فونسيكا يستعين بالإنجليز بحثاً عن فوزه الأول مع ميلان

باولو فونسيكا (أ.ف.ب)
باولو فونسيكا (أ.ف.ب)
TT

فونسيكا يستعين بالإنجليز بحثاً عن فوزه الأول مع ميلان

باولو فونسيكا (أ.ف.ب)
باولو فونسيكا (أ.ف.ب)

لم يحقق باولو فونسيكا أي فوز مع ميلان بعد ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم منذ توليه المسؤولية، ومن المقرر أن يستعين المدرب بلاعبيه الإنجليز عندما يستضيف فينيتسيا مطلع الأسبوع، مع وجود ثلاثة لاعبين من لندن في تشكيلة فريقه.

وكان المدافع فيكايو توموري ولاعب الوسط روبن لوفتس - تشيك، اللاعبين الوحيدين اللذين شاركا في كل دقيقة من موسم ميلان حتى الآن، كما شارك المهاجم تامي أبراهام من على مقاعد البدلاء بعد يوم واحد من انضمامه معاراً من روما.

وبدأ الثلاثة مسيرتهم في صفوف تشيلسي وانضموا إلى الأكاديمية وهم في الثامنة من العمر. ووُلد لوفتس - تشيك وأبراهام في لندن، بينما انتقل توموري إلى هناك وهو في سن الطفولة قادماً من كندا.

وبعد خوض العديد من التجارب على سبيل الإعارة من تشيلسي، انتهى بهم الأمر جميعاً إلى الدوري الإيطالي. وانضم توموري إلى ميلان عام 2021 ولحق به لوفتس - تشيك الموسم الماضي، أما أبراهام فبدأ مسيرته في إيطاليا مع روما.

والآن بعد عودتهم معاً مرة أخرى، أظهر مدرب ميلان الجديد ثقة كبيرة في الثلاثي الإنجليزي. وترك فونسيكا مهاجمه الصربي لوكا يوفيتش خارج تشكيلته في دوري أبطال أوروبا، بينما يستعد أبراهام للمنافسة مع ألفارو موراتا على مكان في المقدمة.

وغاب موراتا عن آخر مباراتين بسبب الإصابة، ورغم أن المهاجم الإسباني يسير بشكل جيد في طريقه للتعافي، فمن غير المرجح أن يخاطر فونسيكا بإشراكه منذ البداية ضد فينيتسيا، ويبدو أبراهام في طريقه للمشاركة منذ البداية.

ويتأخر ميلان بخمس نقاط عن إنتر ويوفنتوس بعد التعادل مع تورينو ولاتسيو والهزيمة أمام بارما، لكن مباراة السبت ضد فينيتسيا، صاحب النقطة الواحدة، هي الفرصة المثالية لمنح فونسيكا بعض الراحة.

واتخذ فونسيكا قراراً بترك رافائيل لياو وتيو هرنانديز على مقاعد البدلاء أمام لاتسيو، لكنهما شاركا، إلى جانب أبراهام، عندما تأخر ميلان، وساهم الثلاثة في هدف التعادل للياو.

ومن المرجح أن يشارك الثنائي منذ البداية ضد فينيتسيا، بينما سينتظر فونسيكا ليرى كيف سيتعافى كريستيان بوليسيك، لاعب تشيلسي السابق أيضاً، بعدما شارك مع منتخب أميركا في فترة التوقف الدولي.

ويأمل جمهور ميلان في رؤية علامات التحسن، خاصة قبل أن يحل الفريق ضيفاً على ليفربول في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل مع مواجهة إنتر في قمة ميلانو الأسبوع بعد المقبل.

ويحل يوفنتوس، الذي يتقاسم صدارة الترتيب برصيد سبع نقاط مع إنتر وتورينو وأودينيزي، ضيفاً على إمبولي الذي لم يهزم حتى الآن، يوم السبت.

وحقق تياغو موتا بداية ممتازة مع يوفنتوس وفاز بأول مباراتين، لكن فريقه اكتفى بالتعادل السلبي مع ضيفه روما في مباراته الأخيرة، وسيكون المدرب حريصاً على العودة إلى طريق الانتصارات لمواصلة الضغط على إنتر.

ويحل إنتر حامل اللقب ضيفاً على مونزا، الذي حصد نقطتين، يوم الأحد، ويستضيف كالياري منافسه نابولي الذي حقق انتصارين بعد هزيمته في المباراة الافتتاحية ليتأخر فريق المدرب أنطونيو كونتي بفارق نقطة واحدة عن أصحاب الصدارة.


مقالات ذات صلة

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

رياضة عالمية لويس هاميلتون (إ.ب.أ)

هاميلتون: انضمام مصمم السيارات نيوي لـ«أستون مارتن» لا يغير شيئاً

قال البريطاني لويس هاميلتون إن قرار أدريان نيوي، أحد أبرز مصممي السيارات في «فورمولا 1»، بالانضمام إلى فريق أستون مارتن بدلاً من فيراري لم يغير شيئا بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

الحركة... السبيل الأفضل للتعامل مع التهاب المفاصل

ربما يبدو الأمر بمثابة معضلة حقيقية: فالكثير من المصابين بالتهاب المفاصل يتجنبون ممارسة التمارين الرياضية بسبب آلام المفاصل، لكن ممارسة التمارين الرياضية .....

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

مدرب ساوثامبتون غير منشغل بالانتقادات رغم خسارة أول 3 مباريات

قال راسل مارتن مدرب ساوثامبتون إنه لا يشعر بأي ضغط عقب الانتقادات التي وجهت لأداء فريقه بعد ثلاث هزائم في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إيهاب جلال خلال أحد تدريبات منتخب مصر

وفاة إيهاب جلال تُجدد الهجوم على اتحاد الكرة المصري

أثارت وفاة مدرب كرة القدم المصري إيهاب جلال، مساء الأربعاء، حالة من الجدل في الشارع الرياضي المصري، وجددت الاتهامات ضد اتحاد كرة القدم.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عالمية المنتخب الإيطالي (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: إيطاليا تستضيف إسرائيل في أوديني

تستضيف أوديني مباراة المنتخب الإيطالي وضيفه الإسرائيلي في 14 أكتوبر ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من المستوى الأول.

«الشرق الأوسط» (روما)

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
TT

كيف يمكن لكييزا أن يحيي مسيرته الكروية في ليفربول؟

كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)
كييزا ينتظر فرصة إحياء مسيرته بقميص ليفربول (موقع ليفربول)

لم يكن من المستغرب أن نسمع النجم الإيطالي فيديريكو كييزا يجري أول مقابلة له بعد انتقاله إلى ليفربول باللغة الإنجليزية بطلاقة تامة. فعندما كان كييزا صبياً، درس لمدة أربع سنوات بالمدرسة الدولية في فلورنسا، حيث كانت جميع المواد بالإنجليزية (باستثناء اللغة الإيطالية). وأشار كييزا في عام 2015 إلى أن والديه كانا يريدان أن يكبر ولديه «عالم من الفرص»، حتى لو لم ينجح في تحقيق طموحاته الرياضية.

إلى جانب ذلك، رأى والداه أن اللغة الإنجليزية قد تساعده أيضاً داخل الملعب. يتذكر كييزا ما حدث في ذلك الوقت، قائلاً: «عندما سجلني والدي في المدرسة، أخبرني أن ذلك قد يكون مفيداً لي في كرة القدم يوماً ما أيضاً».

وكان هذا الأب هو إنريكو كييزا، مهاجم إيطاليا السابق الذي سجل على ملعب أنفيلد خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية 1996. وكان تأثيره على فيديريكو واضحاً منذ البداية، حيث تُظهِر مقاطع فيديو عائلية قديمة الأب وهو يشجع ابنه الصغير على تسديد أولى كراته في غرفة المعيشة.

كان إنريكو الذي لعب لـ12 نادياً مختلفاً، بدءاً من دوري الدرجة السادسة في إيطاليا وصولاً إلى فترات ناجحة في الدوري الإيطالي الممتاز مع أندية مثل بارما وسامبدوريا وفيورنتينا، يشغل مركز المهاجم الصريح.

تخرج فيديريكو من أكاديمية فيورنتينا للناشئين في عام 2016، وسرعان ما وُصِف بأنه «شخص مقدر له مسبقاً أن يحقق أشياء عظيمة، نظراً لموهبته الطبيعية». ظهر لأول مرة في الدوري الإيطالي الممتاز مع فيورنتينا ضد يوفنتوس وهو في الثامنة عشرة من عمره، ثم أصبح لاعباً أساسياً بانتظام في غضون عام واحد. وعلى عكس والده، لم يكن فيديريكو يلعب في مركز ثابت، بل كان يمكنه اللعب في جميع مراكز الخط الأمامي.

في موسم 2020/2019 الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، سجل فيديريكو 10 أهداف في الدوري الإيطالي الممتاز، ليتعاقد معه يوفنتوس في بداية الموسم التالي، في صفقة - كانت في البداية على سبيل الإعارة، ثم تحولت بعد ذلك إلى صفقة نهائية - قُدرت بـ45 مليون يورو. سجل كييزا 14 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى في جميع المسابقات في هذا الموسم، وكان ضمن قائمة فريق العام التي أعلنت عنها رابطة لاعبي كرة القدم الإيطاليين.

ثم جاءت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، التي تأجلت إلى عام 2021 بسبب جائحة «كورونا». كان كييزا بديلاً في البداية، حيث شارك دومينيكو بيراردي لاعب ساسولو في التشكيلة الأساسية في مباراتي إيطاليا سويسرا ثم حل مكان بيراردي بعد أن دخل بديلاً ليسجل هدفاً في الوقت الإضافي ضد النمسا في دور الستة عشر. لكن هدفه في مباراة الدور نصف النهائي ضد إسبانيا هو الذي لفت انتباه العالم، حيث فتح الباب لإيطاليا لمواصلة مسيرتها لتتوج باللقب بعد الفوز على إنجلترا في المباراة النهائية بركلات الترجيح. وبدا كييزا، الذي اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، على استعداد ليصبح - إلى جانب حارس المرمى جيانلويجي دوناروما ولاعب الوسط نيكولو باريلا - في مقدمة الجيل القادم لمواهب كرة القدم الإيطالية.

لكن مسيرته الكروية تعطلت كثيراً بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي في يناير (كانون الثاني) 2022 أبعدته لمدة ثمانية أشهر، وعلى الرغم من تعافي كييزا لكنه لم يستعد مستواه المعروف وعلى مدار العامين الماضيين، ابتعد عن التشكيلة الأساسية بشكل متكرر.

إذا كان أول موسم لكييزا مع يوفنتوس هو الأفضل في مسيرته الكروية، فلم يكن السبب الوحيد وراء ذلك أنه كان في حالة بدنية جيدة فحسب، ولكن أيضاً لأن المدير الفني للفريق، أندريا بيرلو، كان يلعب بطريقة هجومية. لكن خليفة بيرلو، ماسيميليانو أليغري، كان يضع أولوية للاستقرار الدفاعي. ربما تأثر كييزا سلبياً أيضاً باللعب في أكثر من مركز، جناح أيمن وجناح أيسر وصانع ألعاب ومهاجم صريح، دون أن ينجح في أن يكون الخيار الأول في أي من هذه المراكز. كان من الممكن أن تكون هناك فرصة لكييزا لكي يعيد إحياء مسيرته الكروية مع يوفنتوس هذا الموسم، بعدما تولى المسؤولية تياغو موتا ولعب بطريقة هجومية سلسلة وممتعة. ومع ذلك، تم إبلاغ اللاعب بأنه لن يكون جزءاً من خطط النادي هذا الموسم.

أنفق يوفنتوس أكثر من 150 مليون يورو في سوق الانتقالات هذا الموسم، وربما كان بيع كييزا، الذي كان يعد أحد أعلى اللاعبين أجراً بمثابة خيار معقول من أجل ضبط الأمور المالية. كييزا لا يزال يبلغ من العمر 26 عاماً فقط، والـ10 ملايين جنيه إسترليني التي دفعها ليفربول للتعاقد معه تعد مبلغاً متواضعاً بالنسبة لمهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024.

لقد تحدث كييزا قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا الصيف عن طموحه الدائم في أن يثبت أنه قادر على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم. وعندما اتصل به مسؤولو ليفربول، عاد لوالده على الفور ليسأله عن رأيه. وقال فيديريكو: «قال لي على الفور: اذهب! إنه الخيار الأفضل لمسيرتك الكروية».