«خيانة للقيم»... عائلة روبرت كينيدي تشن هجوماً ضارياً عليه بعد قراره تأييد ترمب

أعلن كيندي دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)
أعلن كيندي دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)
TT

«خيانة للقيم»... عائلة روبرت كينيدي تشن هجوماً ضارياً عليه بعد قراره تأييد ترمب

أعلن كيندي دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)
أعلن كيندي دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)

تعرض روبرت ف. كينيدي جونيور لانتقادات شديدة من أفراد عائلته بعد إعلان انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض وتأييده المرشح الجمهوري دونالد ترمب، حيث قال أحد أشقائه إن قلبه «تحطم» بسبب تأييد أخيه للرئيس السابق، فيما أكد كينيدي أنه «يتفهم انزعاج عائلته».

وعقب إعلان انسحابه يوم الجمعة، دان كينيدي (70 عاماً) ترشيح الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيراً إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق قال إنها دفعته إلى «تقديم الدعم للرئيس ترمب».

وبعد الإعلان عن قراره بالانسحاب وتأييد ترمب، تعرض كينيدي للانتقاد من غالبية أعضاء عائلته، وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان نشرته عبر منصة «إكس» إن «قرار شقيقنا بوبي تأييد ترمب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا».

وأضافت في البيان الذي وقعه أيضاً أربعة أشقاء آخرين «إنها نهاية حزينة لقصة حزينة».

ومن جهته، قال شقيقه ماكس كينيدي إن «قلبه تحطم» بسبب تأييد أخيه لترمب.

وفي مقال رأي نشر أمس (الأحد) في صحيفة لوس أنجليس تايمز، قال ماكس كينيدي إن «ترمب هو بالضبط ذلك النوع من الأشخاص المتنمرين المتغطرسين الذين وقف والده، السيناتور الأميركي السابق والمدعي العام روبرت ف. كينيدي، ضدهم قبل اغتياله عام 1968 أثناء سعيه للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة».

وتوقع ماكس كينيدي أن والده كان ليُعجب بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لأنها كانت مدعية عامة سابقة أيضاً.

وأضاف: «لقد كانت حياتها المهنية، مثل حياة والدي المهنية، تدور حول الكرامة والمساواة والديمقراطية والعدالة للجميع».

وأكد ماكس أن سجل والده يتناقض بشكل صارخ مع سجل ترمب في مكافحة العنصرية والهجرة وسيادة القانون والبيئة والسيطرة على الأسلحة.

وأكمل قائلاً: «أنا أحب بوبي (في إشارة لشقيقه روبرت ف. كينيدي جونيور). لكنني أكره ما يفعله ببلدنا. أشعر بخيبة أمل تجاهه. وأطلب اليوم من جميع الأميركيين أن يفعلوا ما يكرم والدنا وأن يتجاهلوا ما فعله شقيقي ويدعموا الرئيس كامالا هاريس. هذا هو الأفضل لبلدنا».

وكانت زوجة كينيدي، الممثلة شيريل هاينز، قد قالت إنها «غير مرتاحة للغاية» لتأييده لترمب لكنها «تحترم بشدة» قرار زوجها.

ورد روبرت ف. كينيدي جونيور على الانتقادات التي واجهها من زوجته وأعضاء آخرين من عائلته في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أمس (الأحد) بقوله: «إنهم أحرار في اتخاذ مواقفهم بشأن هذه القضايا. ما زلنا نحب بعضنا بعضاً».

وقال كينيدي: «كما تعلمون، عائلتي في قلب الحزب الديمقراطي. لدي أفراد من عائلتي يعملون في إدارة الرئيس جو بايدن. وبايدن لديه تمثال نصفي لوالدي خلف مكتبه بالبيت الأبيض، وكان صديقاً للعائلة لسنوات عديدة».

وأضاف: «أتفهم انزعاج عائلتي من قراراتي. أنا أحب عائلتي. وقد نشأنا في بيئة تم فيها تشجيعنا على الاختلاف فيما بيننا وإجراء نقاشات شرسة بشأن مختلف القضايا. لكن في النهاية نحن نحب بعضنا بعضاً».

وتابع: «هناك العديد والعديد من أفراد عائلتي يعملون في حملتي ويدعمونني. وأعتقد أننا جميعاً بحاجة إلى أن نكون قادرين على الاختلاف فيما بيننا مع استمرار حبنا لبعضنا بعضاً».

ورحب ترمب بما وصفه بأنه «تأييد لطيف للغاية من روبرت كينيدي جونيور»، مضيفاً: «إنه رجل عظيم».

المرشح الرئاسي الجمهوري السابق روبرت ف. كينيدي جونيور يحيي دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي (أ.ف.ب)

أما رئيسة حملة هاريس جين أومالي ديلون فتوجهت لناخبي كينيدي قائلة إن المرشحة الديمقراطية «تريد كسب دعمكم».

وأضافت: «حتى لو لم نتفق على كل قضية، فإن كامالا هاريس تعلم أن هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا».

وتبدو المنافسة بين هاريس وترمب متقاربة في استطلاعات الرأي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من مناظرتهما التلفزيونية المقررة في العاشر من سبتمبر (أيلول) في فيلادلفيا.


مقالات ذات صلة

ترمب يراجع استراتيجيته الانتخابية بعد اتّساع القلق من صعود هاريس

الولايات المتحدة​ ترمب يتفاعل مع أنصاره خلال فعالية انتخابية بأريزونا 23 أغسطس (د.ب.أ)

ترمب يراجع استراتيجيته الانتخابية بعد اتّساع القلق من صعود هاريس

عزّزت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة مخاوف الجمهوريين من خسارة دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية أمام المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيسان جو بايدن وشي جينبينغ خلال لقائهما في سان فرنسيسكو في أثناء أعمال قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا وحوض المحيط الهادئ» في نوفمبر 2023 (رويترز)

محادثات أميركية - صينية لـ«خفض التوتر» قبل الانتخابات

يزور جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جو بايدن، الصين الأسبوع المقبل في محاولة جديدة لخفض التوترات، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية القراصنة الإيرانيون استخدموا حسابات «واتساب» لاستهداف سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب (رويترز)

حجب حسابات مرتبطة بإيران على «واتساب» استهدفت سياسيين أميركيين

أعلنت شركة «ميتا»، الجمعة، أنها حجبت عددا من الحسابات عبر تطبيق «واتساب» تعتقد أنها مرتبطة بمجموعة قرصنة إيرانية استهدفت سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انطلاق العد العكسي لانتخابات الرئاسة الأميركية

انطلاق العد العكسي لانتخابات الرئاسة الأميركية

أطلق ختام المؤتمر الوطني الديمقراطي العد العكسي للانتخابات الرئاسية الأميركية، مع انخراط كامالا هاريس في سباق محموم مقابل منافسها الجمهوري دونالد ترمب،

علي بردى (شيكاغو) إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ روبرت ف. كينيدي جونيور (أ.ب)

روبرت كينيدي ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي ويدعم ترمب

قرر روبرت ف. كينيدي جونيور، الجمعة، الانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي، معلناً دعمه المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.


مدن أميركية في حالة تأهب بسبب فيروس قاتل ينقله البعوض

يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
TT

مدن أميركية في حالة تأهب بسبب فيروس قاتل ينقله البعوض

يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)
يؤدي فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى وفاة حوالي 30 % من الناس الذين يصابون به (أرشيفية - رويترز)

حذر مسؤولو الصحة بولاية ماساتشوستس الأميركية من أن عشر مقاطعات في الولاية معرضة لخطر شديد من فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي الذي ينقله البعوض، وهو فيروس نادر ولكنه قد يكون مميتاً.

ووفق تقرير نشره موقع «أكسيوس»، لا توجد حالياً لقاحات أو أدوية متاحة لعلاج التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (eastern equine encephalitis)، المعروف أيضاً باسم «Triple E»، الذي يؤدي إلى وفاة نحو 30 في المائة من الناس الذين يصابون به، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. كما يعاني كثير من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة.

وأعلن مسؤولو الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس في 16 أغسطس (آب) عن أول حالة إصابة بشرية بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في الولاية هذا العام، حيث تعرض رجل في الثمانينات من عمره للفيروس في أكسفورد بمقاطعة ورسستر، على بعد نحو 50 ميلاً غرب بوسطن - بعد أكثر من شهر بقليل من اكتشاف المسؤولين لعينات إيجابية للبعوض لالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي.

وأوصى مسؤولو الصحة في أكسفورد بفرض حظر تجوال في الهواء الطلق من الغسق والفجر، والذي تشير إليه وزارة الصحة العامة في الولاية بأنه «أوقات الذروة للدغات كثير من البعوض».

وأعلنت مدينة بليموث، على بُعد نحو 40 ميلاً جنوب بوسطن، أن جميع الحدائق العامة والحقول ستغلق يومياً من الغسق حتى الفجر بدءاً من يوم الجمعة الماضي بعد أن تم تشخيص إصابة حديثة بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي في حصان تعرض للعدوى في المدينة مما رفع مستوى الخطر إلى مرتفع. وأعلنت وزارة الصحة العامة في الولاية عن خطط لإجراء رش جوي للبعوض في مناطق مقاطعة بليموث، ورش محمول على شاحنات في أجزاء من مقاطعة ورسستر خلال أسبوع.

وقال مفوض إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس روبي غولدشتاين في بيان: «لم نشهد تفشياً لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي منذ أربع سنوات في ماساتشوستس». وأضاف أن «تفشي المرض هذا العام يزيد من خطر الإصابة به في أجزاء من الولاية. نحن بحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لدينا للحد من المخاطر وحماية مجتمعاتنا ونطلب من الجميع القيام بدورهم».

تظهر الأعراض الأولى لمرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي بعد 3 - 10 أيام من لدغة بعوضة مصابة، وفقاً لوزارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس. وتشمل هذه الأعراض الحمى (غالباً 103 - 106 درجات فهرنهايت، أي 39.3 - 41.1 درجة مئوية)، وتيبس الرقبة، والصداع، ونقص الطاقة.

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن «التهاب وتورم الدماغ، المسمى التهاب الدماغ، هو أكثر المضاعفات خطورة وأكثرها شيوعاً، ويزداد المرض سوءاً بسرعة، وقد يدخل بعض المرضى في غيبوبة في غضون أسبوع».