النفط على استقرار وسط تقييم المتعاملين لضعف الطلب

خزانات التخزين في مصفاة «ماراثون بتروليوم» في لوس أنجليس (رويترز)
خزانات التخزين في مصفاة «ماراثون بتروليوم» في لوس أنجليس (رويترز)
TT

النفط على استقرار وسط تقييم المتعاملين لضعف الطلب

خزانات التخزين في مصفاة «ماراثون بتروليوم» في لوس أنجليس (رويترز)
خزانات التخزين في مصفاة «ماراثون بتروليوم» في لوس أنجليس (رويترز)

شهدت أسعار النفط استقراراً في التعاملات المبكرة، يوم الخميس، بعد موجة بيع خلال الليل، في وقت يعكف المتعاملون على تقييم ضعف الطلب إلى جانب الإرجاء المحتمل لدخولٍ مزمع لمزيد من الإمدادات إلى السوق الشهر المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 9 سنتات أو 0.12 في المائة إلى 72.79 دولار بحلول الساعة 00:02 بتوقيت غرينتش بعد أن هوت 1.42 في المائة في الجلسة السابقة.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 12 سنتاً أو 0.17 في المائة إلى 69.32 دولار بعد انخفاضها 1.62 في المائة الأربعاء. وتراجع الخامان دولاراً عند التسوية الأربعاء. وقالت 4 مصادر من مجموعة «أوبك بلس»، لـ«رويترز»، يوم الأربعاء، إن المجموعة تناقش تأجيل زيادة إنتاج النفط التي من المزمع أن تبدأ في أكتوبر بعد أن هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 9 أشهر في الثالث من سبتمبر (أيلول). وفي الأسبوع الماضي، بدا أن منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاءها بقيادة روسيا، ضمن مجموعة «أوبك بلس»، عازمون على المضي في زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر، في إطار خطة للإلغاء التدريجي لأحدث التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً. لكن انتهاء نزاعٍ عطّل صادرات ليبية، إلى جانب ضعف الطلب الصيني، يدفع المجموعة إلى إعادة النظر. وفي غضون ذلك، تراجعت مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته مصادر في السوق، الأربعاء، عن بيانات معهد البترول الأميركي.

وأظهرت أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام هبطت 7.431 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس (آب)، حسبما ذكرت المصادر التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بهبوط قدره مليون برميل. وتترقّب السوق البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط الأميركية التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش يوم الخميس.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: «أوبك بلس» تبحث تأجيل زيادة إنتاج النفط في أكتوبر

الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«رويترز»: «أوبك بلس» تبحث تأجيل زيادة إنتاج النفط في أكتوبر

قالت مصادر من «أوبك بلس»، لـ«رويترز»، إن المجموعة ستبحث تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها الشهر المقبل، مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

«غولدمان ساكس»: التراجع الأخير بأسعار النفط لا يتناسب مع أساسيات السوق

قال المحللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» إن عمليات البيع الكثيفة التي أدت إلى تراجع أسعار النفط مؤخراً كبيرة، مقارنة بأساسيات السوق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عمال من شركة النفط الوطنية الصينية أمام منصة الحفر في حقل نفطي بمنطقة كيكوبي غرب أوغندا (أ.ب)

النفط يواصل تراجعه وسط مؤشرات على انتهاء نزاع ليبي ومخاوف حيال الطلب

تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء مواصلة خسائرها بعد انخفاضها بأكثر من أربعة في المائة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد حصلت «سايبم» على متوسط سنوي من الطلبات fنحو 1.66 مليار دولار من «أرامكو» بين 2021 و2023 (الشركة)

«سايبم» الإيطالية تفوز بعقدين مع «أرامكو» بقيمة مليار دولار

أعلنت شركة «سايبم» الإيطالية للهندسة في مجال الطاقة، أنها فازت بعقدين بحريين في المملكة العربية السعودية، تقدر قيمتهما بنحو مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
شمال افريقيا انخفاض الإنتاج في حقول النفط التي تسيطر عليها شركة «الواحة للنفط» إلى 150 ألف برميل يومياً (رويترز)

النفط الليبي... «الورقة الحائرة» بين خصوم السياسة

عادت «ورقة النفط الحائرة» بين أفرقاء السياسة لتلقي بظلالها على جموع الليبيين في وقت أعلنت السلطات المحلية عن إعلان «القوة القاهرة» على حقل الفيل النفطي.

جمال جوهر (القاهرة)

مرشح لرئاسة وزراء اليابان: لا ينبغي للحكومات التدخل في الصفقات بشكل تعسفي

عامل في «يو إس ستيل» الأميركية يحمل لافتة تقول: «نريد استثمارات نيبون ستيل» خلال المشاركة في تظاهرة خارج مقر الشركة في ولاية بنسلفانيا (أ.ب)
عامل في «يو إس ستيل» الأميركية يحمل لافتة تقول: «نريد استثمارات نيبون ستيل» خلال المشاركة في تظاهرة خارج مقر الشركة في ولاية بنسلفانيا (أ.ب)
TT

مرشح لرئاسة وزراء اليابان: لا ينبغي للحكومات التدخل في الصفقات بشكل تعسفي

عامل في «يو إس ستيل» الأميركية يحمل لافتة تقول: «نريد استثمارات نيبون ستيل» خلال المشاركة في تظاهرة خارج مقر الشركة في ولاية بنسلفانيا (أ.ب)
عامل في «يو إس ستيل» الأميركية يحمل لافتة تقول: «نريد استثمارات نيبون ستيل» خلال المشاركة في تظاهرة خارج مقر الشركة في ولاية بنسلفانيا (أ.ب)

قال تارو كونو، وزير الشؤون الرقمية الياباني والمرشح لمنصب رئيس الوزراء، الخميس، رداً على سؤال عن أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لمنع استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»، إن الحكومات لا ينبغي لها التدخل في الصفقات بشكل تعسفي من حيث المبدأ.

وقالت مصادر لـ«رويترز»، الأربعاء، إن البيت الأبيض على وشك الإعلان أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيمنع عرض الشركة اليابانية البالغ 15 مليار دولار لشراء «يو إس ستيل» بسبب مخاطر الأمن القومي.

وتواجه الصفقة معارضة سياسية متزايدة من الحزبين وسط الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، كما يعارض اتحاد عمالي قوي الاستحواذ على شركة «يو إس ستيل» التي يقع مقرها الرئيسي في بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة مهمة لكل من الديمقراطيين والجمهوريين.

وقال كونو، الذي يخوض انتخابات قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم هذا الشهر ليحل محل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا: «هناك أوقات تتفوق فيها قضايا الأمن القومي والبيئة وحقوق العمال على السوق الحرة، لكنني لست متأكداً مما إذا كان الاستحواذ على (يو إس ستيل) يضاهي ذلك».

وأكد أن عمليات الاستحواذ يمكن أن تفيد الشركات والمناطق. وتابع: «ربما تكون الانتخابات الرئاسية لها دور، والجميع يريد تصويت اتحادات العمال، لكنني آمل ألا يتشوه السوق بسبب مثل هذا الوضع».

وتتمتع الصفقة، التي تأمل الشركتان في إتمامها بحلول نهاية هذا العام بحساسية خاصة؛ لأن الولايات المتحدة هي أقرب حليف لليابان، واليابان بدورها هي أكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة. وقال السفير الأميركي في اليابان، رام إيمانويل، للصحافيين بشكل منفصل، الخميس: «العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان أعمق وأغنى وأقوى من أي معاملة تجارية واحدة».

وأغلقت أسهم «نيبون ستيل» منخفضة بنسبة 0.4 بالمائة في طوكيو بعد ارتفاعها بسبب الأخبار في وقت سابق من اليوم، ولا تزال تتفوق على مؤشر «نيكي» الأوسع نطاقاً، الذي انخفض بنسبة 1 في المائة. وأغلقت أسهم «يو إس ستيل» منخفضة بنسبة 17.5 في المائة، يوم الأربعاء.

وفي رسالة لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، حذرت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، الشركة اليابانية، السبت، من أن الصفقة ستضر بإنتاج الصلب الأميركي وتقلل من احتمالية استمرار «يو إس ستيل» في السعي بقوة إلى حلول تجارية، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون على الأمر لـ«رويترز» بشكل منفصل.

وقال مجلس الأعمال الياباني الأميركي، وهو مجموعة صناعية مقرها واشنطن العاصمة تمثل شركات يابانية كبرى، في بيان يوم الخميس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بايدن يعرقل البيع.

وقالت المجموعة: «نحن منزعجون للغاية من أي محاولات لتسييس عملية مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة... التي يجب أن تتم بشكل موضوعي على أساس قواعد وعمليات عادلة».

وكانت البنوك الثلاثة العملاقة في اليابان: مجموعة «سوميتومو ميتسوي المالية»، ومجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه المالية» ومجموعة «ميزوهو المالية»، تخطط لإقراض «نيبون ستيل» مبلغ 16 مليار دولار مجتمعة للصفقة.

وتحرص شركة «نيبون ستيل» على صفقة «يو إس ستيل»؛ لأن سوقها المحلية تواجه واردات رخيصة من الصين، أكبر منتج للصلب في العالم. ومع الاستحواذ، تأمل شركة «نيبون» ستيل في رفع قدرتها العالمية على إنتاج الصلب الخام إلى 86 مليون طن متري سنوياً، وهو ما يقترب من هدفها المتمثل في 100 مليون طن، وإضافة 30 ملياراً إلى 40 مليار ين (209 ملايين دولار إلى 278 مليون دولار) إلى أرباحها في الربع الثاني من عام 2025.

ولكسب دعم نقابة عمال الصلب المتحدين في أميركا (USW)، تعهدت شركة «نيبون ستيل» بنقل مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يوجد مقر «يو إس ستيل». كما عرضت التزامات بشأن الوظائف وقالت إنها ستستثمر أكثر من 2.7 مليار دولار في المرافق التي تمثلها النقابات، وتضمن أن يكون كبار الإدارة الأساسية بالإضافة إلى غالبية أعضاء مجلس الإدارة في الشركة الأميركية من المواطنين الأميركيين.

وقال أندرو جاكسون، رئيس استراتيجية الأسهم اليابانية في «أورتوس أدفايزرز» بسنغافورة: «يظل الوضع معقداً للغاية بالنظر إلى خسائر الوظائف التي قد تنشأ عن إغلاق المصانع وما إلى ذلك، إذا لم يتم المضي قدماً في الصفقة، لذا فإن تفكيري هو أن هذا شيء قد يعود إلى الطاولة بمجرد مرور الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)».

وقال متحدثون باسم «يو إس ستيل»: «نتوقع تماماً متابعة كل الخيارات الممكنة بموجب القانون لضمان إتمام هذه الصفقة التي تمثل أفضل مستقبل لولاية بنسلفانيا وصناعة الصلب في الولايات المتحدة وكل أصحاب المصلحة لدينا».

ويعتزم نائب رئيس شركة «نيبون ستيل» تاكاهيرو موري، وهو أحد المفاوضين الرئيسيين بشأن الصفقة، زيارة الولايات المتحدة هذا الشهر لمواصلة الاجتماعات المتعلقة بالصفقة، لكن الشركة رفضت تحديد التواريخ أو الكشف عن أسماء الأشخاص الذين من المقرر أن يلتقيهم موري.