خبراء يحذرون من تريند على «تيك توك» قد يؤدي للإصابة بالسرطان

يحث الخبراء الأفراد على العناية بأنفسهم باستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية البشرة (أرشيفية - رويترز)
يحث الخبراء الأفراد على العناية بأنفسهم باستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية البشرة (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء يحذرون من تريند على «تيك توك» قد يؤدي للإصابة بالسرطان

يحث الخبراء الأفراد على العناية بأنفسهم باستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية البشرة (أرشيفية - رويترز)
يحث الخبراء الأفراد على العناية بأنفسهم باستخدام كريمات الوقاية من الشمس لحماية البشرة (أرشيفية - رويترز)

حذر خبراء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من أن اتجاهاً «خطيراً» على تطبيق «تيك توك» قد يزيد من فرص الإصابة بالسرطان.

وحذّرت مؤسسة مستشفى الملكة فيكتوريا في «إيست جرينستيد» الجمهور من «حروق الشمس» - وهي ظاهرة يشجعها المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتجنب الناس استخدام واقي الشمس لإعطاء بشرتهم ما يعدونه «دفعة صحية» أو حتى حرقها عمداً لعلاج حب الشباب.

وقال سام أوركار، المدير السريري لخدمات البلاستيك والحروق في المستشفى إن «مثل هذه الاتجاهات لا تشكل خطراً مباشراً فحسب، بل لديها القدرة على التسبب في مشاكل صحية مدى الحياة».

وحث الناس على «العناية» بأنفسهم باستخدام كريمات الوقاية من الشمس، واستخدام علاجات «أكثر أماناً» لحالات الجلد.

في حين قال مستشفى «ويست ساسكس» إنه لم ير أي حالات مرتبطة بالاتجاه الجديد، فقد حذر أولئك الذين تبنوه من أنهم قد يرون التأثيرات في السنوات المقبلة. وقالت هيئة الصحة إن مزيداً من نوبات حروق الشمس طوال حياتك تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وكذلك الشيخوخة المبكرة.

وذكر مستشفى الملكة فيكتوريا أنه يرى نحو 700 مريض بسرطان الجلد سنوياً من جميع أنحاء ساسكس وساري وكينت في بريطانيا، مع زيادة هذا العدد عاماً بعد عام.

إلى ذلك، قال أوركار إن الورم الميلانيني هو خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة.

وتتوقع أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن يكون هناك رقم قياسي يبلغ 20800 حالة من سرطان الجلد الميلانيني تم تشخيصها هذا العام - ارتفاعاً من متوسط ​​سنوي بلغ 19300 حالة بين عامي 2020 و2022.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف دور الالتهاب المزمن في تمهيد الطريق لتطوّر «اللوكيميا»

علوم «اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)

دراسة تكشف دور الالتهاب المزمن في تمهيد الطريق لتطوّر «اللوكيميا»

حذّر علماء من أن تغيّرات خفية تصيب العظام، وتحديداً نخاع العظم، قد تشكّل علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك منتجات الألبان مصادر مهمة للكالسيوم (رويترز)

ما تأثير مشتقات الألبان على صحة البروستاتا؟

قالت مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة إن منتجات الألبان قد تُقلل خطر الإصابة بالسرطان

«الشرق الأوسط»
صحتك النتائج الأولية للدراسة تشير إلى دور محتمل لاستهلاك اللحوم الحمراء في زيادة خطر سرطان البروستاتا (أرشيفية - رويترز)

ما تأثير اللحوم الحمراء على صحة البروستاتا؟

أظهرت دراسة واسعة أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)

كيف تؤثر الدهون على نمو خلايا الكبد السرطانية؟

أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم طبيب يتناقش مع مريض حول صحة البروستاتا

اكتشاف علمي لأحد «محركات» سرطان البروستاتا... يمهد لعلاجات أكثر دقة

يفتح الباب لتطوير أدوية موجهة للمراحل المقاوِمة للعلاج الهرموني

د. وفا جاسم الرجب (لندن)

ما أفضل الأطعمة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؟

تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف (بكسلز)
تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف (بكسلز)
TT

ما أفضل الأطعمة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؟

تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف (بكسلز)
تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف (بكسلز)

انقطاع الطمث هو المرحلة التي يتوقف فيها النشاط التناسلي لدى المرأة، وقد يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض، نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.

ووفق تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث»، يشير خبراء إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، قد يساهم في التخفيف من أعراض هذه المرحلة، إضافة إلى تقليل مخاطر بعض الحالات الصحية المرتبطة بها.

أطعمة قد تساعدك على الشعور بتحسن خلال انقطاع الطمث

تُظهر البحوث أن التركيز على أنواع معينة من الأطعمة خلال انقطاع الطمث قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الشعور العام بالصحة.

الفواكه والخضراوات

تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة. وقد يساعد تناول كميات أكبر منها في تقليل الالتهابات والسيطرة على بعض أعراض انقطاع الطمث.

الحبوب الكاملة

قد تكون زيادة استهلاك الحبوب الكاملة خلال انقطاع الطمث مفيدة لصحة القلب؛ إذ يرتبط استبدال الحبوب الكاملة بالحبوب المكررة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التي قد تصبح أكثر شيوعاً بعد انقطاع الطمث.

البروتينات الخالية من الدهون

تساعد البروتينات الخالية من الدهون -مثل الدجاج والديك الرومي والبروتينات النباتية ومنتجات الألبان قليلة الدسم- في الحفاظ على الكتلة العضلية التي قد تبدأ في التراجع خلال فترة انقطاع الطمث.

الدهون الصحية

مقارنة بالدهون المشبعة والمتحولة، فإن الدهون الصحية القادمة من مصادر الدهون غير المشبعة -مثل الأسماك الدهنية والأفوكادو والمكسرات والبذور- قد تكون واقية للقلب خلال انقطاع الطمث.

الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين «د»

قد يزداد فقدان العظام خلال انقطاع الطمث، ما يجعل هذه الأطعمة ضرورية للحفاظ على صحة العظام، وتقليل خطر الكسور وهشاشة العظام.

الصويا

تحتوي أطعمة الصويا على مركبات نباتية تعمل بطريقة مشابهة لهرمون الإستروجين، وقد تساعد في التخفيف من الهبَّات الساخنة وغيرها من أعراض انقطاع الطمث.

ماذا يحدث للهرمونات خلال انقطاع الطمث؟

تنخفض مستويات الهرمونات بشكل ملحوظ خلال انقطاع الطمث، ما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية، وزيادة خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية.

ينخفض هرمون الإستروجين بشكل كبير، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.

يؤدي انخفاض هرمون البروجستيرون إلى اضطرابات في النوم والمزاج.

يرتبط انخفاض هرمون التستوستيرون بانخفاض كثافة العظام وتراجع الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.

ويمكن للغذاء -إلى جانب بعض العلاجات الدوائية- أن يساهم في تخفيف الأعراض.

أطعمة يُنصح بالحد منها أو تجنبها

قد تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث، أو زيادة خطر الإصابة بحالات صحية مختلفة.

السكريات المضافة

قد يؤدي الإفراط في تناول السكريات المضافة إلى زيادة حدة أعراض انقطاع الطمث. ونظراً لأن عملية الأيض تميل إلى التغيُّر خلال هذه المرحلة، فإن استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

الأطعمة فائقة المعالجة

قد يؤدي تناول الأطعمة فائقة المعالجة، وغيرها من الأطعمة الغنية بالصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم ومشكلات صحية أخرى. وتشير بعض الأدلة إلى أن استهلاك كميات من الصوديوم تفوق الحاجة قد يسبب أيضاً احتباس السوائل خلال فترة انقطاع الطمث.

الدهون المتحولة والمشبعة

يوصي الخبراء بتجنب الدهون المتحولة، والحد من استهلاك الدهون المشبعة، بحيث لا تتجاوز 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. وخلال فترة انقطاع الطمث، قد يؤدي الإفراط في تناول هذه الدهون إلى زيادة خطر زيادة الوزن والإصابة بأمراض القلب.

الكحول

على الرغم من تباين نتائج البحوث، تشير بعض الدراسات إلى أن الكحول قد يؤدي إلى تفاقم بعض أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبَّات الساخنة وتقلبات المزاج. كما أن الحد من استهلاك الكحول قد يساعد في إدارة الوزن، وهي مهمة قد تصبح أكثر صعوبة خلال أو بعد انقطاع الطمث.

طرق أخرى للمساعدة في تخفيف أعراض انقطاع الطمث

قد تكون أعراض انقطاع الطمث أمراً لا مفرَّ منه؛ لكن إجراء تغييرات إضافية على نمط الحياة قد يساعد في التخفيف من هذه الأعراض.

الحصول على قدر كافٍ من النشاط البدني

تشير الأدلة إلى أن النساء اللواتي يمارسن نشاطاً بدنياً منتظماً يعانين من أعراض أقل حدة، مقارنة باللواتي لا يمارسن الرياضة خلال فترة انقطاع الطمث. وتُعد التمارين التي تعتمد على حمل الوزن مهمة بشكل خاص خلال هذه المرحلة، للحفاظ على صحة العظام.

إعطاء النوم أولوية

يُعد الأرق مشكلة شائعة خلال فترة انقطاع الطمث، لذا فإن إعطاء النوم أولوية وطلب المساعدة عند الحاجة قد يكون مفيداً في تحسين جودة الحياة.

التركيز على إدارة التوتر

ارتبط انقطاع الطمث بارتفاع مستويات التوتر والقلق لدى بعض النساء. ويعتقد الباحثون أن العلاج السلوكي المعرفي، إلى جانب الأدوية وعلاجات أخرى، قد يساعد في إدارة التوتر.

إدارة الوزن

قد تؤدي التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث إلى تباطؤ عملية الأيض، ما يجعل التحكم في الوزن أكثر صعوبة. ويوصَى بممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن كوسيلتين للمساعدة في إدارة الوزن خلال مرحلة الانتقال إلى انقطاع الطمث.


دراسة: الجرعات المنخفضة من الأسبارتام تؤثر على صحة القلب والدماغ

أنواع مختلفة من المحليات الصناعية (أ.ف.ب)
أنواع مختلفة من المحليات الصناعية (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الجرعات المنخفضة من الأسبارتام تؤثر على صحة القلب والدماغ

أنواع مختلفة من المحليات الصناعية (أ.ف.ب)
أنواع مختلفة من المحليات الصناعية (أ.ف.ب)

يستخدم المُحلِّي الصناعي «الأسبارتام» في كثير من المنتجات، بدءاً من العلكة وصولاً إلى المشروبات الغازية ومُحليات المائدة. وتشير دراسة حديثة أُجريت على الفئران إلى أن هذا المُحلي، حتى بجرعات منخفضة، قد يُؤثر سلباً على صحة القلب والدماغ على المدى الطويل.

على مدار عام كامل، أضاف باحثون بقيادة فريق من مركز البحوث التعاونية في المواد الحيوية في إسبانيا كميات صغيرة من الأسبارتام إلى غذاء ذكور الفئران. هذه الجرعة التي أُعطيت لعدة أيام كل أسبوعين، تُعادل سدس الكمية اليومية المُعتمدة حالياً من قِبل منظمة الصحة العالمية.

فقدت هذه الفئران وزناً أكبر من الفئران الضابطة التي لم تُعالج؛ حيث انخفضت نسبة الدهون في أجسامها بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة في المتوسط ​​بنهاية الدراسة. إلا أنها أظهرت علامات مُقلقة على تدهور صحة القلب والدماغ، ما يستدعي إجراء مزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات نفسها قد تحدث لدى البشر، وفقاً لما ذكره موقع «ساينس آليرت» المعني بالعلوم والصحة.

أثر المُحلِّيات الصناعية

أظهرت الدراسة أن التعرض طويل الأمد للمُحلِّيات الصناعية قد يُلحق ضرراً بوظائف الأعضاء حتى عند تناول جرعات منخفضة، ما يستدعي إعادة النظر بشكل دقيق في إرشادات الاستهلاك الحالية، كما ذكر الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة.

ولاحظ الباحثون انخفاض كفاءة ضخ الدم في قلوب الفئران التي أُعطيت الأسبارتام، إلى جانب تغيرات طفيفة في بنيتها ووظائفها. ويشير الباحثون إلى أن هذا يدل على ضعف الأداء وزيادة الإجهاد القلبي.

وأظهرت الدراسة أن التعرض طويل الأمد للمُحلِّيات الصناعية قد يُلحق ضرراً بوظائف الأعضاء حتى عند تناول جرعات منخفضة، مما يستدعي إعادة النظر بشكل دقيق في إرشادات الاستهلاك الحالية.

الأسبارتام والتغيرات الإدراكية

وتغير امتصاص الغلوكوز -وهو وقود أساسي- في دماغ الفئران المعالجة بالأسبارتام؛ إذ ارتفع بشكل حاد في البداية، ثم انخفض بشكل ملحوظ بنهاية التجربة التي استمرت عاماً كاملاً. قد يؤدي ذلك إلى استنزاف الطاقة اللازمة للدماغ لأداء وظائفه بشكل سليم.

وانعكس هذا في معاناة الفئران المعالجة بالأسبارتام من صعوبة أكبر في مهام الذاكرة والتعلم، مما يشير إلى تراجع معرفي. فعلى سبيل المثال، تحركت الحيوانات التي تناولت الأسبارتام ببطء، واستغرقت وقتاً أطول للخروج من المتاهات.

يقول الباحثون: «من المقلق أن النظام الغذائي الخفيف المطبق هنا، والذي يقل بكثير عن الحد الأقصى المسموح به للبشر، والذي يُعطى لثلاثة أيام فقط كل أسبوعين، يمكن أن يؤثر على وظائف القلب والدماغ، وبنية القلب».

ويشير الباحثون إلى أن التغيرات الإدراكية كانت «طفيفة نسبياً» مقارنة بدراسات سابقة أُجريت على فئران تناولت الأسبارتام يومياً، أو لفترة أقصر.

ويكتب الباحثون: «إما أن فترات الامتناع عن الأسبارتام قد خففت من حدة التغيرات السلوكية، أو أن الفئران البالغة أكثر تحملاً للأسبارتام من الفئران الأصغر سناً، أو أن الفئران تتكيف مع التعرض طويل الأمد للأسبارتام».

ويضيفون: «إلى حين فهم الآثار العصبية المترتبة على تناول الأسبارتام بشكل أفضل، يُنصح الأطفال والمراهقون بتجنب الأسبارتام قدر الإمكان؛ خصوصاً كجزء أساسي من نظامهم الغذائي».

مخاوف

لقد لاحظنا بالفعل ارتباط المُحلِّيات الصناعية بتغيرات بيولوجية مرتبطة بالخرف، وتصلب الشرايين، وسرطان الكبد، مع أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على وجود علاقة سببية مباشرة.

وبينما يُمكن للأسبارتام والمنتجات المشابهة أن تُقلل من خطر السمنة وداء السكري من النوع الثاني، من خلال توفير الحلاوة دون أي سعرات حرارية، فإن هناك تساؤلات حول مستوى الاستهلاك الآمن.

ويخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تُشير إلى أن الأسبارتام، بالجرعات المسموح بها، يُمكن أن يُؤثر سلباً على وظائف الأعضاء الرئيسية، ولذا يُنصح بإعادة تقييم حدود السلامة المُعتمدة للاستهلاك البشري».

وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة «الطب الحيوي والعلاج الدوائي».


شرب الشاي يساعد في تقوية عظام المرأة

دراسة جديدة كشفت فوائد الشاي لصحة عظام النساء (رويترز)
دراسة جديدة كشفت فوائد الشاي لصحة عظام النساء (رويترز)
TT

شرب الشاي يساعد في تقوية عظام المرأة

دراسة جديدة كشفت فوائد الشاي لصحة عظام النساء (رويترز)
دراسة جديدة كشفت فوائد الشاي لصحة عظام النساء (رويترز)

كشفت دراسة علمية أجريت في أستراليا أن شرب الشاي يساعد في تقوية عظام المرأة، مقارنة بالنساء اللاتي يفضلن شرب القهوة.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nutrients، قام فريق بحثي بجامعة فليندرز الأسترالية بمتابعة الحالة الصحية لنحو 10 آلاف امرأة على مدار عشر سنوات، مع قياس التغيرات التي تطرأ على كثافة المعادن في عظام المشاركات في الدراسة بالنسبة لمن يشربن الشاي أو القهوة.

وتعتبر كثافة المعادن في العظام من المؤشرات الحيوية الرئيسية لقياس احتمالات الإصابة بمرض هشاشة العظم. وتشير الدراسات إلى أن واحدة من كل ثلاث سيدات فوق سن الخمسين تعاني من هشاشة العظام، وهو مرض يؤدي إلى حدوث ملايين الكسور كل عام.

ونظراً لأن ملايين البشر يجعلون من شرب الشاي والقهوة جزءاً من روتين حياتهم اليومي، يرى الباحثون ضرورة معرفة تأثير تناول مثل هذه المشروبات على العظام.

ووجد الباحثون أن الشاي يحتوي على مركب يحمل اسم كاتشين، وهو يساعد في إبطاء معدلات ضعف العظام، ويساهم في تكوينه. في حين أن الاختبارات المعملية أثبتت أن القهوة تتعارض مع امتصاص الكالسيوم في الجسم والتمثيل العذائي للعظم.

وقال إينو ليو الطبيب بكلية الطب والصحة العامة بجامعة فليندرز بأستراليا إن «أي تحسن في كثافة العظام يمكن أن يترجم في صورة كسور أقل للعظام»، مضيفاً في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية أن هذه النتائج لا تعني أن تقلع المرأة عن تناول القهوة تماماً، أو أن تشرب كميات كبيرة من الشاي.

وذكر أن تناوب كوب واحد من الشاي يومياً بالنسبة للنساء كبيرات السن ربما يكون أكثر من عادة يومية مريحة، بل قد يكون خطوة نحو اكتساب عظام قوية.