توافقت مصر وقطر على «أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق الفعال بين البلدين في المجالات كافة ومنها مجالا الصناعة والنقل»، جاء ذلك خلال مباحثات في القاهرة، الجمعة، بين نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، ووزير المواصلات القطري، جاسم بن سيف السليطي.
ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» تناول اللقاء سبل زيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر، وخاصة في مجال الصناعة، حيث أكد الوزير المصري أهمية التعاون في هذا المجال خاصة مع «تنفيذ الوزارة لخطة شاملة للنهوض بالصناعة المصرية بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى أن المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد».
في حين أكد وزير المواصلات القطري «اهتمام الحكومة القطرية بزيادة حجم الاستثمارات في مصر ومنها قطاع الصناعة».
كما تناولت المباحثات دعم تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في مجال الموانئ والمحطات المتخصصة، ولا سيما كيفية مشاركة الجانب القطري في تطوير محطات الحاويات الحالية بالموانئ المصرية عن طريق ضخ استثمارات مباشرة لتطوير ورفع كفاءة البنية الفوقية ومعدات التشغيل وتطبيق أحدث نظم التكنولوجيا في الإدارة والتشغيل، وفق «مجلس الوزراء المصري».
ويشار إلى أنه منذ عودة العلاقات لطبيعتها بين القاهرة والدوحة في 2021، تنامت الشراكة بين الطرفين، وعزّزتها الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، وانعكس ذلك على الصعيد الاقتصادي، حيث أشاد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في مقابلة مع «وكالة الأنباء القطرية» العام الماضي، بإعلان قطر في مارس (آذار) 2022 ضخّ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار (الدولار يساوي 48.44 جنيه في البنوك المصرية).
من جانبه، أكد وزير الصناعة والنقل المصري «أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق الفعال بين مصر وقطر في مجالي الصناعة والنقل»، مشيدًا بـ«العلاقات الثنائية بين البلدين». كما أشار وزير المواصلات القطري إلى حرص الحكومة القطرية على زيادة حجم التعاون مع الجانب المصري خاصة مع العلاقات القوية التي تربط بين الجانبين.
وبحسب بيان «مجلس الوزراء المصري»، الجمعة، تم الاتفاق خلال اللقاء على تكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة لاستعراض وتحديد الفرص الاستثمارية بقطاعي النقل والصناعة، التي من الممكن أن تشكل انطلاقة كبيرة بين الجانبين للتعاون المشترك في هذين المجالين.
وكان وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، قد أشاد خلال زيارته لقطر، في نهاية يوليو (تموز) الماضي، بـ«ما شهدته العلاقات المصرية - القطرية من نقلة نوعية خلال العامين الماضيَين، حيث وفر تبادُل الزيارات على مستوى القمة دفعة قوية في كل المجالات»، مؤكداً حينها «أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».