تحت عنوان «يوم الصداقة العالمي»، وبمشاركة 4 دول؛ هي فلسطين والصين والهند وفنزويلا، أقام المركز القومي لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، احتفالية بالحديقة الثقافية في السيدة زينب (وسط القاهرة)، مساء الخميس، تضمنت ورشاً فنية ومعارض وعروض أزياء وفقرات منوعة.
الاحتفالية التي شهدها المسرح الروماني بالحديقة الثقافية اشتملت على معرض «مصر في عيون أطفال العالم»، وعدد من المعارض التراثية، بالإضافة إلى معرض لإصدارات المركز القومي لثقافة الطفل، بجانب عرض أزياء للبلاد المشاركة في هذه الفعالية الدولية.
وعدّ الكاتب أحمد عبد العليم، مدير المركز القومي لثقافة الطفل، «الاحتفال بيوم الصداقة العالمي فرصة رائعة ليتعلم الأطفال قيماً إيجابية، يمكن أن تستمر معهم طوال حياتهم، ما يسهم في بناء جيل جديد يتمتع بروح التعاون والتسامح».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الاحتفالية شهدت الكثير من الأنشطة التي قدمتها فرق فنية مصرية، بالإضافة إلى الدول المشاركة»، موضحاً أن «الصين شاركت بمعرض للمقتنيات التراثية وعروض غنائية واستعراضية تحث وتؤكد على أهمية الصداقة والتسامح ونشر السلام كما قدمت الهند عروضها الفنية للتأكيد على المعنى ذاته إلى جانب معرضها التراثي الذي تضمن مأكولات تراثية ومنتجات تقليدية تعبر عن ثقافتهم، وهو ما حرصت عليه كل من فلسطين وفنزويلا، حيث شاركت كل منهما بمعرض تراثي متميز اشتمل على مأكولاتهما الشعبية والمنتجات التراثية التي تميز كل منهما».
وأكد عبد العليم أن «الاحتفالية أشاعت مناخاً من الفرح بين كل الأطفال المشاركين من هذه الدول، الذين حرصوا على إظهار الود وتعظيم روح الصداقة عبر الفعاليات المتنوعة».
في حين قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أسامة طلعت: «حرصنا على الاحتفال بهذا اليوم على الرغم من مرور الوقت، للاحتفاء بالقيمة العظيمة ليوم الصداقة العالمي، الذي يحتفل به العالم في 30 يوليو (تموز) من كل عام، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز روح الصداقة والوئام بين الأفراد والشعوب والدول».
ولفت إلى أن «هذه المبادرة تأتي بوصفها رسالة تذكير بأن العلاقات الإنسانية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في بناء جسور التواصل والتفاهم، وتخفيف الفجوات الثقافية والسياسية، وفرصة لتكريم الروابط الودية التي تربط الأفراد، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء؛ لتشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على الانخراط في أنشطة تحتفي بالصداقة وتعزز السلام والتفاهم»، وفق بيان للمجلس.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الأطفال الموهوبين، بالإضافة إلى الحفل الفني الذي تضمن عروض فريق «بنات وبس» الاستعراضي بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار، وشهد الحفل أيضاً عرضاً لمدرسة الفن الشرقي الصينية، وعرضاً لمركز «مولانا أزاد» الهندي، وكذلك تم تقديم عرض بعنوان «ميريت تمشي على الحبل» للمركز القومي للترجمة، وعرض الأراجوز، وأسدل الحفل ستاره بفقرة غنائية قدمها فريق كورال «بنكمل بعض» من ذوي الهمم، بقيادة المايسترو الدكتور محسن صادق.
وكانت الأمم المتحدة قد حددت اليوم الدولي للصداقة في 30 يوليو من كل عام وفق قرار الأمم المتحدة في مايو (أيار) 2011 لتعزيز روح التضامن المشتركة والدفاع عنها، وفق ما ورد في بيان للمنظمة الدولية.