عواصم العالم، ومن عواصم العالم إلى بيروت».

وزير الأشغال والنقل علي حمية خلال اجتماعه مع مسؤولين في المطار (الوكالة الوطنية)

ورأى أن قرار بعض الشركات بتعليق رحلاتها إلى بيروت لمدة 24 ساعة أو 48 ساعة أو حتى نهاية الشهر، «يعود إليها»، مشيراً إلى أن «شركة طيران (الشرق الأوسط) وبعض الشركات لا تزال مستمرة في عملها، ومن ثم فالمطار مستمر في العمل».

ونفى حمية «وجود أي طلب لإجلاء رعايا من المطار»، وقال: «التعاون والتنسيق بين وزارة الأشغال العامة (المديرية العامة للطيران المدني) مع كل السفارات التي ترغب في الإجلاء».


مقالات ذات صلة

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
أوروبا إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)

النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

قالت الشرطة النرويجية، الخميس، إنها أصدرت طلباً دولياً للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي، مرتبط ببيع أجهزة البيجر التي يستخدمها «حزب الله» وانفجرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

الهدنة المؤقتة تلقى دعماً دولياً وعربياً… وتنتظر موافقة إسرائيل و«حزب الله»

وسط ضغوط عالمية لتنفيذ الاتفاق الأميركي - الفرنسي بشأن الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله»، يسود ترقب لأقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأفعاله.

علي بردى (نيويورك)
شؤون إقليمية البحث عن ناجين بعد ضربة جوية إسرائيلية شمال بيروت الخميس (رويترز)

جهود فرنسية لمنع اشتعال الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية

الدبلوماسية الفرنسية تنشط لتجنب الحرب الواسعة، والرئيس ماكرون يسير على خطى سلفه جاك شيراك.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي هل تنجح الوساطة الأميركية الفرنسية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهيداً لوقف دائم للقتال في غزة وجنوب لبنان؟ (أ.ف.ب)

هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟

يبقى مصير الهدنة المؤقتة لثلاثة أسابيع عالقاً على تجاوب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الجهود الدولية التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

محمد شقير (بيروت)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.