دعماً لهاريس... أوباما يخاطب مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أ.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أ.ب)
TT

دعماً لهاريس... أوباما يخاطب مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو

الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أ.ب)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما (أ.ب)

يتوقع أن يشدد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في اليوم الثاني من المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي، على أن كامالا هاريس تشكل ضمانة لمستقبل الحزب، فيما تستعد للقبول رسمياً بتسميتها مرشحة بعد حملة انتخابية قصيرة تمكنت من بث الزخم والحماسة فيها.

وسيقول أوباما، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة ويعدّ شخصية نافذة في الحزب الديمقراطي، للمندوبين في شيكاغو إن هاريس هي الشخص المناسب لقيادة البلاد نحو «مستقبل طموح»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب أوباما عبر منصة «إكس»، قبل الحديث في شيكاغو لحشد الدعم لحملة هاريس ولمنع وصول الرئيس السابق دونالد ترمب إلى ولاية رئاسية ثانية: «إنه لشعور جميل أن أكون في دياري؛ في شيكاغو».

حلت هاريس مكان الرئيس الحالي جو بايدن بعد انسحابه بشكل مفاجئ من السباق الرئاسي.

وتابع أوباما: «أتطلع إلى المشاركة في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي والانضمام إلى مجموعة كبيرة من المؤثرين لنبرز رهانات هذه الانتخابات».

وقال المندوب في المؤتمر تيد هيسيرودت (56 عاماً): «أنا متحمس جداً... أوباما من الخطباء المفوهين».

باراك أوباما إلى جانب جو بايدن عام 2008 (أ.ب)

وسيسمي نحو 4700 مندوب في المؤتمر هاريس رسمياً مرشحة الحزب لانتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في تصويت يترافق مع مراسم احتفالية، ويشكل إعادة لعمليات الاقتراع التي جرت عبر الإنترنت وحصلت خلالها نائبة الرئيس الأميركي على غالبية أصوات المندوبين.

واحداً تلو الآخر، سيعلن أعضاء 57 وفداً اختيارهم مرشح الحزب. وقال منظمو المؤتمر إن هذه العملية ستكون مناسبة لـ«الاحتفاء» بكل ما أُنجز في السنوات الأربع الأخيرة.

في خطاب مفعم بالمشاعر مساء الأحد، عدد بايدن المحطات الرئيسية في ولايته. وأكد الرئيس البالغ 81 عاماً: «أميركا... أميركا، أعطيتك أفضل ما لديّ»، مستشهداً بأغنية وطنية، خلال خطاب استمر نحو الساعة تطرق فيه إلى إنجازاته، ودعا فيه الناخبين إلى دعم نائبته في الرئاسة كامالا هاريس.

«إعادة الاحترام»

وأضاف: «ارتكبت كثيراً من الأخطاء خلال مسيرتي، لكني أعطيت أفضل ما لديّ». وأكد بايدن: «أعشق عملي، لكني أعشق بلادي أكثر. كل الكلام حول أنني أشعر بالغضب من أولئك الذين قالوا إن عليّ أن أنسحب، غير صحيح».

وانضمت هاريس، التي تلقي الخميس الكلمة الرئيسية في المؤتمر، إلى بايدن على المسرح بعد انتهاء خطابه وتعانقا، فيما خص الحضور بايدن باستقبال حار وصفقوا وقوفاً له بعد أقل من شهر على قراره المباغت الانسحاب من السباق الرئاسي.

وأطلت هاريس بشكل غير متوقع وتولت الكلام مشيدة بالرئيس رغم أن مرشحي الحزب الديمقراطي لا يتحدثون إلا في اليوم الأخير.

وقالت هاريس: «أود أن أطلق أعمالنا من خلال الاحتفاء برئيسنا الرائع جو بايدن. نحن ممتنون له إلى الأبد».

ورأت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة التي سعت إلى أن تكون أول امرأة تتولى الرئاسة الأميركية لكنها خسرت الانتخابات أمام دونالد ترمب في 2016، أن بايدن «أعاد الاحترام» إلى البيت الأبيض.

وقالت في كلمة أمام المؤتمر: «تشهد الولايات المتحدة شيئاً ما. نشعر بذلك. هو أمر عملنا من أجل تحقيقه وحلمنا به منذ مدة طويلة».

إلا إن هيلاري كلينتون حذرت الديمقراطيين قائلة: «لا تشتتوا تركيزكم، ولا تناموا على أمجادكم ... فخلال الأيام الـ78 المقبلة علينا أن نعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى».

خلال أيام مؤتمر الحزب الديمقراطي، سيجول المرشح الجمهوري في أرجاء البلاد، مع تجمع انتخابي الثلاثاء في ميشيغن التي تشكل ولاية متأرجحة وحاسمة في الانتخابات.

أما هاريس فستكون في ميلووكي التي استضافت المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الشهر الماضي.

وأضفت هاريس بشكل لافت زخماً وحماسة على حملة الحزب الديمقراطي، وقضت على تقدم المرشح الجمهوري في استطلاعات الرأي، متوجهة خصوصاً إلى الناخبين الشباب والنساء والسود.

«سننجح»

وقد شتتت التطورات في المعسكر الديمقراطي تركيز حملة دونالد ترمب بشكل كبير.

ويواجه المرشح الجمهوري صعوبة في إعادة ضبط حملته بعد ترشح هاريس، مكثراً من الشتائم الشخصية والخطابات النارية رغم دعوات من شخصيات جمهورية كبيرة إلى التركيز على موضوعات أخرى.

ويتوقع أن ينزل المحتجون مجدداً إلى الشارع في شيكاغو بعدما اقتحمت مجموعة صغيرة من مناهضي الحرب على غزة سياجاً أمنياً خارجياً أقيم لحماية المؤتمر من دون تشكيل أي تهديد له.

وقال فرنكلين ديلانو ويليامز (78 عاماً)، الذي يشارك للمرة الثانية عشرة في مؤتمر عام للحزب، إن «(مما لا شك فيه) أن خطاب أوباما سيعزز فرص هاريس في الفوز». وأكد بحماسة: «أترون الحشود (في مهرجانات هاريس الانتخابية)؟ سننجح في ذلك».


مقالات ذات صلة

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام (أ.ف.ب)

سيناتور جمهوري: أي دولة تدعم قرارات الجنائية الدولية ستواجه موقفاً أميركياً صارماً

عبّر السيناتور الجمهوري الأميركي البارز لينزي غراهام عن رفضه الشديد لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

«النواب» الأميركي يقر مشروع قانون يستهدف المنظمات غير الربحية «الداعمة للإرهاب»

صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يمنح وزارة الخزانة سلطة أحادية لإلغاء وضع الإعفاء الضريبي للمنظمات غير الربحية التي ترى الوزارة أنها تدعم الإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مات غايتز (أ.ف.ب)

انسحاب مات غايتز مرشح ترمب لوزارة العدل على خلفية تجاوزات أخلاقية

أعلن مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لتولي وزارة العدل، مات غايتز، الخميس، سحب ترشّحه لهذا المنصب بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة.

إيلي يوسف (واشنطن)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)
الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

لا تزال نظريات المؤامرة منتشرة على نطاق واسع بعد أكثر من 60 عاماً من اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي، ولا تزال أي معلومات جديدة عن يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في دالاس تجذب الاهتمام.

وخلال حملة إعادة انتخابه، تعهَّد الرئيس المنتخَب دونالد ترمب برفع السرية عن جميع الوثائق الحكومية المتبقية المتعلقة بالاغتيال، إذا ما أعيد انتخابه.

وخلال فترة ولايته الأولى، قدم ترمب التزاماً مماثلاً، لكنه استسلم في النهاية للضغوط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لحجب بعض المعلومات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ولم يكشف حتى الآن سوى عن بضعة آلاف من ملايين الوثائق الحكومية المتعلقة بالاغتيال، وينصح أولئك الذين فحصوا السجلات التي تم الكشف عنها حتى الآن بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

وقال جيرالد بوسنر، مؤلف كتاب «القضية مغلقة»، الذي توصل فيه إلى استنتاج مفاده أن القاتل لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده: «إن أي شخص ينتظر دليلاً دامغاً يقلب هذه القضية رأساً على عقب سيشعر بخيبة أمل شديدة».

ومن المتوقَّع أن يتم إحياء الذكرى الحادية والستين للاغتيال، اليوم (الجمعة)، بدقيقة صمت في الساعة 12:30 ظهراً بديلي بلازا؛ حيث قُتِل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه.

وعلى مدار هذا الأسبوع، جرى تنظيم عدد من الفعاليات لإحياء الذكرى.