بيع عمل فني نادر عُثر عليه في مكب نفايات بـ26500 جنيه إسترليني

يحمل عنوان «الفارس والموت والشيطان»

مدير المزاد جيم سبنسر قال إن العمل من تأليف دورر (مزادات الكتب النادرة)
مدير المزاد جيم سبنسر قال إن العمل من تأليف دورر (مزادات الكتب النادرة)
TT

بيع عمل فني نادر عُثر عليه في مكب نفايات بـ26500 جنيه إسترليني

مدير المزاد جيم سبنسر قال إن العمل من تأليف دورر (مزادات الكتب النادرة)
مدير المزاد جيم سبنسر قال إن العمل من تأليف دورر (مزادات الكتب النادرة)

بيع عمل فني يعود للقرن الخامس عشر لفنان عصر النهضة الألماني ألبرخت دورر، يُقال إنه عُثر عليه في مكب للنفايات، في مزاد علني بمبلغ 26500 جنيه إسترليني، حسب (بي بي سي) البريطانية.

وأفاد مات وينتر، من كرانبروك، بمقاطعة كينت، بأنه اكتشف العمل الفني عندما كان في الحادية عشرة من عمره، لكنه لم يكن على دراية بقيمته حتى عرضه على مختص عندما أصبح شاباً.

وتم بيع العمل المطبوع، الذي يحمل عنوان «الفارس والموت والشيطان»، والذي تم التوقيع عليه من قبل الرسام الألماني بتاريخ 1513 ميلادية، في مزاد علني عبر الإنترنت بواسطة دار مزادات «Rare Book Auctions»، يوم الأربعاء.

وقال جيم سبنسر، وهو مدير دار المزادات في ليتشفيلد، بمقاطعة ستافوردشاير البريطانية، إن اللوحة أثارت اهتماماً «من مختلف أنحاء العالم»، وإن الفائز بالمزاد هو شخص من ألمانيا يهوى اقتناء التحف.

وأضاف: «أعتقد أنه يمكنني القول إن هذا العمل الفني الألماني الذي يعود إلى عصر النهضة بات في سبيله للعودة إلى الوطن مرة أخرى».

ودفع المشتري 33390 جنيهاً إسترلينياً مقابل اللوحة، بما في ذلك عمولة البيع، بعد أن كان العمل معروضاً بسعر تقديري يتراوح بين 10 آلاف إلى 20 ألف جنيه إسترليني.

وتم التواصل مع مكتشف العمل الفني، وينتر، للتعليق بعد البيع، وذلك بعدما أفاد قبل المزاد بأنه رأى اللوحة في الجزء الخلفي من سيارة امرأة أثناء وجوده في مكب للنفايات عندما كان طفلاً، وسألها إذا كان بإمكانه أخذها.

وأضاف: «هذا العمل الفني يتضمن الكثير من التفاصيل، وقد كان هناك شيء ما يخبرني بأنه ذو قيمة كبيرة، لكنني لم أكن أعرف حقاً ما هو».

وقال سبنسر إن عملية البيع كانت «نهاية مثالية للقصة التي بدأت مع مات وينتر عندما أنقذ هذا العمل الفني من مكب النفايات»، مضيفاً: «النتيجة النهائية دليل على استمرار أهمية ألبرخت دورر». واختتم قائلاً: «الجميع سعداء حقاً بهذه النتيجة». وكان دورر، المولود عام 1471، رساماً واختصاصياً بارزاً في فن الطباعة، ونقل فن عصر النهضة إلى ألمانيا وشمال أوروبا.


مقالات ذات صلة

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

يوميات الشرق أول كائن مولود رقمياً (متحف الحياة الريفية الإنجليزية)

«ميم» في متحف إنجليزي للمرّة الأولى

أصبحت صورة «الوحدة المطلقة» التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، أول «كائن مولود رقمياً» يُعرض في المتحف الوطني للعلوم والإعلام بإنجلترا. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل تذكّر الأشياء أسهل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».