اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«إدارة دولة على غرار المافيا»، ووصفه بأنه «مالك للعبيد».
وأضاف لامي، في خطابٍ ألقاه بمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الحكومة الروسية «تتعامل بقسوة مع القانون الدولي، بينما تدَّعي أنها تدافع عن دول الجنوب»، وفقاً لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية.
وقال لامي، وهو أول وزير خارجية أسود لبريطانيا، مخاطباً بوتين: «غزوكم لأوكرانيا هو لمصلحتكم الخاصة، مصلحتكم وحدكم لتوسيع دولتكم المافيا إلى إمبراطورية مبنية على الفساد».
وأضاف: «سيدي الرئيس، أنا لا أتحدث فحسب بصفتي بريطانياً، ومواطناً من لندن، ووزيراً للخارجية، وأقول لمندوب روسيا: إنني أقف هنا أيضاً بصفتي رجلاً أسود جرى أخذ أسلافه في سلاسل من أفريقيا، تحت فوهة البندقية ليجري استعبادهم، والذي ثار أسلافه وقاتلوا في تمرد كبير للعبيد، والإمبريالية أنا أعرفها عندما أراها وسأُسمّيها على حقيقتها».
يأتي خطاب لامي في الوقت الذي تُواصل فيه أوكرانيا جهودها للفوز بالموافقة على استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى، بما في ذلك «ستورم شادو»، المصنوعة في بريطانيا، ضد أهداف في عمق روسيا.
وتدعم المملكة المتحدة استخدام الصواريخ.
وفي حديثه، للصحافيين، أثناء توجهه إلى نيويورك، أوضح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن قضية الصواريخ مطروحة للمناقشة مع تجمع زعماء العالم.
وقال ستارمر: «سنُجري مناقشات حول مجموعة كاملة من القضايا، وسنستمع بعناية إلى ما سيقوله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي».
وأضاف: «لا أعتقد أن خطة النصر ستتعلق بقضية واحدة، مثل الصواريخ بعيدة المدى، بل ستكون حول وسيلة استراتيجية شاملة لأوكرانيا للنجاح ضد العدوان الروسي».
وسيلتقي زيلينسكي، نظيره الأميركي جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس في واشنطن، الخميس، حيث سيقدم «خطة النصر» لهزيمة بوتين.