بن غفير يعلن نيته إقامة كنيس في الحرم القدسي

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)
TT

بن غفير يعلن نيته إقامة كنيس في الحرم القدسي

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)

أفاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم (الاثنين)، بأنه ينوي إقامة كنيس في الحرم القدسي.

وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش إن «اليهود يمكنهم الصلاة في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للحرم القدسي) والسجود، وفي ولايتي لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين، الذين يصلون هم فقط هناك». وأضاف: «السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين - سأبني كنيسا هناك».

وعلى صعيد متصل، أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، أنه «لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل»، بحسب ما أوردته قناة «آي 24» على موقعها الإلكتروني.

من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل: «يجب على رئيس الحكومة أن يتحرك فورا لوضع السيد بن غفير في مكانه المناسب بسبب تصريحاته هذا الصباح فيما يتعلق بجبل الهيكل... إن افتقاره إلى الفهم قد يؤدي إلى إراقة الدماء».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي منطقة مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في دير البلح، وسط قطاع غزة، 25 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

6 قتلى في ضربة إسرائيلية قرب شاطئ مدينة غزة

قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة لوكالة "رويترز" للأنباء، اليوم (الاثنين)، إن ستة فلسطينيين قُتلوا في ضربة إسرائيلية قرب شاطئ مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

عراقجي لنظيره الإيطالي: إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي إن طهران لا تسعى لزيادة التوتر في الشرق الأوسط، بينما دعاه نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني لتهدئة الوضع في لبنان والبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (روما - طهران)
الاقتصاد مصفاة النفط «مارسدن بوينت» في نورثلاند بنيوزيلندا (رويترز)

النفط يرتفع بفعل مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

واصلت أسعار النفط مكاسبها يوم الاثنين بفعل مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى تعطيل إمداداته الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«الفترة الأكثر فتكاً» بالصحافة... منظمات تطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل

طلب نحو ستين منظمة دولية تدافع عن الصحافة، اليوم الاثنين، من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الذي وقّعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عراقجي لنظيره الإيطالي: إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)
TT

عراقجي لنظيره الإيطالي: إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، إن طهران لا تسعى إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط، لكنه أكد أن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، سيكون «حاسماً ومحسوباً»، ودعاه الأخير إلى تهدئة الوضع، وتقليل التوترات في لبنان والبحر الأحمر، فضلاً عن الانخراط في تسهيل محادثات الهدنة.

وتقول إيران إن إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية، في 31 يوليو (تموز) الماضي، والذي وصفه عراقجي، في تعليقات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، بأنه «انتهاك لا يُغتفر لأمن إيران وسيادتها».

ولم تعلن إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن مقتل هنية في العاصمة الإيرانية. وقال عراقجي لنظيره الإيطالي تاياني، عبر الهاتف، الاثنين: «إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر، ومع ذلك فإنها لا تهابه». وأضاف أن رد إيران سيكون «حاسماً ومحسوباً ودقيقاً»، على حد ما أوردت وكالة «رويترز».

ومن جانبه، أفاد تاياني عبر منصة «إكس» إنه أجرى «محادثة طويلة مع وزير الخارجية الإيراني الجديد» في أول اتصال هاتفي بينهما. وأضاف: «طلبت منه المساعدة في تهدئة الوضع في لبنان والبحر الأحمر لتقليل التوترات وتسهيل المحادثات»، مشدداً على أن «وقف إطلاق النار في غزة يبقى خطوة أساسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».

ونقل بيان لـ«الخارجية الإيطالية» عن تاياني قوله: «في ضوء التطورات الليلة، دعوت إلى ضبط النفس، واتباع نهج بنّاء، من أجل وقف دورة الأعمال العسكرية في المنطقة، التي لا تجلب سوى المزيد من المعاناة».

وأضاف: «من المهم أن تمارس إيران الاعتدال تجاه (حزب الله) لمنع التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يعمل الجنود الإيطاليون ضمن قوات (اليونيفيل)، وكذلك تجاه الحوثيين لتجنُّب زيادة التوترات في منطقة البحر الأحمر، حيث تلعب إيطاليا دوراً رئيسياً في مهمة أسبيدس»، في إشارة إلى العملية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، وتقودها إيطاليا منذ فبراير (شباط) الماضي، لحماية السفن من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

وفيما يتعلق بالمحادثات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، أكد تاياني أن بلاده «تدعم جميع جهود الوساطة الجارية التي تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وهو أمر ضروري لتخفيف التوترات في المنطقة، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وكان عراقجي قد تلقى اتصالات مماثلة من نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما وافق البرلمان الإيراني على منحه الثقة ليبدأ فترة توليه الوزارة الخارجية.

في هذه الأثناء، أشادت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني بهجوم شنته جماعة «حزب الله» على إسرائيل.

وقال كنعاني في بيان إن «إسرائيل فقدت قوة الردع، وإن التوازن الاستراتيجي في المنطقة قد تغير بشكل ليس في صالحها»،

وقال كنعاني في بيان إنه «على الرغم من الدعم الشامل من دول مثل الولايات المتحدة، لم تتمكن إسرائيل من توقع زمان ومكان رد محدود ومحسوب من جانب المقاومة. لقد فقدت إسرائيل قدرتها على الردع».

وأضاف أن إسرائيل «عليها الآن أن تدافع عن نفسها داخل الأراضي التي تحتلها» وأن «التوازنات الاستراتيجية قد تغيرت جذرياً» على حساب إسرائيل، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي نفذتها جماعة «حزب الله» اللبنانية الموالية لإيران.

وأطلق «حزب الله» مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في وقت مبكر، الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط هجوماً أكبر عبر تنفيذ ضربات استباقية على لبنان باستخدام نحو 100 طائرة مقاتلة، في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور.

ومن شأن أي توسع لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، والذي اندلع بالتوازي مع الحرب في غزة، أن يهدد بصراع إقليمي يشمل إيران حليفة «حزب الله»، وكذلك الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لإسرائيل.

وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة «حزب الله»، الأحد، إن الجماعة تمكنت من تنفيذ هجومها كما هو مخطط له، وهو ثأر لاغتيال القيادي في الجماعة فواد شكر، الشهر الماضي.

ومع تأكد مقتل 3 في لبنان وواحد في إسرائيل بعد تبادل إطلاق النار، الأحد، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب مزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من إمكانية توجيه مزيد من الضربات.

ورأى كنعاني أن «أسطورة عدم هزيمة جيش النظام الإسرائيلي أصبحت منذ فترة طويلة شعاراً فارغاً».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن كنعاني قوله إن النظام الصهيوني «نشر أكاذيب حول العملية»، وأضاف: «ربما يستطيع النظام الصهيوني إخفاء أو تحريف أو فرض الرقابة على بعض الحقائق حول عملية (حزب الله)، لكنه يعلم جيداً أن الحقائق الموجودة لن تتغير».

وأضاف أن «التوازنات الاستراتيجية قد تغيرت بشكل جذري ضد النظام المزيف... فقد الجيش الإرهابي الإسرائيلي قدرته على الهجوم الفعال والرادع، ويجب عليه الآن الدفاع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية».

وتابع: «النظام المحتل الذي كان يركز دائماً على التوسع الإقليمي يجب الآن أن يدافع عن نفسه داخل الأراضي المحتلة رغم الدعم الشامل من داعميه، بما في ذلك أميركا». وأضاف: «مرور الزمن ليس في صالح النظام الصهيوني وداعميه».

كان قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، قد جدّد، مساء السبت، تعهُّد بلاده بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، الشهر الماضي، وذلك في وقتٍ تشهد فيه المنطقة حالة تأهب لهجوم تُهدد إيران بشنّه ضد إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي.