«قطر للطاقة» تضاعف إنتاجها من سماد «اليوريا» لتصبح أكبر مصدّر في العالم

تعتزم رفع الإنتاج إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً

المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
TT

«قطر للطاقة» تضاعف إنتاجها من سماد «اليوريا» لتصبح أكبر مصدّر في العالم

المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)
المهندس سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» خلال مؤتمر الإعلان عن المشروع اليوم (قطر للطاقة)

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، اليوم (الأحد)، أنها تعتزم مضاعفة الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من سماد اليوريا، إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً من 6 ملايين طن حالياً، مما يجعل قطر أكبر مصدّر في العالم لسماد اليوريا.

وسيبدأ الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية العقد الحالي.

ويتضمن المشروع العملاق الجديد إنشاء ثلاثة خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا ستشكل اللقيم لأربعة خطوط ضخمة عالمية المقاييس لإنتاج سماد اليوريا في مدينة مسيعيد الصناعية.

وتم الإعلان عن المشروع خلال مؤتمر صحافي عقده المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، في المقر الرئيسي لقطر للطاقة في الدوحة.

وقال الكعبي: «نقوم بتصنيع الأمونيا واليوريا في قطر منذ أكثر من خمسين عاماً. واليوم نعمل على توسيع خبراتنا وتعزيز مكانتنا من خلال هذا المشروع العملاق غير المسبوق، الذي سيمكن دولة قطر من أن تصبح أكبر مصدّر لليوريا في العالم، وعاملاً حاسماً لدعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم».

وأضاف: «إن تطوير هذا المشروع في مدينة مسيعيد الصناعية سيضمن الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حالياً للصناعات البتروكيماوية والأسمدة بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يعد أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولتغدو مسيعيد عاصمة إنتاج اليوريا في العالم».

وأكد الكعبي التزام قطر للطاقة «بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاجها سكانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر، وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية».



المناطق اللوجيستية تنتشر في السعودية تعزيزاً للحركة التجارية العالمية

حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)
حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)
TT

المناطق اللوجيستية تنتشر في السعودية تعزيزاً للحركة التجارية العالمية

حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)
حاويات في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (واس)

أظهرت مؤشرات زيادة انتشار المناطق اللوجيستية في السعودية، ليصل إجمالي عدد المراكز القائمة في العام الماضي 22 مركزاً، مرتفعةً بنسبة 267 في المائة عن سنة الأساس 2021، وبإجمالي مساحة بلغت أكثر من 34 مليون متر مربع، بالإضافة إلى إعلانات الحكومة الأخيرة بخصوص تدشين مناطق جديدة في 2024، وهو ما يؤكد مضي الحكومة في هذا الاتجاه لضمان استدامة سلاسل الإمداد وتعزيز حركة التجارة العالمية.

وفي العام الحالي، أعلنت عدد من الشركات العالمية افتتاح مناطق لوجيستية جديدة كان آخرها افتتاح «ميرسك» الشركة الدنماركية الدولية لشحن الحاويات، أكبر استثمار لوجيستي لها في مينا جدة الإسلامي (غرب المملكة) بقيمة 1.3 مليار ريال (350 مليون دولار).

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه السعودية تحركاتها لتعظيم منظومة النقل والخدمات اللوجيستية وتخطط للوصول إلى 59 منطقة لوجيستية بحلول 2030، وذلك لتعزيز القدرة التنافسية ودعم الحركة التجارية والصناعية ولتحقيق تكامل أنماط النقل.

حجم المستودعات

ووفق نشرة إحصاءات التخزين والخدمات اللوجيستية لعام 2023، الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، الخميس، فإن المنطقة الشرقية كانت الأعلى من حيث عدد المراكز اللوجيستية؛ حيث بلغ عددها 6 مناطق، بمساحة 6.3 مليون متر مربع، تليها الرياض ومكة المكرمة بـ5 مراكز لكل منهما، وبمساحة 4.9 و20 مليون متر مربع، على التوالي.

وأظهرت البيانات أن إجمالي كمية الشحن الصادرة والواردة عبر النقل البحري بلغت 308.7 مليون طن، فيما سجلت كمية الشحن البري الخارجي عبر المنافذ البرية 24.9 مليون طن، وبلغت الشحنات المنقولة عبر السكك الحديد 14.3 مليون طن، في حين وصلت الشحنات عبر النقل الجوي الصادرة والواردة إلى 918 ألف طن.

وسجل إجمالي عدد المستودعات في المملكة 12451 مستودعاً، بمساحة 22.8 مليون متر مربع، واستحوذت الرياض على النسبة الأعلى بـ6584 مستودعاً، تمتد إلى 10.6 مليون متر مربع، تليها مكة المكرمة بعدد 2224 مستودعاً، وبإجمالي مساحة 6.5 مليون متر مربع.

وأوضحت النشرة أن عدد تراخيص المستودعات العامة هي الأعلى، حيث بلغ عددها 6923 رخصة، تشكل ما نسبته 55.6 في المائة من الإجمالي، تليها مستودعات محددة الرطوبة بـ2115 رخصة، ثم المستودعات المبردة التي وصلت إلى 2006 رخص.

نقل البضائع

كما وصل عدد التراخيص السارية لأنشطة نقل البضائع خلال العام الماضي إلى 7963 رخصة، وكانت منطقة الرياض الأعلى من حيث عدد الرخص السارية بـ1996 رخصة.

وبحسب بيانات هيئة الإحصاء فإن إجمالي عدد منافذ البيع للخدمات البريدية وصل إلى أكثر من 1300 منفذ، وأما عدد الشحنات فقد بلغ أكثر من 140 مليون شحنة، وسجل متوسط معدل مدة توصيل الشحنات 2.45 يوم.

أما تراخيص نشاط التخليص الجمركي السارية لعام 2023 فقد وصلت إلى 170 رخصة، وكانت تراخيص الجهة الجمركية هي الأعلى بعدد 57 رخصة، وتليها تراخيص المنفذ الجوي، حيث بلغت 47 رخصة.

المخطط العام

يذكر أن ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجيستية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أطلق المخطط العام للمراكز اللوجيستية، في أغسطس (آب) 2023، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجيستي في المملكة وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة استثمارية رائدة ومركزاً لوجيستياً عالمياً.

وأكد ولي العهد أن إطلاق المخطط العام يأتي امتداداً لحزمة من المبادرات المستمرة، وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية بهدف تطوير القطاع اللوجيستي لدعم النمو الاقتصادي وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتوسيع فرص توليد الوظائف، وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً كونها تمتاز بموقعها الجغرافي الذي يربط 3 من أهم قارات العالم (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا).