سلسلة غارات إسرائيلية فجراً على جنوب لبنان... واشتباكات مسلحة على الحدود

اعتراضات من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أثناء إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل (رويترز)
اعتراضات من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أثناء إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل (رويترز)
TT

سلسلة غارات إسرائيلية فجراً على جنوب لبنان... واشتباكات مسلحة على الحدود

اعتراضات من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أثناء إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل (رويترز)
اعتراضات من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أثناء إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل (رويترز)

تعرّض جنوب لبنان لسلسلة من الغارات استهدفت بلدات وقرى حدودية، واستهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية والدخانية، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، مما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف على الحدود المشتركة مع إسرائيل في القطاع الأوسط، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت فجراً غارات جوية على دفعتين مستهدفة بلدة كفركلا بأربعة صواريخ بمعدل صاروخين في كل غارة.

وكان الطيران الإسرائيلي بعيد منتصف الليل أغار على المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وشيحين بصاروخين تزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف بلدتي ياطر وحداثا.

وبعد منتصف الليل تعرضت مدينة الخيام لغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، في وقت تعرضت بلدات بيت ليف، عيتا الجبل ورامية وجبل بلاط لقصف مدفعي مركز.

وتعرضت بلدة الطيبة لغارة، تبعتها غارة على منطقة الصالحاني، وغارة أخرى استهدفت بلدة ميس الجبل. كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة بليدا، وأتبعها بعد خمس دقائق بغارة على أطراف بلدتي ميس الجبل وبليدا.

وتعرضت بلدة ميس الجبل لغارتين متتاليتين في الوقت نفسه. سجل بعد ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مناطق النبطية وإقليم التفاح والزهراني وصور على علو متوسط.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وأطلق عدداً من القذائف الحارقة لإشعال النار في الأحراج المتاخمة لبلدة علما الشعب والناقورة.

واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي والمسّير فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وأعلن «حزب الله» في بيان ضرب نقطة تموضع للجنود الإسرائيليين في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشر وأوقعوا فيها عدداً من القتلى والجرحى.

اشتباكات مسلحة

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوقوع اشتباكات مسلحة في عدة نقاط على الحدود الشمالية مع لبنان بحسب ما نقلت وكالة الأنباء «المركزية» عن وسائل إعلام إسرائيلية.

كذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي وإصابة آخرين قرب تل حاي بالجليل الأعلى إثر إطلاق قذيفتين من جنوب لبنان.

من جهته، أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم أن الجيش الإسرائيلي هاجم مباني عسكرية ومستودع أسلحة لـ«حزب الله» في سبع مناطق جنوب لبنان.

وأضاف أدرعي: «خلال ساعات الليلة الماضية، هاجمت مقاتلات سلاح الجو مباني عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في مناطق شيحين، والطيبة، وبليدا، وميس الجبل، وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، هاجمت الطائرات مستودع أسلحة كان يستخدمه (حزب الله) في منطقة الخيام جنوب لبنان، كما قصفت مدفعية جيش الدفاع في عدة مناطق جنوب لبنان».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية

المشرق العربي 
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية

بدأ «حزب الله» بتجزئة ذراعه المالية «مؤسسة القرض الحسن» هرباً من العقوبات والضغوط الدولية والمحلية لإغلاقها، وذلك عبر إنشاء مؤسسة معنية ببيع الذهب بالتقسيط.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي آليات لقوات «اليونيفيل» خلال دورية على طريق الناقورة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

إجراءات الجيش اللبناني بالجنوب تجبر إسرائيل على تجميد قصف مبنى «مؤقتاً»

حال تدخل الجيش اللبناني دون قصف جوي لمنزل هدده الجيش الإسرائيلي بإنذار إخلاء، حيث دخل الجيش إلى المبنى الواقع في بلدة يانوح بجنوب لبنان وفتشه مرة أخرى

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أرشيفية - أ.ب)

خاص «حزب الله» يهرب من الضغوط علي «القرض الحسن» بإنشاء مؤسسات جديدة

بدأت مؤسسة «القرض الحسن» الذراع المالية لـ«حزب الله» في لبنان بخطة تحويل جزء من خدماتها نحو مؤسسة تجارية كجزء من «سياسة تموضع قانوني» في ظل الضغوط لإغلاقها

نذير رضا (بيروت)
خاص فلسطينيون في خان يونس فوق مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

خاص جدل بين «الموالين» حول مسؤولية «حماس» عن خراب «محور المقاومة»

يدور جدل داخل أوساط موالية لما كان يُسمى «محور المقاومة»، يتعلق بإلقاء اللوم على «حماس» في تفكيك قوة هذا المحور جراء «طوفان الأقصى».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الأمين العام لـ«​حزب الله» نعيم قاسم (أرشيفية - رويترز)

الأمين العام لـ«حزب الله»: نزع سلاح المقاومة مطلب إسرائيلي - أميركي وليس لبنانياً

أكد الأمين لـ«​حزب الله» نعيم قاسم، أنّ «المقاومة مستعدة لأقصى تعاون مع الجيش ال​لبنان​ي، وموافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)

تواصل إسرائيل الاستفادةَ من التشوش الذي يحيط بخطة «سلام غزة»، بتحقيق مكاسب على الأرض، كما فعلت أمس، باغتيال القيادي في «كتائب القسام» رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة، غرب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة «حماس» منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكَّدت مصادرُ فلسطينية اغتيالَ سعد، إلى جانب رياض اللبان، رئيس جهاز الأمن وحماية الشخصيات في حكومة «حماس»، وكذلك 3 نشطاء بارزين آخرين.

وحسب قناة «12» العبرية، فإنَّه أُطلق على العملية اسم «العشاء الأخير».

من جهة أخرى، قال مسؤولون إسرائيليون إنَّ الإدارة الأميركية تخطِّط لأن يبدأ عمل القوة الدولية متعددة الجنسيات في القطاع اعتباراً من الشهر المقبل، من دون خطة واضحة بشأن سلاح «حماس»

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن ممثلي الإدارة الأميركية قدَّموا تفاصيل أولية عن الهيكلية المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة.


«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

«حزب الله» يجزِّئ ذراعه المالية هرباً من العقوبات الدولية


أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
أحد مباني مؤسسة «القرض الحسن» في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

بدأ «حزب الله» بتجزئة ذراعه المالية «مؤسسة القرض الحسن» هرباً من العقوبات والضغوط الدولية والمحلية لإغلاقها، وذلك عبر إنشاء مؤسسة معنية ببيع الذهب بالتقسيط، بديلاً عن رهن الذهب الذي كانت تعتمده «القرض الحسن»، وهو ما يُنظر إليه على أنَّه «سياسة تموضع قانوني».

وقالت مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط» إنَّه من المستبعد أن يُرضي هذا الإجراء وزارة الخزانة الأميركية التي تطالب لبنان بإغلاق المؤسسة، ووضع حد للانفلات بالاقتصاد النقدي، مضيفةً أن «تغيير الشكل لن يُرضي الأميركيين، ما دام الأصل لا يزال قائماً».

في غضون ذلك، سُجّل اشتباك غير مباشر بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في جنوب الليطاني بجنوب لبنان، حين أصدرت إسرائيل إنذار إخلاء لمبنى فتَّشه الجيش اللبناني صباحاً، فيما أسهمت الاتصالات في تجميد القصف «مؤقتاً» إلى حين تفتيشه مرة أخرى من الجيش الذي لم يعثر على أي أسلحة فيه.


تركيا: «قسد» تستقوي بإسرائيل ولم تتحرك يوماً ضد نظام الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا: «قسد» تستقوي بإسرائيل ولم تتحرك يوماً ضد نظام الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم السبت، إن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تستمد جرأتها من إسرائيل، مشيراً إلى أنها لم تتحرك يوماً مع المعارضة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن فيدان قوله إن ما يجري في جنوب سوريا «ربما يشكل حالياً أكبر منطقة خطر بالنسبة لنا. فالمشكلة في الجنوب لا تكمن بحد ذاتها في حجمها، بل في تحوّل إسرائيل إلى طرف متدخل، ما يخلق منطقة خطر».

وأكد فيدان أن ملف إلقاء تنظيم حزب العمال الكردستاني للسلاح «يسير بشفافية عالية وبشكل جيد جداً من جانب تركيا... لكن لا نسمع أي جملة عما يعتزم التنظيم القيام به».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية ذكي آق تورك، أمس الجمعة، إن بعض الدول تشجع قوات «قسد» على رفض إلقاء السلاح وعدم الاندماج في صفوف الجيش السوري، نافياً نية بلاده شن عملية عسكرية في سوريا.

وأكد المتحدث خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أنه «لا جدوى من محاولات قسد لكسب الوقت ولا خيار آخر أمامها غير الاندماج بالجيش السوري»، مؤكداً أن أنشطة قوات سوريا الديمقراطية تضر بجهود تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.

ونفى المتحدث ادعاءات بأن الجيش التركي يستعد لعملية عسكرية في سوريا، مؤكداً أن التحركات الأخيرة للجيش التركي كانت في إطار «عمليات تناوب اعتيادية للوحدات».

وأشار المتحدث إلى أن تركيا سبق أن أعربت عن تطلعها لاندماج «قسد» في الجيش السوري أفراداً، وشدد على أنه يجب متابعة تحركات «تنظيم قسد وأنشطة الجيش السوري».

كان الرئيس السوري أحمد الشرع وقع اتفاقاً مع مظلوم عبدي قائد «قسد» في العاشر من مارس (آذار) الماضي لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن.