واشنطن توافق على بيع 30 مقاتلة «إف-35» إلى رومانيا

طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» (رويترز)
طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» (رويترز)
TT

واشنطن توافق على بيع 30 مقاتلة «إف-35» إلى رومانيا

طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» (رويترز)
طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» (رويترز)

أعلنت الخارجية الأميركية اليوم (الجمعة) أنها أعطت موافقتها على بيع أكثر من 30 طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» إلى رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي، في صفقة تصل قيمتها إلى 7.2 مليار دولار، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويغطي العقد الذي لا يزال يحتاج إلى مصادقة الكونغرس الأميركي شراء بوخارست لـ32 طائرة «إف-35 إيه» من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية العملاقة في مجال الطيران والدفاع.

واعتبر بيان للخارجية الأميركية أن «هذه الصفقة المقترحة تدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تحسين أمن حليفة ضمن حلف شمال الأطلسي تعد قوة مهمة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا».

ويأتي الإعلان عن الصفقة في الوقت الذي يبدأ فيه طيارون أوكرانيون التدرب في مركز خاص في رومانيا هذا الأسبوع على قيادة طائرات «إف-16» الأميركية الصنع والتي وافقت واشنطن على أن تستخدمها كييف لمواجهة القوات الروسية.

وافتتحت رومانيا مركز تدريب على طائرات إف-16 في قاعدة فيتشتي الجوية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وتعهدت بتدريب الأوكرانيين هناك أيضاً.

والخميس التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيرته الرومانية لومينيتا أودوبيسكو، حيث أعرب عن شكره لبوخارست لتزويدها أوكرانيا بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي.



تهديدات بالقنابل تربك مدينة أميركية زعم ترمب أن المهاجرين فيها يأكلون القطط والكلاب

سلاسل مفاتيح تحمل علم هايتي للبيع بالقرب من متجر يخدم بشكل أساسي المقيمين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
سلاسل مفاتيح تحمل علم هايتي للبيع بالقرب من متجر يخدم بشكل أساسي المقيمين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
TT

تهديدات بالقنابل تربك مدينة أميركية زعم ترمب أن المهاجرين فيها يأكلون القطط والكلاب

سلاسل مفاتيح تحمل علم هايتي للبيع بالقرب من متجر يخدم بشكل أساسي المقيمين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (أ.ف.ب)
سلاسل مفاتيح تحمل علم هايتي للبيع بالقرب من متجر يخدم بشكل أساسي المقيمين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو (أ.ف.ب)

تسببت معلومات غير دقيقة من المرشح الرئاسي والرئيس السابقق دونالد ترمب في إحداث فوضى في مدينة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو.

وواجهت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 59 ألف نسمة خارج كولومبوس سيلاً من التهديدات بالقنابل والاهتمام غير المرغوب فيه منذ كرر ترمب هذا الأسبوع الادعاء بأن المهاجرين هناك يأكلون الحيوانات الأليفة.

وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، أخلت سبرينغفيلد المدارس وأغلقت قاعة المدينة مؤقتاً. دحض مسؤولو المدينة مراراً وتكراراً ادعاء أكل الحيوانات الأليفة ويحاولون نشر معلومة أن الحيوانات الأليفة آمنة في سبرينغفيلد.

وأفادت الصحيفة بأن اليمين المتطرف صوّر سبرينغفيلد على أنها مدينة اجتاحها مهاجرون هايتيون يخطفون الكلاب والقطط والبط.

وقال عمدة سبرينغفيلد روب رو إن المدينة ليس لديها تقارير موثوقة عن أخذ الحيوانات الأليفة وأكلها. وقال إنه كان من المحبط مشاهدة الساسة ينشرون الشائعات الكاذبة. وقال: «لقد أثار ذلك جنوناً في مجتمعنا وكان الأمر صعباً للغاية. يحتاج السياسي الوطني الذي لديه منصة وطنية إلى فهم كيف يمكن لكلماته أن تؤذي مدينة مثل مدينتنا».

رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولاً إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)

وأفادت الصحيفة بأن سكان سبرينغفيلد متوترون. وأشارت إلى أن التهديدات بالقنابل قلبت مجرى الحياة في المدينة رأساً على عقب. فقد تم إخلاء المدارس الابتدائية وأغلقت مدرسة إعدادية مؤقتاً أمس الجمعة بسبب التهديدات، كما تم إغلاق مبنى البلدية يوم الخميس بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة. كما تعرض مكتب محلي لهيئة المركبات الآلية للتهديد. وقال مسؤولون في المدينة إنهم لم يحددوا ما إذا كانت التهديدات، التي وردت عبر البريد الإلكتروني، جاءت من داخل المنطقة أم خارجها.

انتقل نحو 15 ألف هايتي إلى سبرينغفيلد منذ عام 2020، واستخدم العديد منهم برنامجاً يحميهم مؤقتاً من الترحيل. وأنشأ الكونغرس البرنامج في عام 1990 لمنح مسؤولي الهجرة السلطة لتوفير الحماية القانونية للمهاجرين من البلدان التي تعتبر خطيرة للغاية للعودة إليها.

ووضع التدفق ضغطاً على موارد المدينة. ذهب عمدة سبرينغفيلد إلى «قناة فوكس نيوز» في وقت سابق من هذا العام للمطالبة بالدعم الفيدرالي. وسرعان ما تم تسليط الضوء على المدينة، ولكن ليس كما كانت تأمل.

انتشرت مؤامرة أكل الحيوانات الأليفة عبر اليمين المتطرف من الإنترنت. ونشر جمهوريون من أوهايو، بمن فيهم السيناتور جيه دي فانس والنائب جيم جوردان، عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت المدينة، التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها بلدة تصنيع سابقة، الآن رمزاً لمناهضة الهجرة، وسرعان ما وصلت الشائعة إلى ترمب.

في المناظرة الرئاسية هذا الأسبوع، أمام أكثر من 57 مليون مشاهد، قال ترمب: «في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب، والأشخاص الذين أتوا يأكلون القطط. يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك».

وقال عمدة المدينة إن موظفي المدينة كانوا تحت ضغط وهم يتعاملون مع التداعيات، بما في ذلك التهديدات بالقنابل. وقال: «هذا ما يتعين علينا للأسف التركيز عليه الآن بدلاً مما تم تعيين موظفي مدينتنا للقيام به: تحريك مدينتنا إلى الأمام».

قالت شركة «نيوزغارد»، وهي شركة تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت إن الشائعة بدأت من قبل امرأة على «فيسبوك» استشهدت برواية من مصدر ثالث لجارتها عن قطة تم تقطيعها لتؤكل خارج منزل يعيش فيه هايتيون.

واشتعل الحديث عن الحيوانات الأليفة، ففي الأيام الثلاثة منذ المناقشة كان هناك أكثر من 1.1 مليون منشور على «إكس»، حول أكل الحيوانات الأليفة، وفقاً لشركة «PeakMetrics»، وهي شركة تتعقب المناقشات عبر الإنترنت. نشر إيلون ماسك عن ذلك. ونشر ترمب عن أكل القطط والبط. كما تحدث فانس مراراً وتكراراً عن سبرينغفيلد.

لافتة في مطعم «ذا وينيرز سيركل» وهو مطعم شهير لبيع الهوت دوج مكتوب عليها «المهاجرون يأكلون كلابنا» في شيكاغو (أ.ف.ب)

كما سخر بعض الديمقراطيين من عبثية الأمر برمته. وسلط آخرون الضوء على الخسائر التي تكبدها الهايتيون في سبرينغفيلد بسبب الشائعة، إذ أشار الرئيس بايدن، في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أمس أمام زعماء المجتمع الأسود، إلى الوضع في سبرينغفيلد، قائلاً إن الأميركيين الهايتيين «مجتمع يتعرض للهجوم في بلدنا الآن، إنه ببساطة خطأ. يجب أن يتوقف هذا، يجب أن يتوقف».

وقال ترمب في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة) إنه يخطط لترحيل أعداد كبيرة من سبرينغفيلد. وعندما سئل عن التهديدات بالقنابل في المدينة، قال: «التهديد الحقيقي هو ما يحدث على حدودنا».

دافع المغني جون ليغند، الذي قال إنه من سبرينغفيلد، عن سكان المدينة الهايتيين في مقطع فيديو نُشر على «إنستغرام» يوم الخميس، وقال: «خلاصة القول هي أن هؤلاء الناس جاءوا إلى سبرينغفيلد لأن هناك وظائف لهم وكانوا على استعداد للعمل. وأرادوا أن يعيشوا الحلم الأميركي».

وقال ليغند: «ماذا لو تبنينا هذه الروح عندما نتحدث عن المهاجرين الذين ينتقلون إلى مجتمعاتنا ولا ننشر أكاذيب كراهية للأجانب وعنصرية عنهم».

وقال روي إن المدينة اتخذت احتياطات مثل إضافة الأمن إلى المناطق المهددة. ويساعد جنود ولاية أوهايو في دوريات الشوارع. وقال العمدة: «سبرينغفيلد مجتمع جميل، لكن لدينا بعض المخاوف التي سنتغلب عليها ونتغلب عليها».