الآلاف يحتجون في فرنسا بعد تعيين ميشال بارنييه رئيساً للوزراء

متظاهر يحمل ملصقاً مكتوباً عليه «استقالة ماكرون والخيانة» خلال احتجاج رداً على دعوة من الحزب اليساري المتطرف الذي انتقد تعيين الرئيس لرئيس وزراء جديد محافظ، ميشال بارنييه، باعتباره استيلاء على السلطة، في باريس... السبت 7 سبتمبر 2024 (أ.ب)
متظاهر يحمل ملصقاً مكتوباً عليه «استقالة ماكرون والخيانة» خلال احتجاج رداً على دعوة من الحزب اليساري المتطرف الذي انتقد تعيين الرئيس لرئيس وزراء جديد محافظ، ميشال بارنييه، باعتباره استيلاء على السلطة، في باريس... السبت 7 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

الآلاف يحتجون في فرنسا بعد تعيين ميشال بارنييه رئيساً للوزراء

متظاهر يحمل ملصقاً مكتوباً عليه «استقالة ماكرون والخيانة» خلال احتجاج رداً على دعوة من الحزب اليساري المتطرف الذي انتقد تعيين الرئيس لرئيس وزراء جديد محافظ، ميشال بارنييه، باعتباره استيلاء على السلطة، في باريس... السبت 7 سبتمبر 2024 (أ.ب)
متظاهر يحمل ملصقاً مكتوباً عليه «استقالة ماكرون والخيانة» خلال احتجاج رداً على دعوة من الحزب اليساري المتطرف الذي انتقد تعيين الرئيس لرئيس وزراء جديد محافظ، ميشال بارنييه، باعتباره استيلاء على السلطة، في باريس... السبت 7 سبتمبر 2024 (أ.ب)

نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء فرنسا اليوم السبت للاحتجاج على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين ميشال بارنييه المنتمي إلى تيار يمين الوسط رئيسا للوزراء، بينما تتهم أحزاب يسارية ماكرون بسرقة الانتخابات التشريعية.

وعين ماكرون بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، البالغ 73 عاما رئيسا للوزراء يوم الخميس منهيا بحثا استمر لشهرين بعد قراره إجراء انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق ومنقسم إلى ثلاثة تكتلات.

وقال بارنييه مساء أمس الجمعة خلال أولى مقابلاته في منصبه الجديد إن حكومته التي تفتقر إلى أغلبية واضحة ستضم سياسيين محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون وإنه يأمل في ضم بعض المنتمين إلى تيار اليسار.

ويواجه السياسي المحافظ مهمة شاقة لمحاولة دفع الإصلاحات وإقرار موازنة البلاد لعام 2025 في وقت تتعرض فيه فرنسا للضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض عجز الموازنة.

ماكرون وبارنييه في صورة تعود لعام 2019 (أ.ف.ب)

ويتهم اليساريون، بقيادة حزب فرنسا الأبية، ماكرون بإنكار الديمقراطية وسرقة الانتخابات بعد رفضه اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي فاز في انتخابات يوليو (تموز).

ونشرت مؤسسة إيلاب لاستطلاعات الرأي مسحا أمس الجمعة أظهر أن 74 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55 في المائة منهم أنه سرقها.

ودعا زعماء أحزاب تيار اليسار ونقابات وهيئات طلابية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة اليوم السبت قبل اتخاذ تحركات جديدة، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ردا على تعيين بارنييه الذي حل حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه خامسا في البرلمان بأقل من 50 مقعدا.

وقال حزب فرنسا الأبية إن هناك 130 احتجاجا سيجري تنظيمها في أنحاء البلاد.

ويواصل بارنييه مشاورات تشكيل الحكومة اليوم السبت، وهي مهمة صعبة نظرا لمواجهته تصويتا محتملا بحجب الثقة. ومن المقرر كذلك مناقشة مسودة عاجلة لموازنة 2025 في البرلمان في مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

ويمتلك الأغلبية تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وربما يتمكن كلاهما من الإطاحة برئيس الوزراء عن طريق تصويت بحجب الثقة إذا قررا التعاون.

وقدم حزب التجمع الوطني موافقته الضمنية على بارنييه، مشيرا إلى وجود عدد من الشروط لكي لا يدعم إجراء تصويت بحجب الثقة، وهو ما يجعل الحزب المسؤول الفعلي عن تشكيل حكومة جديدة.

وقال جوردان بارديلا زعيم الحزب لشبكة «بي إف إم» اليوم السبت: «إنه رئيس وزراء تحت الملاحظة». وأضاف: «لا يمكن فعل شيء من دوننا».


مقالات ذات صلة

كوسوفو تغلق معبرين حدوديين مع صربيا

أوروبا جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

كوسوفو تغلق معبرين حدوديين مع صربيا

أغلقت كوسوفو معبرين من أصل أربعة مع صربيا خلال الليل بعد مظاهرات على الجانب الصربي أدت إلى عرقلة حركة المرور، وفق ما ذكر وزير الداخلية، اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
يوميات الشرق الممثل الأميركي بن ستيلر بيم عدد من معجبيه في تورونتو (أ.ف.ب)

انطلاق مهرجان تورونتو السينمائي... و«الأمن» يفضّ احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين

انطلق «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» (الخميس)، بعرض أول لفيلم «ناتكراكرز (Nutcrackers)»، في حين شهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)
العالم الناشطة السويدية غريتا تونبري في مسيرة المناخ والعدالة للمطالبة بالتغيير السياسي قبل الانتخابات في أمستردام نوفمبر 2023 (رويترز)

شرطة الدنمارك تعتقل الناشطة غريتا تونبري في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين

ألقت الشرطة الدنماركية القبض على الناشطة غريتا تونبري خلال احتجاج ضد الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي جانب من مظاهرة للأطباء في بغداد (إكس) play-circle 01:45

مساعٍ عراقية لاحتواء غضب الأطباء

شددت الحكومة العراقية، الأربعاء، على منع تكرار استخدام العنف ضد المتظاهرين، فيما أكد مسؤول بارز أن القوات الأمنية باشرت التحقيق في أحداث «المنطقة الخضراء».

حمزة مصطفى (بغداد)
شرطي يصوّب سلاحه تجاه المتظاهرين خلال حظر تجوال في دكا ببنغلاديش 5 أغسطس 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة ترسل بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ببنغلاديش

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها سترسل بعثة لتقصي الحقائق إلى بنغلاديش، بناءً على طلب من الحكومة المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (دكا)

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

زيلينسكي يطالب في مؤتمر بإيطاليا بمزيد من الأسلحة (إ.ب.أ)
زيلينسكي يطالب في مؤتمر بإيطاليا بمزيد من الأسلحة (إ.ب.أ)
TT

قوات موسكو تتقدّم في الشرق... وكييف تقصف مستودع ذخيرة

زيلينسكي يطالب في مؤتمر بإيطاليا بمزيد من الأسلحة (إ.ب.أ)
زيلينسكي يطالب في مؤتمر بإيطاليا بمزيد من الأسلحة (إ.ب.أ)

قالت كييف، السبت، إنه تم العثور على حطام طائرة مسيّرة جرى إسقاطها بجوار مبنى البرلمان بعد هجوم شنته روسيا الليلة الماضية، وعلى الرغم من الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس (آب)، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا التي تشكّل مركزاً للمعارك. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عزمه الراسخ على السيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة في شرق أوكرانيا التي تضم دونيتسك.

بينما أعلن مصدر أمني أوكراني أن طائراتها المسيّرة قصفت مستودع ذخيرة في منطقة فارونيش الروسية خلال الليل، مضيفاً أن كييف تعتقد أن المستودع يُستخدم لنقل الذخيرة والعتاد إلى أوكرانيا.

عناصر الأمن الأوكرانيون يبحثون عن طائرات مُسيّرة في سماء كييف (رويترز)

وقال حاكم فارونيش ألكسندر جوسيف، في بيان على «تلغرام»، إن «أجساماً متفجرة» انفجرت بعد حريق في إحدى المناطق دون وقوع إصابات، مشيراً إلى إعلان حالة الطوارئ محلياً وإجلاء عدة مئات من الأشخاص وإغلاق طريق رئيسي.

وقال المصدر الأوكراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ«رويترز»، إن العملية نفّذها جهاز الأمن الداخلي الأوكراني. وأضاف المصدر أنه «في هذه اللحظة، لا تزال هناك أربعة جيوب من النيران القوية في الموقع، فضلاً عن انفجار الذخائر بشكل متواصل». وذكر المصدر أن المستودع يقع في بلدة سولداتسكوي على بُعد نحو 130 كيلومتراً من أقرب نقطة داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.

وكتب الحاكم على «تلغرام» أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية «رصدت مسيّرة واعترضتها» في الصباح الباكر. وأضاف أنه «لم يُصب أحد بأذى»؛ لكن سقوط المسيّرة أدى إلى نشوب حريق «امتد إلى أجسام تحتوي مواد متفجرة، ما أدّى إلى انفجارها»، دون أن يكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأجسام. وأشار إلى «إجلاء سكان إحدى القرى»، ونقلهم إلى بلدات مجاورة، بسبب الحريق. وذكرت قنوات روسية على «تلغرام» أن الحريق اندلع في مستودع ذخيرة.

زيلينسكي في منتدى «أمبروسيتي» السنوي على بحيرة كومو (إ.ب.أ)

وتعلن روسيا التي تعرّضت لهجوم أوكراني واسع في منطقة كورسك منذ شهر، بشكل شبه يومي، تحييد مسيّرات أوكرانية أُطلقت على أراضيها.

وتقول كييف إنها تنفّذ هذه الضربات رداً على القصف الروسي الذي تشهده أوكرانيا منذ أكثر من عامين، وتستهدف أهدافاً عسكرية وصناعية بالدرجة الأولى.

وفي وقت سابق اليوم، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 67 طائرة مسيرة بعيدة المدى على أوكرانيا الليلة الماضية، وإنه تمكّن من إسقاط 58 منها. وأضاف، في بيان عبر «تلغرام»، أن وحدات الدفاع الجوي تصدّت للطائرات في 11 منطقة بمختلف أنحاء أوكرانيا.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وبدوره أعلن الجيش الروسي، السبت، سيطرته على بلدة في شرق أوكرانيا حيث يواصل تقدمه في مواجهته مع القوات الأوكرانية التي يفوقها عدداً وتعاني من نقص في العتاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن القوات الروسية «حرّرت بلدة كالينوف» في منطقة دونيتسك.

وتقع البلدة على بُعد نحو 35 كيلومتراً من بوكروفسك، وهي مركز لوجيستي مهم تستهدفه منذ عدة أسابيع القوات الروسية التي تقترب منها.

قال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية فاديم فيلاشكين، إن ثلاثة قُتلوا، وثلاثة آخرين أُصيبوا جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا السبت. وأضاف فيلاشكين، في منشور على «تلغرام»، أن ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 24 و69 عاماً قُتلوا، وأن أضراراً لحقت ببناية متعددة الطوابق ومبنى إداري ومتجر. وذكر أن ثلاثة آخرين تعرّضوا لإصابات طفيفة وتلقوا الرعاية الطبية.

وتشهد كوستيانتينيفكا، التي كانت قبل الحرب بلدة صناعية يسكنها نحو 70 ألف نسمة، رحيل كثير من سكانها وسط تقلص المسافة بينها وبين خط المواجهة خلال الغزو الروسي المستمر منذ 30 شهراً، وتتعرّض لضربات بالصواريخ والقنابل والمدفعية بصورة منتظمة. وأعلنت السلطات في أغسطس (آب) إجلاء إلزامياً للأسر التي يوجد بها أطفال من المدينة، بسبب الخطر الذي يشكله التقدم الروسي.

من جانب آخر، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إيطاليا على تزويد بلاده بأسلحة طويلة المدى ودفاعات جوية، وهي النقطة الرئيسية نفسها التي تحدّث فيها خلال خطابه أمام مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا في قاعدة «رامشتاين» الجوية في جنوب غربي ألمانيا، الجمعة.

وحثّت أوكرانيا كثيراً الحلفاء الغربيين على السماح لقواتها بالضرب داخل روسيا بأسلحة بعيدة المدى لتدمير الطائرات العسكرية التي تُستخدم للهجوم بصواريخ وقنابل انزلاقية، رغم أن وزارة الدفاع الأميركية قالت إن مثل تلك الضربات العميقة ستكون لها «قيمة استراتيجية ضئيلة»، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

زيلينسكي في منتدى «أمبروسيتي» السنوي على بحيرة كومو (أ.ف.ب)

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني: «هناك كثير من الأشياء التي نعمل عليها مع أوكرانيا، بما في ذلك عقد مؤتمر لإعادة الإعمار بعد الحرب في 2025 وبناء مستشفيات. الشيء الوحيد الذي لا نستطيع فعله هو عدم مساعدة أوكرانيا». كان الرئيس الأوكراني قد توجه إلى إيطاليا، مساء الجمعة، بعدما حضر في وقت سابق اجتماعاً لمجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا في ألمانيا. وزار زيلينسكي ألمانيا، وحضر بشكل غير متوقع اجتماعاً في قاعدة «رامشتاين» الجوية الأميركية بولاية راينلاند - بفالتس الألمانية، بمشاركة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ونظيره الألماني بوريس بيستوريوس.

ووافق الرئيس الأوكراني ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا على العمل باتجاه عقد مؤتمر في إيطاليا العام المقبل، يركّز على إعادة إعمار أوكرانيا ما بعد الحرب، رغم أنه لا يلوح في الأفق وقف إطلاق نار مع روسيا. وقال زيلينسكي في شيرنوبيو بإيطاليا بعد اجتماع مع ميلوني في منتدى «أمبروسيتي» السنوي على بحيرة كومو: «لقد تحدثنا بشأن التعاون والإعداد لمؤتمر في 2025 التقيت أيضاً أمس، رؤساء تنفيذيين لعديد من الشركات الإيطالية»، بحسب ما قاله في مقابلة مع شبكة «آر إيه أي» الإيطالية، السبت.