معظم الناس يخافون منها... ملياردير يشارك نصيحته الأساسية للنجاح

إذا كنت تهدف إلى نقاش مثمر فستحتاج لاستشارة الأصدقاء أو توظيف أشخاص يتسمون بقدرتهم على التأمل الذاتي (رويترز)
إذا كنت تهدف إلى نقاش مثمر فستحتاج لاستشارة الأصدقاء أو توظيف أشخاص يتسمون بقدرتهم على التأمل الذاتي (رويترز)
TT

معظم الناس يخافون منها... ملياردير يشارك نصيحته الأساسية للنجاح

إذا كنت تهدف إلى نقاش مثمر فستحتاج لاستشارة الأصدقاء أو توظيف أشخاص يتسمون بقدرتهم على التأمل الذاتي (رويترز)
إذا كنت تهدف إلى نقاش مثمر فستحتاج لاستشارة الأصدقاء أو توظيف أشخاص يتسمون بقدرتهم على التأمل الذاتي (رويترز)

يعزو دانييل لوبيتسكي، مؤسس شركة Kind Snacks، نجاحه إلى قرار بسيط: إحاطة نفسه بأشخاص يشعرون بالراحة في إعطائه ملاحظات صادقة وصريحة، وهو أمر يخاف منه العديد من المديرين.

يقول لوبيتسكي إنه لا يمكن لأحد أن يكون قائداً مثالياً. في حالته، غالباً ما يخطئ في الأمور، وقد يكون متسرعاً ويسهل أن يُعميه الشغف - لكنّ أصدقاءه وزملاءه يوبخونه عندما يكون على وشك ارتكاب خطأ.

يوضح الملياردير لشبكة «سي إن بي سي»: «إذا لم تحط نفسك بهؤلاء الأشخاص، فسيكون من الصعب جداً تحقيق النجاح لأنك قد تدخل في وضع لا يسمح لك برؤية أخطائك».

أسس لوبيتسكي شركة Kind Snacks في عام 2004، وأدارها في البداية بميزانية محدودة قبل قبول نحو 16 مليون دولار من التمويل في عام 2008.

وفقاً لمجلة «فوربس»، تبلغ القيمة الصافية الشخصية للوبيتسكي 2.1 مليار دولار.

ويشرح: «البيئات التي تثبط المناقشة الجادة شائعة بشكل صادم. ينتهي الأمر بالرؤساء التنفيذيين الناجحين والمثيرين للإعجاب بشكل خاص إلى تطوير مجموعة من المنافقين الذين يخشون تحديهم، ويمكن أن يدمرنا ذلك حقاً».

وإليك نصائحه للعثور على الأشخاص الذين سيتحدونك، وكيفية معاملتهم:

البحث عن الأشخاص المناسبين

يقول لوبيتسكي إنه إذا كنت تهدف إلى نقاش مثمر وردود فعل مفيدة، وليس الكلام المتواصل من أجل إجراء حديث فقط، فستحتاج إلى استشارة الأصدقاء أو توظيف زملاء العمل الذين يتسمون بقدرتهم على التأمل الذاتي. ويلاحظ أنهم يجب أن يتمتعوا بخبرة في الموضوع وذكاء عاطفي مرتفع أيضاً.

يشرح قائلاً: «الطيبة لا تتطلب الكثير. يمكنك أن تكون سلبياً وطيباً. لكن اللطف يتطلب قوة... هناك بعض الحالات حيث يكون الناس أغبياء تماماً، ولكن هناك حالات أكثر بكثير حيث يكون الناس وديعين للغاية وخائفين من مشاركة الملاحظات ويتسببون في ضرر أكبر بكثير».

خلق بيئة تعزز المناقشة

بمجرد العثور على الأشخاص المناسبين، شجعهم على التحدث بصراحة معك. في مكان العمل، يشجع لوبيتسكي حتى الموظفين المبتدئين على «الشعور بأنهم ليس لديهم الحق فحسب، بل مسؤولية في التحدث معي»، كما يقول.

عندما يلفت شخص انتباهه إلى شيء ما، فإنه يعترف بالسؤال ويفكر فيه معه، كما يوضح. ويحرص الملياردير على شكر الشخص، لزيادة احتمالات قيامه بذلك مرة أخرى.

والأهم من كل شيء، هو التأكد من أن كل من حولك لديه نية إيجابية وراء التعليقات التي يعطونها، كما ينصح لوبيتسكي.


مقالات ذات صلة

ثراء الملياردير الهندي أمباني يعزز علاقاته بدوائر السياسة في الهند

آسيا رجل الأعمال الهندي موكيش أمباني خلال حفل في جامعة بانديت ديندايال للبترول في جانديناجار الهند 23 سبتمبر 2017 (رويترز)

ثراء الملياردير الهندي أمباني يعزز علاقاته بدوائر السياسة في الهند

يحصّن الملياردير الهندي موكيش أمباني ثروته، ويعززّ موقعه الاقتصادي في الهند، ناسجاً علاقات وطيدة بالحزب الحاكم ورئيس الوزراء ناريندرا مودي.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا عناصر الإنقاذ في المنطقة التي غرق فيها اليخت الفاخر قبالة ساحل بورتيسيلو بالقرب من مدينة باليرمو الصقلية في إيطاليا 20 أغسطس 2024 (رويترز)

العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني لينش وابنته في اليخت الغارق قبالة إيطاليا

تم الإعلان عن العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني مايك لينش وابنته في اليخت الغارق قبالة إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق العمل لساعات طويلة يُظهر تفانيك في عملك على حساب وقتك الشخصي وحياتك (رويترز)

أن تأتي مبكراً وتغادر متأخراً... نصائح للعمل لم تعد مجدية

إن الحضور إلى العمل مبكراً والبقاء حتى وقت متأخر لن يجعلك تتقدم وفقاً لرأي خبير مهني منذ 30 عاماً في سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى مساعدة مالية في المقام الأول فقد تتخذ خطوات خاطئة (إ.ب.أ)

«فخ عاطفي»... خبير يكشف عن أكبر عائق أمام «العافية المالية»

بغض النظر عن أهدافك النهائية، فمن الذكاء أن تهدف إلى «العافية المالية»، وهذا يعني أن تدير نفقاتك اليومية، وتحرز تقدماً نحو أهداف أكبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما يقرب من 50 % من الشباب قالوا إنهم سيكونون أكثر استعداداً للعودة إلى سوق العمل بشرط الحصول على الدعم النفسي (أ.ف.ب)

ربع جيل «زد» يعاني من مشاكل صحية نفسية طويلة الأمد

أظهرت أرقام جديدة أن ما يقرب من ربع جيل «زد» يدعي إصابته بحالات صحية نفسية طويلة الأمد، ما أدى إلى زيادة في البطالة، ويهدد بإفشال خطط وزيرة الخزانة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
TT

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

تستعيد صور فوتوغرافية فكرة النزهة العائلية «المُفتَقَدة» في الحدائق العامة، التي طالما كانت متنفساً لأغلب الأسر المصرية، وهي ما تبدو أنها صارت بعيدة المنال مع تعرُض عديد من الحدائق العامة للإهمال، أو إخضاعها لخطط التطوير، أو تقلص مساحاتها مع ابتلاع الأرصفة لها، وهي نقاط ترددت أصداؤها ونقاشاتها في أروقة فعالية «أغسطس الأخضر» التي اختتم بها القائمون على «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة شهر أغسطس (آب)، مع الدعوة لاستحضار ذكريات الحدائق وهوامشها الاجتماعية.

وبعد دعوة أطلقها «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة، عبر مواقع التواصل، لاستقبال صور من الأرشيف العائلي الشخصي في الحدائق، فوجئت مديرة المركز، دعاء الشريف، بتدفق المشارَكات من الصور التي شاركها الجمهور مع القائمين عليه، في احتفاءٍ بذاكرة الحدائق والمتنزهات.

لقطة من حديقة الأزهر وسط القاهرة (مركز بساط الثقافي)

«كان الغرض من المعرض الفوتوغرافي بشكل رئيسي ملاحظة تغيّر ممارساتنا الاجتماعية في الحدائق، والمساحات التي تقلّصت. لاحظنا كثيراً من الأشجار التي اختفت، والحدائق التي لم نعد نعرف أسماءها، وذلك من خلال صور عادية شاركت معنا حكايات أصحابها الشخصية مع الحدائق، بعضهم دوّن اسم الحديقة مع تاريخ تصوير الصور، وآخرون لم يجدوا حدائق فقاموا بمشاركة صورهم داخل مساحات خضراء ضيقة أو حتى اكتفوا بتصوير ورود عبروا بجوارها، وهي توثق فترة تمتد من الخمسينات حتى هذا العام، بكثير من المشاعر التي افتقدها الناس بتقلص اللون الأخضر» وفق ما قالته دعاء لـ«الشرق الأوسط».

أطفال جيل الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

ويمكن من خلال التجوّل بين الصور المعروضة، التقاط ملامح من حدائق الخمسينات، حيث الألفة تطغى على كادرات حديقة «الأندلس» العريقة، و«حديقة الحيوان» بالجيزة، التي ظهرت في أكثر من لقطة، ما بين لقطات لها في الخمسينات وأخرى في فترة الثمانينات، في استعادة لواحدة من أشهر حدائق مصر التي تم إغلاق أبوابها أمام الجمهور منذ عامين بعد إدراجها للتطوير، ويعود تأسيسها إلى عام 1891 وتعدّ أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.

لقطة عائلية في حديقة الحيوان (مركز بساط الثقافي)

وهناك صور خلت من العنصر البشري، اعتمد أصحابها على توثيق زياراتهم لها؛ مثل حديقة «قصر عابدين» الأثري، وصور مُلتقطة من داخل حديقة «الأورمان» بأشجارها وزهورها النادرة، علاوة على تكوينات أظهرت كثيراً من ملامح البهجة في حديقة «الأزهر» ما بين صور لأمهات يلتقطن أنفاسهن وسط اللون الأخضر، وصور بالأبيض والأسود لحديقة النباتات بأسوان (جنوب مصر)، وأطفال يطلقون العنان للعب.

وفي تعميق للارتباط المتجذر بين اللون الأخضر وذاكرة المدينة، دارت محاضرة «المياه والخضرة والوجه الحسن» ضمن فعاليات المعرض، التي تحدثت فيها المهندسة علياء نصار، مؤسسة «مدرسة خزانة للتراث»، التي تعدّ أن «إحياء ذاكرة الأماكن والتراث يبقيها حيّة حتى لو نالها التغيير، فليست فقط الحدائق التي يتم تقليصها لأغراض التطوير، ولكن حتى الشجر يُقطع من مكانه، وصار يختفي تدريجياً من الشوارع»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

حديقة الأندلس الشهيرة (مركز بساط الثقافي)

وتضيف أن «مسألة الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء طالما ارتبطت تاريخياً بالاهتمام بالتخطيط البيئي للمدن، حيث كان هناك قديماً اتجاه حدائق بينية بين العمارات بمساحات مختلفة، فكانت تمثل متنزهات صغيرة للأهالي مثلما كان في شوارع شبرا، مروراً بالاهتمام بتخصيص كيانات للاهتمام بالزراعة والبستنة مثل (المعرض الزراعي الصناعي) الذي تأسس عام 1897، وكان حدثاً يفتتحه الملك، ثم صار يفتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ظهر في فيلم (حب حتى العبادة) وهو من بطولة صلاح ذو الفقار وتحية كاريوكا».

اللون الأخضر يتسع للجميع (مركز بساط الثقافي)

وتعدّ المهندسة علياء نصار أن «ذاكرة السينما مصدر مهم لتتبع تاريخ الحدائق في مصر» على حد تعبيرها، وتقول: «السينما أرّخت لعديد من الحدائق التي لم نعد نعلم أسماء كثير منها، كما أنها احتفظت بذاكرة حدائق ارتبطت بقصص حب شهيرة في الخمسينات والستينات، وأشهرها حديقة الأسماك، وحديقة الحيوان، وحديقة الأندلس».