​نجوم أميركيون يعودون إلى «مهرجان البندقية» بعد غياب

بدءاً من أنجلينا جولي إلى جورج كلوني مروراً بليدي غاغا وبراد بيت ودانيال كريغ

جورج كلوني وأمل علم الدين يصلان إلى البندقية (أ.ب)
جورج كلوني وأمل علم الدين يصلان إلى البندقية (أ.ب)
TT

​نجوم أميركيون يعودون إلى «مهرجان البندقية» بعد غياب

جورج كلوني وأمل علم الدين يصلان إلى البندقية (أ.ب)
جورج كلوني وأمل علم الدين يصلان إلى البندقية (أ.ب)

يتوافد نجوم عالميون بدءاً من أنجلينا جولي إلى جورج كلوني مروراً بليدي غاغا وبراد بيت ودانيال كريغ، من يوم الأربعاء للمشاركة في «مهرجان البندقية» السينمائي، ليضفوا جرعة قوية من بريق هوليوود إلى المهرجان الإيطالي العريق بنسخته الحادية والثمانين.

جيرارد ديبارديو عند وصوله إلى «مهرجان البندقية» السينمائي عام 2017 (رويترز)

ويُشكّل إقبال النجوم الأميركيين خبراً ساراً للحدث السينمائي البارز، بعد أن أدت إضرابات هوليوود العام الماضي إلى إبعاد معظم أفلام الاستوديوهات الكبرى ونجوم الصف الأول عن المهرجان الأعرق في العالم، والمعروف باسم «لا موسترا»، حسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يُذكر أنه يتنافس 21 فيلماً على جائزة الأسد الذهبي التي يمنحها المهرجان السينمائي المرموق في ختام فعالياته التي تستمر حتى السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل.

كما يذكر أنه، في دائرة الضوء هذا العام، ولكن خارج المنافسة، فيلم «بيتلجوس بيتلجوس»، التكملة المنتظرة منذ فترة طويلة لفيلم تيم بيرتون الشهير الصادر عام 1988، الذي يفتتح المهرجان الأربعاء، مع مايكل كيتون، وكاثرين أوهارا، ووينونا رايدر الذين يعيدون تمثيل أدوارهم الأصلية.

أنجلينا جولي بحفل توزيع جوائز توني في نيويورك (أ.ب)

ومن بين المتنافسين البارزين في المسابقة الرئيسية، فيلم «جوكر: فولي آدو» للمخرج تود فيليبس، وهو تكملة لفيلم المخرج الأميركي الفائز بـ«مهرجان البندقية» عام 2019، والذي يشارك فيه خواكين فينيكس مع ليدي غاغا، وفيلم «كوير» للمخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو بطولة دانيال كريغ، المقتبس عن رواية ويليام بوروز التي تدور أحداثها في مدينة مكسيكو في أربعينات القرن العشرين.

وتؤدي أنجلينا جولي بطولة «ماريا»، وهو فيلم سيرة ذاتية عن مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس بتوقيع المخرج التشيلي بابلو لارين، الذي يعود إلى «البندقية» بعد فيلمه الدرامي عن الأميرة ديانا: «سبنسر»، في عام 2021، بينما تشارك نيكول كيدمان وأنطونيو بانديراس في بطولة فيلم الإثارة «بيبي غيرل» للمخرجة الهولندية هالينا راين.

وللإبقاء على الدراما على الشاشة وتفاديها خلف الكواليس، سيُقدَّم فيلم «ماريا» لأول مرة في اليوم الأول الكامل للمهرجان الخميس، بينما سيُعرض فيلم «وولفز» من بطولة حبيب جولي السابق براد بيت خارج المنافسة الأحد.

وفي هذا العمل من إنتاج «آبل تي في بلاس» وتوقيع مخرج «سبايدر مان» جون واتس، يتقاسم براد بيت البطولة مع النجم جورج كلوني، ويؤدي الممثلان في فيلم الحركة الكوميدي دور وسيطين محترفين متنافسين.

وتشمل المسابقة الرئيسية أيضاً أول فيلم أُنجز بالكامل باللغة الإنجليزية للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، أحد الضيوف الدائمين على «لا موسترا»، يحمل اسم «ذي روم نكست دور»، مع تيلدا سوينتون وجوليان مور، فيما يُعرض أيضاً فيلم «ذي أوردر» للمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، ويؤدي فيه جود لو دور عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي إيه) يحقق بشأن شبكة إرهابية في شمال غربي المحيط الهادي.

تمثال لأسد مجنح يرمز إلى «مهرجان البندقية» (أ.ف.ب)

وستشهد ليلة الافتتاح الأربعاء تقديم لجنة التحكيم الدولية في المهرجان بقيادة رئيستها الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، ومنح بطلة فيلم «إليين»، الممثلة الأميركية سيغورني ويفر، جائزة الأسد الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها.

كما سيشهد الافتتاح أول عرض من خارج المسابقة الرسمية للجزء الثاني من «هورايزن: آن أميركان ساغا» لكيفن كوستنر. وكان عُرض الجزء الأول من الفيلم الملحمي من نوع الويسترن للممثل والمخرج، لأول مرة في «مهرجان كان» السينمائي في مايو (أيار) الماضي.

وقد بات «مهرجان البندقية» السينمائي معروفاً بشكل كبير بعرضه أفلاماً تحقق نتائج قوية لمخرجيها وممثليها في «الأوسكار»، بما يشمل أعمالاً فازت سابقاً بجائزة الأسد الذهبي، أبرزها «بور ثينغز» و«نومادلاند»، و«جوكر».

على عكس مهرجان «كان السينمائي» المنافس، يقبل «مهرجان البندقية» أن تضم مسابقاته أفلاماً تنتجها خدمات البث التدفقي، خصوصاً «نتفليكس». وقد شكّل المهرجان الإيطالي منصة انطلاق ناجحة لأعمال من هذا النوع، بينها «مايسترو»، و«روما».

إلى جانب «وولفز»، أنتجت «أبل تي في بلاس» أيضاً «ديسكليمر»، وهي سلسلة من نوع الإثارة من بطولة: كايت بلانشيت، وكيفن كلاين، وساشا بارون كوهين، تُعرض أيضاً لأول مرة في البندقية.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».