إسبانيا: الريال يلتقي إسبانيول للضغط على برشلونة المتصدر

لاعبو ريال مدريد خلال التدريب قبل مواجهة إسبانيول (ا ب ا)
لاعبو ريال مدريد خلال التدريب قبل مواجهة إسبانيول (ا ب ا)
TT

إسبانيا: الريال يلتقي إسبانيول للضغط على برشلونة المتصدر

لاعبو ريال مدريد خلال التدريب قبل مواجهة إسبانيول (ا ب ا)
لاعبو ريال مدريد خلال التدريب قبل مواجهة إسبانيول (ا ب ا)

يسعى ريال مدريد، حامل اللقب، إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وتحسين الأداء عندما يلتقي اليوم نظيره إسبانيول بالمرحلة السادسة للدوري الإسباني، ومن أجل الضغط والاقتراب من برشلونة المتصدر الذي يحل ضيفاً على فياريال الأحد.

وفاز الريال في مبارياته الثلاث الأخيرة، منها لقاء على حساب شتوتغارت الألماني 3-1 في دوري الأبطال الثلاثاء. وبعد أن استهل الموسم بتعادلين من أصل مبارياته الثلاث الأولى، استعاد فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وهج الانتصارات، حيث يأمل في الوصول إلى قمة مستوياته التي يطمح إليها بعد وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي.

ورفض أنشيلوتي الانتقادات الموجهة لأسلوب لعب فريقه غير الجذاب، قائلاً: «عشاق ريال مدريد يفضلون الفوز على اللعب الجميل. من الناحية المثالية تريد كلا الأمرين، الفوز مع تقديم كرة قدم جذابة لكن هدفنا الرئيسي هو إرضاء جماهيرنا التي تطلب الكثير، لذلك سنحافظ على تركيزنا لتحقيق الفوز لأننا نعلم أن فريقنا لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته».

وأضاف: «سنتحسن مع الوقت لتحقيق الأهداف المهمة التي وضعناها لأنفسنا. هذا أمر طبيعي في بداية الموسم المزدحم بالمباريات. في الوقت الحالي نؤدي بشكل جيد».

وعاد ثنائي الوسط جود بلينغهام وأوريلين تشواميني من الإصابة، وشاركا في الفوز الصعب 3-1 على شتوتغارت، لكن ما زال ديفيد ألابا وإدواردو كامافينغا وداني سيبايوس وإبراهيم دياز بحاجة إلى أسابيع قبل التعافي الكامل.

ويستقبل فياريال المتألق هذا الموسم نظيره برشلونة غداً في لقاء صعب للمتصدر. ورغم أنّ فياريال خسر العديد من لاعبيه البارزين خلال الصيف، لكنّ الوافد الجديد أيوسي بيريز ساعده على تسجيل بداية أكثر من رائعة، حيث يحتل المركز الرابع بـ11 نقطة بالتساوي مع أتلتيكو وريال مدريد وخلف برشلونة المتصدر برصيد 15 نقطة. وينتظر رجال النادي الكاتالوني الذي سجّل بداية مثالية في سعيه لاستعادة اللقب بعد أن حصد 5 انتصارات من 5 مباريات امتحاناً صعباً للاحتفاظ بسجله النظيف.

وكان بيريز الذي كان جزءاً من تشكيلة المنتخب الإسباني المتوجة بكأس أوروبا 2024 قد انضم إلى فياريال في أغسطس (آب) الماضي قادماً من ريال بيتيس.

وبعد أن خسر المهاجم النرويجي ألكسندر سورلوث ثاني هدّافي الدوري الموسم الماضي لمصلحة أتلتيكو، وضع فريق المدرب مارسيلينو غارسيا تورال ثقته ببيريز وقد نجح رهانه إلى حدّ الآن.

وسجّل المهاجم البالغ 31 عاماً هدفاً قاتلاً ليمنح فريقه الفوز على ريال مايوركا، الأسبوع الماضي، كما سجّل هدف التعادل أمام فالنسيا وآخر حاسماً ضد إشبيلية، ليصبح في رصيده ثلاثة أهداف بفارق هدف عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم برشلونة متصدر ترتيب الهدافين. وقال بيريز: «لا أزال في طور التأقلم، أكتسب المزيد حيال أفكار المدرب وزملائي».

وتابع: «ما زلت أرى ما يحتاجه الفريق مني، والثقة ترتفع مع الأهداف، ويجب أن أستمر على هذا النحو، أشعر بالسعادة والتقدير في فياريال، لقد سعى فياريال بقوة من أجلي، لقد منحني قيمة كبيرة كلاعب كرة قدم، ومنحني الأهمية التي أستحقها. أنا سعيد بالتغيير، وبوجودي هنا، وبكيفية سير الأمور والبداية القوية». ويبدو أنّ التغييرات التي أجراها فياريال كانت ذات صوابية عالية، فشكّل وصول كل من دييغو كوندي، وسيرجي كاردونا، ولوغان كوستا من كاب فيردي وآخرين قوة دفع كبيرة له. وسيسعى أصحاب الأرض للاستفادة من إرهاق النادي الكاتالوني الناتج عن خوضه الخميس مباراة خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا أمام موناكو الذي يشارك في الدوري الفرنسي، التي خسرها العملاق الكاتالوني بشكل مفاجئ 1-2.

يغيب عن برشلونة فيرّان توريس بداعي الإيقاف، إضافة إلى قائمة طويلة من الغيابات بسبب الإصابة، في طليعتهم الأوروغوياني رونالد أراوخو والهولندي فرنكي دي يونغ.

وتتجه الأنظار إلى الوافد الجديد إلى رايو فايكانو، الكولومبي خاميس رودريغيز، لاعب ريال مدريد السابق، خلال مواجهة فريقه المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد الأحد. وخاض الدولي الكولومبي ظهوره الأول بقميص رايو الاثنين قادماً من دكة الاحتياط، ومن المرتقب أن يشارك لوقت أطول أمام أتلتيكو.

وستكون خبرة رودريغيز مهمة جداً للفريق في سعيه لتحقيق نتيجة جيدة أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي استهل الموسم بصورة قوية.


مقالات ذات صلة

سيميوني يدين بالفضل للاعبيه في البقاء 14 عاماً مدرباً لأتلتيكو مدريد

رياضة عالمية الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني يدين بالفضل للاعبيه في البقاء 14 عاماً مدرباً لأتلتيكو مدريد

أرجع الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد بقاءه لسنوات طويلة على رأس القيادة الفنية للفريق الإسباني إلى مدى التزام لاعبيه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دومينيك ليفاكوفيتش حارس جيرونا (رويترز)

مدرب جيرونا: ليفاكوفيتش يرفض اللعب مع الفريق

قال ميشيل سانشيز، مدرب جيرونا إن حارس المرمى المعار دومينيك ليفاكوفيتش رفض اللعب مع الفريق لرغبته في إبقاء الباب مفتوحا أمام كل الفرص من أجل الانتقال لفريق آخر.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)
رياضة عالمية كاريراس أوقف بسبب سلوكه تجاه الحكام (أ.ب)

إيقاف «ثلاثي الريال» مباراتين لسوء السلوك تجاه الحكام

تعرض ثلاثي فريق ريال مدريد، داني كارفاخال وألفارو كاريراس وإندريك، لعقوبة الإيقاف مباراتين، الأربعاء وذلك بسبب سوء السلوك تجاه طاقم التحكيم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خافيير تيباس (الشرق الأوسط)

تيباس: «الدوري الإسباني» يتطلع لإقامة إحدى مبارياته في السعودية

أكد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، طموحه بإقامة مباراة في الدوري المحلي خارج إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية مبابي خلال التدريبات (إ.ب.أ)

مبابي ضمن تشكيلة ريال مدريد لمواجهة سيتي

يوجد المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي ضمن تشكيلة فريقه ريال مدريد الإسباني لمواجهة ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أوباميكانو يستعد لتمديد عقده مع بايرن

دايوت أوباميكانو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
دايوت أوباميكانو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

أوباميكانو يستعد لتمديد عقده مع بايرن

دايوت أوباميكانو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
دايوت أوباميكانو مدافع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

قال كريستوف فريوند، المدير الرياضي لفريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، السبت، إن النادي في مفاوضات مكثفة وبنّاءة مع المدافع دايوت أوباميكانو لتجديد عقده.

وينتهي عقد المدافع الدولي الفرنسي بنهاية الموسم، وذكرت تقارير أن العديد من الأندية الأوروبية الكبرى ترغب في التعاقد معه. وذكرت أحدث التقارير أن ممثلي أوباميكانو قدموا مقترحاتهم إلى النادي، الذي يتعين عليه الآن اتخاذ قرار بشأن الاستجابة لها من عدمها.

وقال فريوند إن هناك الكثير الذي يُكتب ويُقال، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأمور ليست معقدة.

وأضاف: «أوباميكانو مدافع من الطراز العالمي، يقدم عروضاً في أعلى المستويات وهو في مستوى رائع ولاعب رئيسي بالنسبة لنا. نحن في مفاوضات مكثفة وبنَّاءة للغاية».

وأكد: «هو قرار حاسم بالنسبة إليه أيضاً. يشعر براحة كبيرة مع الفريق والمدرب. واثقون، لا يهم إذا كان التجديد سيتم عاجلاً أم آجلاً. ما يهم هو أن يتم التجديد. لن يطول هذا الأمر».

وأوضح: «هو يشعر بارتياح هنا، مع الفريق، والمدرب والنادي كله».

وقال فينسنت كومباني: «كمدرب، يكون لك تأثير ودور لتلعبه»، لكنه أوضح أن دوره «يقتصر فقط على الجوانب الفنية الكروية».

وقال: «أركز على التطوير، وعلى أن يشعر اللاعب بأن الأمور لا يختلط بعضها ببعض، بين الأداء والوضع التعاقدي. يجب أن تبقى كرة القدم هي الأولوية، وهذا ما تدور حوله محادثاتنا».

كان كومباني وفريوند يتحدثان قبل مباراة بايرن الأخيرة على أرضه قبل نهاية هذا العام، حيث سيلتقي فريق ماينز، غداً (الأحد)، حيث يمكنهم توسيع الفارق في صدارة الدوري الألماني (بوندسليغا) إلى ثماني نقاط.

وأهدر بايرن نقطتين فقط في الدوري، ولم يخسر آخر مباراة له في نهاية العام بالدوري الألماني منذ عام 1987، ولكن كومباني حث لاعبيه على تقديم أفضل أداء لهم أمام ماينز، الذي يدربه حالياً أورس فيشر.

وقال كومباني: «هناك دائماً علامات استفهام عندما يوجد مدير فني جديد. الكل جاهز، ويشعر بالنشاط، ويكون اللاعبون في كامل تركيزهم».


ديشان: فرنسا ستواجه البرازيل وكولومبيا ودياً في الولايات المتحدة

ديشان في لقاء مع وسائل الإعلام (أ.ف.ب)
ديشان في لقاء مع وسائل الإعلام (أ.ف.ب)
TT

ديشان: فرنسا ستواجه البرازيل وكولومبيا ودياً في الولايات المتحدة

ديشان في لقاء مع وسائل الإعلام (أ.ف.ب)
ديشان في لقاء مع وسائل الإعلام (أ.ف.ب)

أكد المدرب ديدييه ديشان السبت، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس، أن منتخب بلاده سيواجه منتخبي البرازيل وكولومبيا ودياً في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر مارس (آذار) المقبل، استعداداً لكأس العالم 2026.

وقال ديشان: «سنجري بروفة قصيرة في مارس. هذه الجولة في الولايات المتحدة، حيث سنلعب ضد البرازيل وكولومبيا، مفيدة دائماً لأنها فرصة جيدة للتعرف على ملاعب البطولة».

وكان رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو أعلن في 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن تحديد موعد لمباراتين ضد البرازيل وكولومبيا، في بوسطن وفلوريدا على التوالي.

ويعود آخر لقاء جمع المنتخب الفرنسي مع نظيره البرازيلي، حامل لقب كأس العالم 5 مرات، إلى مارس 2015، في مباراة ودية خسرها منتخب «الديوك» بنتيجة 1 - 3 على ملعب «ستاد دو فرنس».

كما خسرت فرنسا آخر مباراة لها أمام كولومبيا 2 - 3 في مارس 2018، في سان دوني أيضاً.

وأعلن ديشان، على هامش الجمعية العمومية، أن المنتخب الفرنسي الذي سيخوض مبارياته في دور المجموعات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لم يحدد بعد مقر تدريباته لمونديال 2026 (11 حزيران/يونيو - 19 تموز/يوليو).

وكان المدرب الفرنسي البالغ 57 عاماً قد صرّح سابقاً بأنه سيكشف عن قائمة اللاعبين المختارين لكأس العالم في منتصف مايو (أيار).

وسيواجه بطل مونديال 2018 ووصيف 2022، في المجموعة الأولى، منتخب السنغال في 16 يونيو في نيويورك، ثم الفائز من الملحق العالمي الذي سيحدد من بين العراق وبوليفيا وسورينام في 22 يونيو في فيلادلفيا، والنرويج بعد 4 أيام في بوسطن.

واختتم ديشان، الذي حظي بتصفيق حار من الحضور في كلمته الأخيرة مدرباً للمنتخب أمام الجمعية العمومية للاتحاد، حديثه قائلاً: «هذا هو جانبي العملي: يجب ألّا نستبق الأحداث، علينا الفوز على جميع منافسينا إذا أردنا الوصول إلى أبعد مدى ممكن في كأس العالم».


كأس أمم أفريقيا: تناوب التتويج في السبعينات

كأس أفريقيا عام 1970 التي فاز بها السودان (كاف)
كأس أفريقيا عام 1970 التي فاز بها السودان (كاف)
TT

كأس أمم أفريقيا: تناوب التتويج في السبعينات

كأس أفريقيا عام 1970 التي فاز بها السودان (كاف)
كأس أفريقيا عام 1970 التي فاز بها السودان (كاف)

تناوبت 6 منتخبات مختلفة على إحراز لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بين 1970 و1980؛ هي السودان والكونغو وزائير والمغرب وغانا ونيجيريا.

وأصبحت الكاميرون في 1972 أوّل دولة من وسط القارة تستضيف النهائيات، بعد مشاركتها الأولى في 1970، فجاءت مقبولة مع بلوغها نصف النهائي ثم حلولها ثالثة.

وبعد تتويج السودان بلقبه الوحيد على أرضه عام 1970، أحرزت الكونغو اللقب على حساب مالي ونجمها ساليف كيتا 3 - 2، فيما تغلّبت الكاميرون على زائير 5 - 2 في مباراة تحديد المركز الثالث.

وأحرزت زائير لقبها الثاني، بعد الأول تحت اسم الكونغو الديمقراطية، في نسخة مصر 74، بفوزها على زامبيا 2 - 0 في مباراة معادة، وذلك بعد التعادل 2 - 2 في الأولى، بقيادة ندايي مولامبا، صاحب 9 أهداف في نسخة واحدة.

وكانت زائير أول دولة من جنوب الصحراء تبلغ نهائيات كأس العالم عام 1974.

وأرسل الرئيس موبوتو سيسي سيكو طائرته الخاصة لجلب اللاعبين المتوّجين. كما قام سيسي سيكو بشراء عقود بعض اللاعبين المحترفين خارج البلاد للسماح لهم بالمشاركة في البطولة.

وفشلت مصر في تكرار ما فعلته عام 1959 عندما استضافت البطولة وأحرزت لقبها. وخسرت هذه المرّة في الدور نصف النهائي أمام زائير 2 - 3، علماً بأنها تقدّمت 2 - 0 في الشوط الأول في مباراة مثيرة. واكتفت بعدها باحتلال المركز الثالث بتغلّبها على الكونغو 4 - 0.

وتميّزت البطولة بطابعها الهجومي، حيث سُجّل فيها 54 هدفاً في 17 مباراة بمعدل 3.2 هدف في المباراة الواحدة.

وللمرّة الأولى في تاريخ البطولة، أقيم الدور الحاسم على أساس نظام الدوري من دور واحد في ثالث نسخة تستضيفها إثيوبيا عام 1976، بعد دور أول بنظام المجموعات أيضاً، بحيث توّج بطلاً المنتخب الذي أحرز أكبر عدد من النقاط.

وبقيادة هدّافه أحمد فرس، أحرز المغرب اللقب الوحيد في تاريخه، متقدّماً على غينيا ونيجيريا ومصر، فأصبح ثالث منتخب عربي يتوّج باللقب.

وقال فرس، أفضل لاعب أفريقي انذاك ونجم شباب المحمدية، للقناة المغربية الثالثة: «كنا مجموعة متماسكة ومتعاونة، لا نسعى وراء الأمور المادية؛ بل للدفاع عن قميص الفريق».

ولم تفوّت غانا فرصة استضافة النهائيات عام 78. وكرّرت إنجاز عام 1963 وفازت في 4 مباريات وتعادلت في واحدة، لتصبح أول دولة تحرز 3 ألقاب وتحتفظ بكأس عبد العزيز سالم إلى الأبد.

وتغلّبت في نصف النهائي على تونس 1 - 0، ثم تخطت أوغندا في النهائي بهدفي أوبوكو أفريي.

ودوّنت نيجيريا اسمها للمرّة الأولى في سجل البطولة عام 1980، بعد تأييد منقطع النظير من جمهورها، حيث بلغت نسبة الحضور 80 ألفاً في كل مباراة كانت فيها طرفاً.

وبقيادة المهاجم سيغون أوديغبامي، تغلّبت نيجيريا على المغرب 1 - 0 في نصف النهائي، ثم الجزائر 3 - صفر في المباراة النهائية بسهولة، وحلّ المغرب ثالثاً بتغلّبه على مصر 2 - 0.

وعشية مباراة الحسم، انتقل لاعبو الجزائر من إيبادان حيث خاضوا كل مبارياتهم، إلى لاغوس التي تبعد 130 كيلومتراً، لكن الرحلة المقدرة عادة بساعتين دامت 3 أضعاف، بعد عطل في محرّك حافلة الخضر أجبرهم على البقاء لفترة في الأدغال، ثم انتظروا طويلاً في الفندق للحصول على غرف شاغرة.

وتحدّث لاعب وسط الجزائر علي فرقاني عن الظروف النفسية الصعبة، والضغوطات التي مورست من قبل المضيف: «يوم المباراة، حمل الرئيس النيجيري آلة موسيقية مزعجة جداً طوال المباراة في ملعب ممتلئ. قلت لنفسي، من المستحيل الفوز».

وتميّزت بطولة عام 1982 بأنها الوحيدة التي أقيمت على ملاعب صناعية في ليبيا، توّجت على أثرها غانا بطلة للمرة الرابعة بفوزها على المضيفة بركلات الترجيح 7 - 6 بعد التعادل 1 - 1.

وفي طريقها إلى اللقب، تغلبت غانا على الجزائر في مباراة صاخبة 3 - 2 بعد التمديد في نصف النهائي ببنغازي.

وبعدما أقرّ الاتحاد الأفريقي في الستينات قاعدة تسمح للاعبين اثنين فقط من المحترفين خارج بلدانهم باللعب ضمن منتخباتهم الوطنية أثناء بطولة كأس الأمم، قام بإلغائها عام 1982 رغبةً منه في تطوير الكرة الأفريقية، وتماشياً مع قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) التي فرضت على اللاعبين تمثيل منتخباتهم بدلاً من التركيز فقط على أنديتهم، حيث يحققون دخلاً عالياً.