قال «الكرملين»، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستُغير عقيدتها النووية؛ لأن الولايات المتحدة وحلفاءها في الغرب يهددونها بتصعيد الحرب في أوكرانيا، ويتجاهلون مصالحها الأمنية المشروعة.
وتُغير روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، عقيدتها النووية التي تحدد ظروف استخدامها للأسلحة النووية بسبب زيادة الدعم الغربي لأوكرانيا. وربط المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، هذه الخطوة مباشرة «بالتهديدات» التي تسبَّب فيها الغرب، واتهم الولايات المتحدة بتدمير البنية الأمنية لأوروبا بعد الحرب الباردة. وقال بيسكوف إن الغرب رفض الحوار مع روسيا، واتخذ خطاً هجومياً ضد مصالحها الأمنية، في الوقت الذي كان يؤجج فيه «الحرب الساخنة في أوكرانيا». وأضاف: «الولايات المتحدة هي التي تدير عملية إثارة التوتر».
وأشار بيسكوف إلى أن عملية تعديل العقيدة النووية لا تزال في مرحلة مبكرة، وقال إنه سيجري تحليل التوتر الحالي بعناية، ومن ثم وضع أساس التغييرات المقترحة. وتنص العقيدة النووية الروسية القائمة، المنصوص عليها في مرسومٍ أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2020، على أن من حق روسيا استخدام الأسلحة النووية في حال شنِّ عدو هجوماً نووياً عليها أو تعرُّضها لهجوم عادي يهدد وجود الدولة. وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، ويقول الجانبان إنهما لا يمكنهما تحمل خسارة الصراع.