النمسا: المشتبه به الرئيسي في مؤامرة حفل تايلور سويفت مؤيد لـ«داعش»

اعتقال شاب عراقي... والسلطات تلقت معلومات عن التهديد المحتمل من الاستخبارات الأميركية

نورا البالغة من العمر 17 عاماً من بودابست تقف في فيينا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024 وقد ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع يوم الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في منطقة فيينا مثل الحفلات الموسيقية (أ.ب)
نورا البالغة من العمر 17 عاماً من بودابست تقف في فيينا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024 وقد ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع يوم الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في منطقة فيينا مثل الحفلات الموسيقية (أ.ب)
TT

النمسا: المشتبه به الرئيسي في مؤامرة حفل تايلور سويفت مؤيد لـ«داعش»

نورا البالغة من العمر 17 عاماً من بودابست تقف في فيينا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024 وقد ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع يوم الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في منطقة فيينا مثل الحفلات الموسيقية (أ.ب)
نورا البالغة من العمر 17 عاماً من بودابست تقف في فيينا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024 وقد ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع يوم الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في منطقة فيينا مثل الحفلات الموسيقية (أ.ب)

قالت وزارة الداخلية النمساوية (الجمعة) إن السلطات ألقت القبض على مشتبه به ثالث في فيينا فيما يتعلق بمخطط لهجوم على حفل لنجمة موسيقى البوب، تايلور سويفت، في العاصمة النمساوية.

وذكرت الوزارة أنه يُعتقد بأن المشتبه به الثالث وهو عراقي عمره 18 عاماً، ينتمي إلى دائرة المشتبه به الرئيسي نفسها، وهو نمساوي عمره 19 عاماً ترجع أصوله إلى مقدونيا الشمالية.

المستشار النمساوي كارل نيهامر يحضر مؤتمراً صحافياً في فيينا الخميس 8 أغسطس 2024 بعد أن ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع (أ.ب)

وأضافت الوزارة أنه سيتم استجواب مزيد من المشتبه بهم، وتفتيش ممتلكات، مع مواصلة التحقيقات بشأن المخطط. وكان المشتبه به، الذي يدين بالولاء لتنظيم «داعش» يخطط لتنفيذ هجوم يسفر عن سقوط قتلى بين نحو 20 ألف شخص من جمهور سويفت كانوا سيتجمعون خارج ملعب «إرنست هابل» في فيينا.

ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا الأربعاء بعد أن أعلن المسؤولون اعتقالات بسبب مؤامرة واضحة لشن هجوم على حدث في فيينا (أ.ب)

وقد أعلن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر القبض على الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، خلال مؤتمر صحافي غير ذي صلة عُقد الجمعة، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الجمعة. وصرح كارنر بأن «المشتبه به كان على اتصال مع الجاني الرئيسي، ولكنه ليس على صلة مباشرة بخطط الهجوم. ولكن كما تبين قبل بضعة أيام، أقسم يمين الولاء لتنظيم (داعش)، على وجه التحديد في 6 أغسطس (آب) الحالي». وقال المسؤولون بعد ظهر الخميس إنه لا يتم البحث عن أي مشتبه بهم إضافيين. ولم يقدموا مزيداً من التفاصيل يوم الجمعة.

صورة لمحبي تايلور سويفت بعد أن تقطّعت بهم السبل في فيينا بعد أن أكدت الحكومة هجوماً مخططاً له في مكان الحفل وإلغاء حفلاتها (رويترز)

وقالت الجهات المنظمة للحفلات في النمسا إنها كانت تتوقع ما يصل إلى 65 ألف مشجع داخل الاستاد في كل حفل، وما يصل إلى 30 ألف متفرج بالخارج، حيث قالت السلطات إن المشتبه بهم يخططون للهجوم. وقال كارنر إن الهجوم الفاشل كان مخططاً له يوم الخميس أو الجمعة. ودافع المستشار النمساوي كارل نيهامر عن قرار إلغاء الحفلات، قائلاً إن اعتقال المشتبه بهم وقع قريباً للغاية من توقيت العروض المقررة أيام الخميس والجمعة والسبت. وتقول السلطات إن المؤامرة يبدو أنها مستوحاة من تنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، حيث عثر المحققون على مواد لصنع القنابل في منزل أحد المشتبه بهم. وقال المسؤولون إن أحد المشتبه بهم اعترف بالتخطيط «لقتل أكبر عدد ممكن من الناس خارج مكان الحفل الموسيقي».

وتقرر في وقت متأخر من الأربعاء إلغاء جميع حفلات نجمة البوب ​​الأميركية في فيينا، التي كانت ستقام أيام الخميس والجمعة والسبت؛ بسبب مخاوف أمنية.

وقبضت السلطات على نمساويَّين آخرين (17 و15 عاماً) يوم الأربعاء على خلفية مخطط الهجوم. وذكرت صحيفة «كورير»، الجمعة، أنه تم إطلاق سراح الفتى الأصغر سناً، والتعامل معه على أنه شاهد. كما أشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به العراقي بايَع تنظيم «داعش» في السادس من أغسطس، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت له أي صلة بمخطط الهجوم.

وقالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن ما حدث في فيينا قد يكون له أي تأثير في حفل لندن.

من ناحية أخرى، قالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في إفادة صحافية اليوم (الجمعة)، إن مخطط الهجوم على حفل سويفت في فيينا يظهر التهديد الذي يشكّله التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي النمسا، اعترف المشتبه به الرئيسي بأنه بدأ التخطيط للهجوم في يوليو (تموز)، حسبما قالت السلطات. وقام الشاب البالغ من العمر 19 عاماً قبل بضعة أسابيع فقط بتحميل يمين الولاء لزعيم تنظيم «داعش» الحالي على الإنترنت. وقال عمر حيجاوي بيرشنر، رئيس مديرية الدولة للأمن والاستخبارات النمساوية إن المشتبه به «تم تجنيده بشكل واضح باتجاه تنظيم داعش، ويعتقد بأنه من الصواب قتل الكفار».

ضابط شرطة نمساوي مزين بأساور في وسط مدينة فيينا الخميس 8 أغسطس 2024 بعد أن ألغى المنظمون 3 حفلات لتايلور سويفت في الملعب في فيينا هذا الأسبوع (أ.ب)

وأضاف حيجاوي بيرشنر أن المشتبه به «أراد تنفيذ هجوم في المنطقة الخارجية من الملعب، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس باستخدام السكاكين أو حتى باستخدام الأدوات المتفجرة التي صنعها».

وخلال مداهمة منزل المشتبه به في تيرنيت، جنوب فيينا، عثر المحققون على مواد كيميائية وأجهزة تقنية تشير إلى «أعمال تحضيرية ملموسة»، حسبما قال فرانز روف، المدير العام للأمن العام بوزارة الداخلية. وقالت السلطات إنها عثرت أيضاً على مواد تتعلق بتنظيمَي «داعش» و«القاعدة» في منزل المشتبه به الثاني البالغ من العمر 17 عاماً، الذي رفض التحدث حتى الآن.

قالت السلطات إن المشتبه بهما خضعا لتغيرات اجتماعية واضحة أخيراً، حيث استقال الشاب البالغ من العمر 19 عاماً من وظيفته، لكنه قال إنه «لا يزال لديه خطط كبيرة»، بينما انفصل الآخر عن صديقته. وقال حيجاوي بيرشنر إن أياً من المشتبه بهما لم تكن لديه تذكرة لحضور أي من العروض. وقال كارنر إن جهاز المخابرات النمساوي عمل من كثب مع أجهزة المخابرات الأجنبية لاعتقال المراهقين الاثنين. ولم يحدد الوكالات، لكنه أضاف أن المساعدة كانت ضرورية لأن المحققين النمساويين، على عكس بعض الخدمات الأجنبية، لا يمكنهم قانوناً مراقبة الرسائل النصية.

ورفضت الاستخبارات المركزية الأميركية، يوم الخميس، الإفصاح عمّا إذا كانت أجهزتها قد اضطلعت بأي دور في التحقيق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الخارجية الأميركية والحكومة الأميركية الأوسع نطاقاً قد اتصلتا بالمسؤولين النمساويين بشأن المؤامرة المزعومة.


مقالات ذات صلة

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

شؤون إقليمية يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

جدد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي تمسكه بدعوته لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين للحديث أمام البرلمان مشدداً على عدم وجود خلاف مع إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (أرشيفية - د.ب.أ)

توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في فترة الأعياد

تفيد السلطات الألمانية بأنها أحبطت هجمات عدة، لكن 3 أشخاص قُتلوا، وجُرح 8 في عملية طعن أثناء مهرجان في أحد شوارع مدينة زولينغن في أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية مواجهات بين الشرطة ومحتجّين على عزل رؤساء بلديات جنوب شرقي تركيا (إعلام تركي)

إردوغان: لن نسمح باستغلال إرادة الأمة وموارد السلطة المحلية لدعم الإرهاب

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه لن يتم السماح بالسياسة المدعومة بالإرهاب، بينما اعتقل العشرات في احتجاجات على عزل رؤساء بلديات بجنوب شرقي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
TT

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية، حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أكد متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يمثل الهجوم الروسي في منطقة زابوريجيا الجنوبية تحديا للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة بالفعل على الجبهة الشرقية، ولا يزال منخرطا في عملية هجومية في منطقة كورسك الروسية، على الحدود الشمالية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف فولوشين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الروس يستعدون منذ فترة، منذ عدة أسابيع، لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات، لا سيما باتجاه زابوريجيا».

وأوضح أن الجيش الروسي يعزز قواته، خاصة في مناطق فريميفكا وغوليابول وروبوتيني.

وأضاف: «كل يوم يقوم باستطلاع جوي وفني هناك، ويتزود بالذخيرة. منذ عدة أسابيع، يستعد العدو لاستخدام المدرعات».

وامتنع فولوشين عن تحديد عدد الجنود الروس المحتشدين في هذا القطاع من الجبهة، لكنه أشار إلى أن مجموعات صغيرة تشن بالفعل هجمات كل يوم.

وأكد أن القوات الأوكرانية عززت خطوط دفاعها وهي مستعدة لصد هجوم واسع النطاق.

في الصيف الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجوما واسع النطاق لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب البلاد، لكنها فشلت في إحراز تقدم ملموس.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن موسكو حشدت 50 ألف جندي، بينهم كوريون شماليون، في محاولة لدحر القوات الأوكرانية التي تسيطر منذ نحو ثلاثة أشهر على جزء من منطقة كورسك الحدودية الروسية.