نصر الله: تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية والحساب عسيرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5062713-%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D8%B3%D9%8A%D8%B1
جدّد تمسكه بربط جبهة الجنوب بغزة متوعداً بعدم إعادة سكان الشمال لمنازلهم
مواطنون لبنانيون يستمعون إلى كلمة أمين عام «حزب الله» في أحد مقاهي ضاحية بيروت الجنوب (إ.ب.أ)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
نصر الله: تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية والحساب عسير
مواطنون لبنانيون يستمعون إلى كلمة أمين عام «حزب الله» في أحد مقاهي ضاحية بيروت الجنوب (إ.ب.أ)
أقرّ أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بحجم تأثير التفجيرات التي نفذتها إسرائيل، قائلاً: «تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية... وسنتمكن من تجاوزها»، واصفاً الأيام الماضية بـ«القاسية والثقيلة»، مجدداً تأكيده على ربط مصير جبهة الجنوب بجبهة غزة، ومؤكداً أنه لن يسمح بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وتوعّد نصر الله، الخميس، في المقابل بـ«حساب عسير وقصاص عادل»، قائلاً: «يوم لنا ويوم لعدونا». وترافقت كلمة نصر الله التي خصّصت للحديث عن هجمات الـ«بيجر» مع تحليق مكثّف على علو منخفض للطيران الإسرائيلي في أجواء بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، منفذاً غارات وهمية وملقياً بالونات حرارية فوق بيروت وضواحيها، لكن نصر الله الذي بدا متعباً، تجاهلها، بما يوحي أن الكلمة لم تكن مباشرة.
وقال أمين عام «حزب الله» في كلمته: «نعرف أن للعدو تفوقاً على المستوى التكنولوجي وقد تعرضنا لضربة قوية وكبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ لبنان وفي تاريخ الصراع مع العدو وعلى مستوى العالم بهذا النوع».
وبينما أعلن حزبه تشكيل «لجان تحقيق داخلية» في أجهزة الـ«بيجر»، قال: «سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيُبنى على الشيء مقتضاه». وعدّ أنه «تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم»، مشيراً إلى أنه «في مجزرتي الثلاثاء والأربعاء كان العدو يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5 آلاف إنسان في دقيقتين، وهو تجاوز بعملياته كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمر ولم يكترث لأي شيء لا أخلاقياً ولا قانونياً».
ورغم ذلك، أكد نصر الله أن «بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز. وليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمس بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات. وما يعده العدوّ تهديداً فنحن نعده فرصة تاريخية ونحن نتمناها»، مضيفاً: «نأمل أن تدخل إسرائيل جنوب لبنان لأنها ستوجد فرصة تاريخية لـ(حزب الله) وما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم»، مؤكداً «وإذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة»، وتوجه إلى المسؤولين الإسرائيليين قائلاً: «لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم».
وتوّعد بالرد على تفجيرات الـ«بيجر»، قائلاً: «لا شك أنّ العدوان الذي حصل عدوان كبير وغير مسبوق سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، وبالنسبة للحساب العسير فالخبر هو فيما سترونه لا فيما تسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة...».
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باشرت الإجراءات القضائية الدولية بملاحقة رموز هذا النظام؛ إذ تلقّى النائب العام التمييزي في…
أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.
ثائر عباس (بيروت)
الشتاء يضرب غزة... ووفاة رضيعة بسبب البرد القارسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5094033-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%B3
يضرب البرد القارس الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليونَي شخص، الذين نزحوا؛ بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين توفيت رضيعة من البرد، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
وتوفيت، أول من أمس (الجمعة)، الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص (20 يوماً)؛ نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
⬅️طفلة رضيعة استــشهدت بسبب البرد الشديد في مواصي خانيونس التي نزحت لها عائلات دمر الاحتلال منازلها ومناطقها pic.twitter.com/CiQEfckqhb
ويكافح كثير من الفلسطينيين منذ 14 شهراً لحماية أنفسهم من الرياح والبرد والأمطار، وسط برد قارس يضرب القطاع. كما أن هناك نقصاً في البطانيات والملابس الدافئة، وقليلاً من الخشب لإشعال النار، كما أن الخيام والأقمشة المشمعة التي تعيش فيها الأسر أصبحت مهترئة بشكل متزايد بعد أشهر من الاستخدام المكثف، وفقاً لعمال الإغاثة والسكان.
وتقول شادية عياده، التي نزحت من مدينة رفح إلى منطقة المواصي الساحلية، إنه ليس لديها سوى بطانية واحدة وزجاجة ماء ساخن لحماية أطفالها الـ8 من الارتعاش داخل خيمتهم الهشّة. وتتابع لوكالة «أسوشييتد برس»: «نشعر بالخوف في كل مرة نعلم فيها من توقعات الطقس أن الأيام الممطرة والعاصفة مقبلة؛ لأن خيامنا ترتفع مع الرياح. نخشى أن يؤدي الطقس العاصف القوي إلى تدمير خيامنا ذات يوم بينما نحن داخلها».
مع انخفاض درجات الحرارة ليلاً، تخشى أيادا أن يمرض أطفالها الذين يفتقرون للملابس الدافئة. وقالت إن أطفالها عندما فروا من منزلهم لم يكن لديهم سوى ملابس الصيف. وقد اضطروا إلى اقتراض بعض الملابس من الأقارب والأصدقاء للتدفئة.
مخاوف من انتشار أمراض الشتاء
وتحذِّر الأمم المتحدة من أن الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يصمدون في الشتاء. وقالت الأمم المتحدة، في تحديث يوم الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 945 ألف شخص يحتاجون إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في غزة. كما تخشى الأمم المتحدة من أن تتفشى الأمراض المعدية، التي انتشرت في الشتاء الماضي، مرة أخرى وسط ارتفاع سوء التغذية.
وفي هذا الصدد، قالت لويز واتريدغ المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الوكالة كانت تخطط طوال العام لفصل الشتاء في غزة، لكن المساعدات التي تمكَّنت من إدخالها إلى القطاع «ليست كافية حتى للناس». وزَّعت «الأونروا» 6 آلاف خيمة على مدى الأسابيع الأربعة الماضية في شمال غزة، لكنها لم تتمكَّن من نقلها إلى أجزاء أخرى من القطاع، بما في ذلك المناطق التي شهدت اشتداد المعارك.
وتابعت واتريدغ أن نحو 22 ألف خيمة عالقة في الأردن، و600 ألف بطانية و33 شاحنة محملة بالمراتب كانت راكدة في مصر منذ الصيف؛ لأن الوكالة ليست لديها موافقة إسرائيلية أو طريق آمن لإحضارها إلى غزة، ولأنها اضطرت إلى إعطاء الأولوية للمساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها. وقالت إن كثيراً من الفرش والبطانيات تعرضت للتدمير منذ ذلك الحين؛ بسبب الطقس والقوارض.
وقالت ديون وونغ، نائبة مدير برامج المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن «لجنة الإنقاذ الدولية تكافح من أجل جلب ملابس الشتاء للأطفال؛ لأن هناك كثيراً من الموافقات التي يتعيَّن الحصول عليها من السلطات المختصة». وقالت وونغ: «إن قدرة الفلسطينيين على الاستعداد للشتاء محدودة للغاية في الأساس».
وقالت وكالة تابعة للحكومة الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق شحنات المساعدات إلى غزة، في بيان، إن إسرائيل عملت لأشهر مع المنظمات الدولية لإعداد غزة للشتاء، بما في ذلك تسهيل شحن المدافئ والملابس الدافئة والخيام والبطانيات إلى القطاع، وفق «أسوشييتد برس».
قُتل أكثر من 45 ألف فلسطيني في الحرب في غزة، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. كما أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 17 ألف مسلح، دون تقديم أدلة. ويقول المفاوضون إن إسرائيل و«حماس» تتجهان نحو اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيشمل زيادة المساعدات إلى المنطقة.
في الوقت الحالي، فإن الملابس الشتوية المعروضة للبيع في أسواق غزة باهظة الثمن بالنسبة لمعظم الناس، كما قال السكان وعمال الإغاثة.
«أخاف أن أستيقظ من النوم»
قالت رضا أبو زرادة، (50 عاماً)، التي نزحت من شمال غزة مع عائلتها، إن البالغين ينامون مع الأطفال بين أذرعهم لإبقائهم دافئين داخل خيمتهم، وتابعت: «تمشي الفئران علينا في الليل لأننا لا نملك أبواباً والخيام ممزقة. البطانيات لا تدفئنا. نشعر بالصقيع يخرج من الأرض. نستيقظ متجمدين في الصباح». قالت: «أخاف أن أستيقظ ذات يوم لأجد أحد الأطفال متجمداً حتى الموت».
في ليلة الخميس، حاربت آلام الركبة التي تفاقمت بسبب الطقس البارد لقلي الكوسة على نار مصنوعة من قصاصات الورق والكرتون خارج خيمتهم. كانت تأمل أن تدفئ الوجبةُ الصغيرةُ الأطفالَ قبل النوم.
وفي السياق، يخشى عمر شبيت، النازح من مدينة غزة والذي يقيم مع أطفاله الـ3، أن يؤدي إشعال النار خارج خيمته إلى جعل عائلته هدفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية. وقال: «ندخل خيامنا بعد غروب الشمس ولا نخرج لأن الجو بارد جداً وتزداد البرودة بحلول منتصف الليل. ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات تكاد تبكي في الليل بسبب البرد».