الداخلية الألمانية تعد مشروع قانون يمنح الشرطة صلاحيات لتفتيش المساكن سراً

المسودة قيد المشاورات داخل الحكومة الاتحادية

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام عند نقطة تفتيش الشرطة الفيدرالية بجوار معبر ستاتبروك الحدودي في جورليتز (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام عند نقطة تفتيش الشرطة الفيدرالية بجوار معبر ستاتبروك الحدودي في جورليتز (د.ب.أ)
TT

الداخلية الألمانية تعد مشروع قانون يمنح الشرطة صلاحيات لتفتيش المساكن سراً

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام عند نقطة تفتيش الشرطة الفيدرالية بجوار معبر ستاتبروك الحدودي في جورليتز (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام عند نقطة تفتيش الشرطة الفيدرالية بجوار معبر ستاتبروك الحدودي في جورليتز (د.ب.أ)

تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، منح المكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية صلاحيات للقيام بعمليات تفتيش سرية لمساكن في حالات معينة.

جاء ذلك وفقاً لمسودة صادرة عن وزارة الداخلية، ولا تزال هذه المسودة قيد المشاورات داخل الحكومة الاتحادية. وتضمنت المسودة تبريراً لهذا الإجراء؛ إذ ذكرت أنه لن يتم السماح به إلا إذا «كان هناك وضع خطر ملموس يتعلق بالتحضير لهجوم إرهابي، وكانت هناك حالة من عدم اليقين بشأن المرحلة المحددة التي وصل إليها التخطيط للجريمة».

سيارة شرطة تقف أمام مدخل مطار كولونيا-واهن العسكري في وان وقد تم تطويق الثكنات (د.ب.أ)

ومن بين الشروط لإجراء تفتيش سري من قِبَل مكتب التحقيقات أيضاً، ألا يكون هناك في الواقعة المحددة خيار آخر للتصدي للخطر المحدق دون أن يتسبب هذا الإجراء في تعريض نجاح الإجراءات الجنائية للخطر بشكل جدي، كما يجب أن يستند هذا الإجراء أيضاً لأمر قضائي.

وتشمل مسودة تعديل قانون مكتب التحقيقات الجنائية الاتحادي وقانون الشرطة الاتحادية أيضاً منح صلاحية التحقق البيومتري من بيانات الصور عبر الإنترنت، والسماح بتحليل البيانات التي جرى جمعها بالفعل، والتعرف على الروابط الموجودة باستخدام بعض الأدوات، بما في ذلك أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

سيارة شرطة تقف أمام مدخل مطار كولونيا-واهن العسكري في وان وقد تم تطويق الثكنات (د.ب.أ)

وأشارت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاتحادية إلى أن المسودة لا تشمل «استخدام تقنيات المراقبة والتعرف على الوجه التي تعمل بشكل مباشر وآني في الأماكن العامة». وأوضحت مصادر أمنية أن السلطات الشرطية بحاجة إلى «أدوات فعالة وحديثة» في كل من العالم الرقمي والعالم التناظري.

وأوضحت الوزارة في المسودة أن أحد أهداف التفتيش السري للمساكن يتمثل أيضاً في جعل أدوات الجريمة المحتملة غير قابلة للاستخدام دون علم الشخص المعني، مشيرة إلى أن من الممكن على سبيل المثال، استبدال الذخيرة أو تغيير مادة أساسية لتصنيع المتفجرات بغرض منع تنفيذ الهجوم.

وجاء في المسودة أيضاً أن الوصول الفعلي إلى الأجهزة الإلكترونية هو «الطريقة الأكثر أماناً وسرعة من الناحية التقنية لتنفيذ البرمجيات اللازمة للوصول إلى الأنظمة المعلوماتية»، وتابعت المسودة أن هذا الإجراء أيضاً سيتم السماح به «فقط لغرض التعامل مع مخاطر الإرهاب الدولي».


مقالات ذات صلة

مقتل شخص وإصابة 11 شخصاً من جراء انفجار قنابل يدوية في باكستان

آسيا زوار باكستانيون يلوحون بعلم باكستاني عملاق وهم يشاهدون مراسم التراجع بمناسبة عيد استقلال باكستان وعشية عيد استقلال الهند عند نقطة واجاه الحدودية بين الهند وباكستان، على بعد حوالي 35 كم من أمريتسار في 14 أغسطس 2024. ( أ .ف ب)

مقتل شخص وإصابة 11 شخصاً من جراء انفجار قنابل يدوية في باكستان

لقي شخص على الأقل مصرعه، فيما أصيب 11 آخرون بينهم أطفال بجروح متفاوتة، إثر انفجار قنابل يدوية بالقرب من محطة قطار في مدينة «كويتا» عاصمة إقليم بلوشستان.

آسيا طالبات في كابل يقفن بجانب رسم على الجدران يوضح أهمية التعليم في أفغانستان (أ.ف.ب)

«طالبان» تسرع من وتيرة بناء المدارس الدينية في أفغانستان

يبدو أن حكومة حركة «طالبان» الأفغانية قد بدأت في تنفيذ خطة مدروسة جيداً لاستبدال التعليم العلماني العصري كله بالتدريب العسكري والتعليم الديني في أفغانستان.

عمر فاروق (إسلام آباد) عمر فاروق
آسيا وزير داخلية «طالبان» سراج الدين حقاني (على اليسار) يحضر عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى الثالثة لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قاعدة «باغرام» الجوية بمقاطعة باروان الأفغانية الأربعاء (أ.ب)

رئيس وزراء أفغانستان: على البلاد «الإبقاء على حكم الشريعة»

قال رئيس وزراء أفغانستان حسن أخوند، بمناسبة الذكرى الثالثة لعودة «طالبان» إلى السلطة، إن على البلاد «الإبقاء على حكم الشريعة».

«الشرق الأوسط» (باغرام (أفغانستان))
أفريقيا أرشيفية لعناصر من الشرطة النيجرية (أرشيفية)

مقتل 15 مدنيا في هجمات إرهابية عدة في غرب النيجر

قُتل 15 مدنيا وجُرح آخرون مطلع الأسبوع بيد "إرهابيين" في قرى عدة في منطقة تيلابيري في غرب النيجر، قرب بوركينا فاسو، وفق ما أعلن الجيش في بيان.

«الشرق الأوسط» (نيامي)
آسيا أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)

الجيش الهندي يشتبك مجدداً مع مسلحين في جامو وكشمير

كشمير ذات الأغلبية المسلمة، مقسمة بين باكستان والهند منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، وتتنازع الدولتان بشأن السيادة على كامل المنطقة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يطالب المحكمة الدستورية بإلغاء قانون يستهدف الكلاب الضالة

مجمع المحاكم  في إسطنبول (أ.ف.ب)
مجمع المحاكم في إسطنبول (أ.ف.ب)
TT

حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يطالب المحكمة الدستورية بإلغاء قانون يستهدف الكلاب الضالة

مجمع المحاكم  في إسطنبول (أ.ف.ب)
مجمع المحاكم في إسطنبول (أ.ف.ب)

تقدم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، بطلب إلى المحكمة الدستورية اليوم الخميس لإبطال قانون لحماية الحيوانات يقول منتقدوه إنه سيؤدي إلى قتل كثير من الكلاب الضالة.

وكان البرلمان التركي قد أقر القانون الشهر الماضي، ويستهدف القانون جمع ملايين الكلاب الضالة ووضعها في ملاجئ رغم احتجاجات أقامها محبو الحيوانات وانتقادات من حزب الشعب الجمهوري.

ودأب الحزب على قول إن البلديات الخاضعة لسيطرته لن تنفذ القانون.

وتشير تقديرات إلى وجود أربعة ملايين كلب ضال في تركيا. واحتج مؤيدو القانون بوقوع هجمات وحوادث مرورية وداء الكلب.

وبموجب قواعد القانون، يُقتل أي كلب يظهر سلوكاً عدوانياً أو مصاب بأمراض يتعذر علاجها.

وقال المشرع الكبير جوكهان قونايدن اليوم الخميس: «ندعو المحكمة الدستورية إلى إلغاء جميع مواد القانون ذي الصلة ومنع معاملة الأرواح البريئة بوحشية».

وطلب الحزب أيضاً من المحكمة وقف إنفاذ القانون.

ونزل الآلاف إلى الشوارع في تركيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية للاحتجاج على القانون، واشتبكوا في بعض الأحيان مع الشرطة وحملوا لافتات عليها شعارات مثل «لا يمكنكم قتلها» و«اسحبوا القانون».

ويوجد في تركيا في الوقت الحالي 322 ملجأ للحيوانات تتسع لإيواء 105 آلاف كلب، وهو أقل بكثير مما يلزم لتجميع أعداد الكلاب الضالة.

وغالباً ما يعتني سكان البلدات والمدن التركية بحيوانات الشارع، إذ يصنعون لها مساكن بدائية ويضعون لها الطعام والماء. وأظهر مسح أن أقل من ثلاثة في المائة من الناس يؤيدون قتل الكلاب، بينما يؤيد 80 في المائة تقريباً إيواء الكلاب في ملاجئ.