بعد معركة قانونية... تعويض موظف سابق في «تويتر» بمبلغ 600 ألف دولار

فُصِل لعدم استجابته لبريد إلكتروني أرسله ماسك

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

بعد معركة قانونية... تعويض موظف سابق في «تويتر» بمبلغ 600 ألف دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

فاز جاري روني، الموظف السابق في شركة «تويتر»، بتعويض مالي كبير قدره 470 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 600 ألف دولار)، بعد أن قضت محكمة أيرلندية بأن فصله من العمل كان غير قانوني. وجاء هذا الحكم بعد معركة قانونية طويلة بدأت عندما فُصِل روني من منصبه بسبب عدم استجابته لبريد إلكتروني أرسله إيلون ماسك، مالك الشركة.

وبحسب صحيفة «الغارديان»، أصدر مكتب علاقات العمل في أيرلندا (WRC) حكماً لصالح روني، مؤكداً أن فصل الموظف كان غير عادل، وأنه لم يستقل طوعاً كما زعمت الشركة. وأوضح الحكم أن فترة الاستجابة التي منحتها الشركة للموظفين كانت غير كافية، مما جعل قرار فصل روني غير قانوني.

تبدأ القصة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عندما استحوذ ماسك على «تويتر» وأرسل بريداً إلكترونياً يطلب من الموظفين تأكيد التزامهم برؤية جديدة للشركة، التي أعاد تسميتها لاحقاً إلى (X).

طلب ماسك من الموظفين النقر على رابط في البريد الإلكتروني لإثبات التزامهم، لكن روني، الذي كان يشغل منصب مدير قسم المشتريات في مكتب «تويتر» بدبلن، لم يرد على الرسالة. نتيجة لذلك، اعتبرت الشركة عدم الرد بمثابة استقالة طوعية.

رفض روني هذا التفسير، وأكد أنه لم يكن ينوي الاستقالة. فقدم شكوى رسمية لمكتب علاقات العمل، الذي حكم لصالحه بعد جلسة استماع استمرت خمسة أيام.

وبالإضافة إلى التعويضات عن الأضرار الناتجة عن فقدان راتبه منذ يناير 2023 حتى مايو 2024، أُمر «تويتر» أيضاً بدفع تعويض عن الراتب المستقبلي المفقود. علق باري كيني، محامي روني، على القرار قائلاً إنه يمثل إدانة واضحة لتصرفات «تويتر»، ويعكس مدى الظلم الذي تعرض له موكله. في المقابل، امتنعت شركة «تويتر» عن التعليق على القرار.


مقالات ذات صلة

تعرف على سؤال إيلون ماسك المفضل «لكشف الكاذبين» في مقابلات العمل

يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تعرف على سؤال إيلون ماسك المفضل «لكشف الكاذبين» في مقابلات العمل

كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن سؤاله المفضل في مقابلات العمل، والذي أكد أنه «يكشف الكاذبين» من المتقدمين إلى الوظائف بشركاته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إيمان خليف (أ.ب)

إيمان خليف تقاضي ماسك ومؤلفة «هاري بوتر» بتهمة التنمر الإلكتروني

رفعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعوى قضائية ضد جي كي رولينغ مؤلفة «هاري بوتر» والملياردير الأميركي إيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ وصف ترمب هاريس بـ«المجنونة الليبرالية»

ترمب: تنحّي بايدن «انقلاب ديمقراطي» على رئيس البلاد

أعلن الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك أن المقابلة التي أجراها مع الرئيس السابق دونالد ترمب على منصته «إكس» حصدت أكثر من مليار مشاهدة على جميع المنصات.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

في مقابلة مع ماسك... ترمب يعتبر انسحاب بايدن من سباق الانتخابات «انقلاباً»

واجهت محادثة عبر الإنترنت بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك على ما يبدو مشكلات فنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا دونالد ترمب وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يحذّر ماسك قبل مقابلته مع ترمب على «إكس»

وجّه الاتحاد الأوروبي رسالة إلى مالك منصة «إكس»، الاثنين، لتذكيره بالالتزامات بالاعتدال على الشبكة الاجتماعية لتجنّب «تضخيم المحتوى الخطير».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«كاوست» تعلن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في السعودية

السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)
السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)
TT

«كاوست» تعلن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في السعودية

السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)
السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، الخميس، بناء سفينة الأبحاث الجديدة «ثول 2» في حوض بناء السفن، التابع لها بمدينة فيغو الإسبانية، وذلك من خلال شركة «فراير»، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام بهذا المجال.

ويُنتظر أن يكتمل بناء «ثول 2»؛ أول سفينة أبحاث إقليمية بالسعودية عام 2026، لتتيح الوصول الكامل إلى البحر الأحمر، بما في ذلك المياه الساحلية وأعماق البحر، كما ستمكّن من خدمة جميع المهامّ البحثية البحرية بالمملكة، بما فيها المشاريع العملاقة.

وسيكون لدى السفينة القدرة على استكشاف جميع الاهتمامات العلمية الرئيسية في البحر الأحمر، مثل الشعاب المرجانية، والحياة البحرية الأخرى، والتكوينات الجيولوجية، مما سيعزز الأبحاث السعودية، ويجذب مزيداً من الشركاء الدوليين، ويشجع على مزيد من التعاون العلمي، مما يعزز مكانة البلاد بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية.

ويُنتظر أن يبلغ طول سفينة الأبحاث «ثول 2»، 50 م، وعرضها 12.8 م، وعمق غاطسها 3.6 م، وستكون مصممة لتعمل لمدة 30 عاماً، ويسمح تصميمها المعياري بتعدد أنواع المختبرات التجريبية، التي تتوافق مع التقنيات البحرية الحالية والمستقبلية لاستكشاف البحر الأحمر، كما يمكنها دمج تقنيات دفع خضراء جديدة لخفض بصمتها الكربونية على مر السنين. وبالإضافة إلى وظيفتها الأساسية سفينة رائدة في أسطول سفن الأبحاث السعودية، ستكون «ثول 2» قادرة أيضاً على دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ، مثل التسربات النفطية، والحوادث البحرية والجوية بالبحر الأحمر.

ومن المنظور العلمي، تتسع السفينة «ثول 2» لـ30 شخصاً، من المتوقع أن يكون 12 منهم من أفراد الطاقم، في حين تتاح الأماكن المتبقية للباحثين، وستكون قادرة على استكشاف أكثر النقاط عمقاً في البحر الأحمر، ونشر مجموعة متنوعة من المركبات المشغلة عن بُعد، والغواصات ذاتية القيادة تحت الماء؛ لإجراء مسوحات بصرية وصوتية، وأخذ عيّنات من المياه، ورسم خرائط لقاع البحر.

وصُمِّمت السفينة «ثول 2» من قِبل شركة «غلوستن» الأميركية، التي ستُواصل تقديم الدعم الهندسي خارج الموقع في أثناء البناء. وقد اختيرت شركة «ماري تايم سورفي إنترناشونال» الأسترالية ممثلاً لـ«كاوست» في الموقع، وستشرف على أنشطة البناء اليومية.

وشارك في التخطيط للسفينة عشرات الجهات المعنية في السعودية، بما في ذلك المشاريع العملاقة، والوزارات الحكومية، وعدد من الجامعات داخل المملكة ومن ذوي الخبرة بعلوم المحيطات والعمليات البحرية.

من جانبه، أوضح البروفيسور بيير ماجيستريتي، نائب رئيس «كاوست» للأبحاث، أن السفينة «ثول 2» ترمز إلى التزام «كاوست» بتعزيز البنية التحتية للأبحاث في السعودية، وستكون متاحة للشركاء الذين لديهم اهتمام مشترك بفهم البحر الأحمر، واستكشاف إمكاناته الهائلة.

بدوره، أعرب ماركوس فرايري غارسيا، أحد مديري «فراير»، عن فخر الشركة بالتعاون مع «كاوست» في بناء السفينة، التي «تعكس التزام الجامعة بتعزيز البنية التحتية للأبحاث البحرية في السعودية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والتقدم التقني بالمنطقة».