موتا مدرب يوفنتوس راضٍ عن رهانه على الشباب

تياغو موتا (رويترز)
تياغو موتا (رويترز)
TT

موتا مدرب يوفنتوس راضٍ عن رهانه على الشباب

تياغو موتا (رويترز)
تياغو موتا (رويترز)

كان تياغو موتا راضياً عن خياراته واعتماده على عنصر الشباب في مستهل مشواره الرسمي مدرباً ليوفنتوس الذي بدأ الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم بشكل مقنع، وذلك بفوز كبير بثلاثية نظيفة على كومو العائد بين الكبار لأول مرة منذ 21 عاماً.

وفاجأ موتا الجميع بإشراك الشاب صامويل مبانغولا أساسياً، فكان ابن العشرين عاماً على الموعد بتسجيله الهدف الأول من أول تسديدة له في دوري الأضواء، ليصبح أصغر بلجيكي يسجل في «سيري أ»، والأول من بلاده على الإطلاق يسجل لفريق «السيدة العجوز» في الدوري.

وأشاد موتا باللاعب الصاعد من الفرق العمرية، قائلاً: «راودني شعور جيد بشأن مبانغولا، أتوقع كثيراً من الأشياء الرائعة، لكن ليس منه وحسب. لقد لعب الاثنين، بسبب كل العمل الذي قام به. أنا سعيد من أجله ومن أجل الفريق بأكمله لأنه لعب بشكل جيد جداً».

وبعدما بات فيديريكو كييزا خارج الفريق لأنه لا يدخل في حسابات موتا، بدأ مدرب بولونيا السابق اللقاء الافتتاحي بإشراك مبانغولا والأميركي تيموثي وياه أساسيين في خط المقدمة بجانب الصربي دوشان فلاهوفيتش، بينما منح التركي الشاب كينان يلديز مركزاً أكثر محورياً في الوسط عوضاً عن الجناح، مع الاعتماد على الوافد الجديد الفرنسي كيفرين تورام في الوسط الدفاعي، بجانب مانويل لوكاتيلي الذي ترك مكانه قبل نحو 10 دقائق من النهاية للوافد الجديد الآخر البرازيلي دوغلاس لويز.

ورأى موتا في تصريح لشبكة «دازون» أن «التواضع مطلوب دائماً. أظهر دوشان تواضعاً كبيراً في العودة إلى الخلف ومساعدة خط الوسط، والتواصل بين المدافعين كان جيداً»، مواصلاً إشادته بفلاهوفيتش الذي أصاب الخشبات الثلاث للمرمى مرتين وأُلغيَ له هدف، قائلاً: «قدم دوشان مباراة رائعة، سواء بالكرة أو من دونها. إنه لاعب مهم بالنسبة لنا».

ورأى أن يلديز برز في المهام الموكلة إليه، و«لديه الخصائص اللازمة للعب في مراكز أخرى أيضاً. الأمر يعتمد على أدائه والفريق الذي نواجهه».

وسجل وياه الهدف الثاني وهو يعرج بسبب مشكلة عضلية أجبرته على الخروج في نهاية الشوط الأول.

وتطرق موتا إلى ذلك بالقول: «لم يكن في حالة جيدة... سنقيّمه (الثلاثاء) ونأمل في ألا يكون الأمر خطيراً».

وتحدثت تقارير الاثنين عن أن المدافع الفرنسي بيار كالولو قريب من ترك ميلان للانضمام إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.

ولدى سؤاله عن هذه المسألة، اكتفى موتا بالإجابة: «نحن بحاجة إلى التعافي من هذه المباراة. البدء في إعادة شحن البطاريات والتركيز على هيلاس فيرونا (الاثنين المقبل في المرحلة الثانية). ليست لدينا سيطرة على سوق الانتقالات... النادي يعمل على تكوين فريق تنافسي، كل ما يمكننا فعله (كلاعبين ومدرب) هو التركيز بشكل كامل على المباراة التالية. فيرونا فريق معقد، لقد أثبتوا ذلك في المباراة الأولى»، حيث تغلبوا على نابولي 3 - 0.

وحلّ موتا خلفاً لأليغري المقال من منصبه في 16 مايو (أيار) الماضي، بعد يومين من تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا، وذلك نتيجة تهجمه على حكم المباراة وأحد المسؤولين في يوفنتوس ومدير صحيفة «توتو سبورت» المحلية.

وأنهى يوفنتوس الموسم الماضي في المركز الثالث، لكن بفارق 23 نقطة عن إنتر المتوج باللقب، و3 نقاط فقط عن بولونيا الذي قاده موتا إلى المركز الخامس، وبالتالي المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1964.

وعزز يوفنتوس صفوفه حتى الآن بضم لويز من أستون فيلا الإنجليزي، وتورام من نيس، والظهير الكولومبي خوان كابال من هيلاس فيرونا، إضافة إلى الحارس ميكيلي دي غريغوريو المعار من مونتسا.

لكن في المقابل، خسر كثيراً من اللاعبين أبرزهم الفرنسي أدريان رابيو الذي وصل إلى نهاية عقده، والحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني، والمدافع البرازيلي أليكس ساندرو، والمهاجم مويز كين، إضافة بالتأكيد لكييزا الذي ما زال يبحث عن فريق بديل، بعد قرار موتا استبعاده عن الفريق لأنه لا يدخل في حساباته.

ويسعى فريق «السيدة العجوز» إلى استعادة مكانته بعدما اكتفى في المواسم الأربعة الأخيرة بمشاهدة إنتر (مرتان) وميلان ونابولي تتوج اللقب الذي احتكره طيلة 9 مواسم بين 2012 و2020.


مقالات ذات صلة

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.