الانتهاء قريباً من بناء أكبر حي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم في تكساس

صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)
صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)
TT

الانتهاء قريباً من بناء أكبر حي بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم في تكساس

صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)
صورة التقطتها طائرة مسيّرة تظهر منازل أُنشئت بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجتمع وولف رانش في جورج تاون بولاية تكساس في 27 يونيو 2024 (رويترز)

مثل أي طابعة ثلاثية الأبعاد متصلة بحاسوب مكتبي، تضيف «فولكان» طبقة تلو أخرى حتى تكوّن مجسماً، إلا أن هذه الطابعة يزيد عرضها على 13.7 متر وتزن 4.75 طن وتطبع منازل سكنية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي هذا الصيف ستنتهي الطابعة الروبوتية التي أنتجتها شركة أيكون من الوحدات القليلة المتبقية لتستكمل إنشاء إجمالي 100 منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تجمع وولف رانش السكني بمدينة جورج تاون في ولاية تكساس الأميركية.

وبدأت شركة أيكون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في طباعة جدران ما تقول إنه أكبر تجمع سكني مبني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.

ومقارنة بالبناء التقليدي، تقول الشركة إن إنشاء المنازل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أسرع وأقل تكلفة ويتطلب عدداً أقل من العمال ويقلل من هدر مواد البناء.

وقال كونر جينكينز، كبير مديري المشروعات في «أيكون»: «هذا يضفي قدراً كبيراً من الكفاءة على السوق التجارية. فبينما كان بناء الجدران يتطلب ربما 5 أطقم مختلفة، صار الآن يتطلب طاقماً واحداً وروبوتاً واحداً».

وبعد خلط مسحوق الخرسانة والماء والرمل وغيرها من الإضافات معاً وتعبئتها في الطابعة، يبدأ الخليط الخرساني في الخروج من فوهة ليضع طبقة مثلما يخرج معجون الأسنان من الأنبوب ليوضع على فرشاة، وتتراكم طبقة تلو أخرى بمسار مبرمج مسبقاً لتتكون جدران مخملية المظهر.

وتستغرق عملية بناء منزل مكون من طابق واحد يضم ثلاث إلى أربع غرف نوم بهذه التقنية نحو ثلاثة أسابيع، مع وضع الأساس والأسقف المعدنية بالطريقة التقليدية.

وقال جينكينز إن الجدران الخرسانية مصممة لتكون مقاومة للماء والعفن والنمل الأبيض والطقس القاسي.

وتأمل شركة أيكون، التي أنشأت أول منزل لها بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في أوستن عام 2018، في أن تنقل التقنية إلى القمر يوماً ما. وتعاقدت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، في إطار برنامج أرتميس لاستكشاف القمر، مع «أيكون» لتطوير نظام بناء قادر على إنشاء منصات هبوط وملاجئ وهياكل أخرى على سطح القمر.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» لشن ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن (أرشيفية -أ.ف.ب)

ضربات أميركية استباقية تدمر قدرات عسكرية حوثية

أعلن الجيش الأميركي، الخميس، تدمير قدرات عسكرية للحوثيين في ضربات استباقية في سياق عمليات التصدي التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ صورة جنائية لتيم والز بعد إلقاء القبض عليه عام 1995 (فوكس نيوز)

صورة جنائية تكشف اعتقال مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس عام 1995... ما القصة؟

بعد ترشيحه، أصبح ماضيه موضوعاً ذا أهمية فورية، وتُظهر صورة حصلت عليها شبكة «فوكس نيوز» المرشح الجديد لمنصب نائب الرئيس بعد فترة وجيزة من اعتقاله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس تتحدث خلال تجمع انتخابي في مطار «ديترويت متروبوليتان» في رومولوس بولاية ميشيغان (أ.ف.ب)

مستقبل السياسة الخارجية الأميركية... إلى أين؟

في ظلّ التحوّلات العالمية السريعة والتحديات المتزايدة، تبقى السياسة الخارجية الأميركية موضوعاً حيوياً ومثيراً للنقاش، برزت حوله تساؤلات حول آفاقها المستقبلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يظهر إلى جانب كاني ويست (رويترز)

ترمب عن كاني ويست: «لديه قلب طيب»

صرّح المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب بأن «يي»، مغني الراب المعروف سابقاً باسم كاني ويست، لديه قلب طيب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دراجات نارية من إنتاج «هارلي ديفيدسون» و«لايف واير» في «وكالة هارلي ديفيدسون» في كوينز بولاية نيويورك الأميركية في 7 فبراير 2022 (رويترز)

شركة أميركية تطور أنظف محرك للدراجات البخارية

طوّرت شركة الهندسة الأميركية «أفادي» محركاً جديداً رباعي الأشواط يعمل دون صمامات ويستهلك وقوداً أقل مثل أي محرك ديزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي (د.ب.أ)
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي (د.ب.أ)
TT

هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي (د.ب.أ)
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي (د.ب.أ)

لطالما تميّزت التجمّعات الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب بحضور أعداد كبيرة من مناصريه، مقارنة بالحشود الأصغر حجماً التي اجتذبها الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من الانتخابات. غير أنّ ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي خلق نوعاً جديداً من المنافسة أمام المرشّح الجمهوري، في ظلّ حضور آلاف الأشخاص التجمّعات التي تشارك فيها.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، احتشد، أمس الثلاثاء، نحو 14 ألف ناخب متحمّس في ساحة فيلادلفيا لحضور تجمّع انتخابي لهاريس، كذلك الأمر في اليوم التالي عندما امتدّت طوابير من آلاف الأشخاص في مدينة أو كلير في ويسكونسن للمشاركة في تجمّع انتخابي آخر لكامالا هاريس.

وقبل أيام، حضر حشد ضخم إلى مطار في ديترويت في ولاية ميشيغان للقاء المرشّحة الديمقراطية للرئاسة وتيم والز الذي اختارته ليكون نائبها. ومن هؤلاء، كينا جونسون (46 عاماً) التي تعمل في شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات، والتي أكّدت أنّ «الجميع متحمّسون» بانتظار وصول هاريس.

وفي إشارة إلى التجمّعات الانتخابية للديمقراطيين، قالت جونسون: «أعتقد أنّها ستكون أكبر وأكثر إيجابية»، مضيفة أنّه «أمر جيّد بالنسبة للنساء في الوقت الحالي. إنّه يصنع التاريخ».

من جهته، بدا والز، حاكم مينيسوتا، مذهولاً أمام حشد المؤيّدين في ميشيغان التي تعدّ ساحة حاسمة في المعركة الانتخابية. وفيما قدّر موظّفو الحملة عدد الحاضرين بنحو 15 ألف شخص، قال والز إنّ هذا «أكبر تجمّع للحملة» الانتخابية.

كان مشهد حضور هذا العدد الكبير من الأميركيين لحدث سياسي ديمقراطي أكثر شيوعاً خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عندما كسر مرشّح شاب أسود يتمتّع بكاريزما عالية، الحواجز ليصبح رئيساً.

ولكن خلال الأعوام الـ12 التي تلت أوباما، بات هذا الأمر نادراً للغاية لدى الحزب الديمقراطي. وقد ساعد ذلك ترمب على أن يركّز على مسألة التفاوت في أرقام الحشود خلال حملته الانتخابية، بناء على إدراكه للعبة الأرقام وإصراره على أنّ الحشود الكبيرة ترتبط بالدعم الواسع.

ولكنّ أفضلية ترمب في هذا المجال تبخّرت قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، في ظلّ ضخّ هاريس ووالز دفعة من الزخم عبر قاعدة الحزب الديمقراطي.

وقد انعكس ذلك في أعداد الحاضرين التي تجاوزت التوقعات مقارنة بالحشود الأصغر حجماً والأكثر هدوءاً التي شاركت في التجمّعات الانتخابية للرئيس جو بايدن قبل انسحابه، أو قبل أربع سنوات عندما فاز خلال جائحة «كوفيد» التي لم يتم خلالها تنظيم تجمّعات كبيرة.

على الرغم من كلّ ذلك، لم يتمكّن بايدن والمرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في عام 2016 هيلاري كلينتون، من منافسة العرض المتنقّل والذي غالباً ما اتّسم بالفوضى لحملة ترمب الانتخابية، والذي كان يتميّز بحشود غفيرة وأنصار متحمّسين كانوا يخيّمون طوال الليل لضمان مقاعد في الصف الأمامي للحدث الانتخابي.

ولكن مع انسحاب بايدن من السباق الانتخابي لهذا العام، أظهرت منافسة ترمب الجديدة بسرعة أنّها أكثر من قادرة على تحدّي المرشّح الجمهوري في لعبة حجم التجمّعات، الأمر الذي يبدو أنّه أثار غضب ترمب.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، تمكّنت هاريس من جذب العدد الكافي من المناصرين الذين ملأوا ساحة تتسع لعشرة آلاف شخص في أتلانتا في ولاية جورجيا، في أول تجمّع كبير لها منذ أن أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديمقراطي. وقد استعانت باثنين من نجوم الهيب هوب لإثارة حماس الجمهور.

بعد أربعة أيام، جمع ترمب العدد نفسه من المناصرين في الساحة ذاتها، حيث هاجم هاريس واصفاً إياها بـ«كامالا المجنونة»، ومتحدّثاً عن «مقاعدها الكثيرة الفارغة».

وقال ترمب للحشد: «لست بحاجة إلى فنانين. أنا أملأ الساحة لأنّني أعيد لأميركا عظمتها».

لم يتوقّف ترمب عند هذا الحد، فقد بدا غاضباً في أثناء اتهامه المضيفين بمنع ألف شخص إضافي من حضور الحدث الانتخابي.

أفضلية ترمب «تختفي»

وقال باري بوردن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكونسن ماديسون، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان من دواعي الفخر بين أنصار ترمب أنّ تجمّعاته اجتذبت حشوداً أكبر بكثير من تلك التي اجتذبها بايدن في عام 2020 أو كلينتون في عام 2016».

وقد أدى هذا الدعم الظاهر خلال تجمّعات ترمب الانتخابية إلى تأجيج شكوك ناخبيه بشأن صحّة نتائج انتخابات عام 2020.

وفي هذا الإطار، أضاف بوردن: «الآن مع مخاطبة هاريس حشوداً كبيرة تنافس أو تتفوّق على (حشود) ترمب، يختفي الأساس المنطقي للاعتقاد بأنّ ترمب هو المرشّح المفضّل».

كان ترمب قد استغلّ هذه الأفضلية منذ بداية حياته السياسية. ففي عام 2015، ملأ ملعب كرة القدم في ألاباما بنحو 30 ألف شخص.

وعندما كان رئيساً، كان يستخدم طائرة الرئاسة دعامةً أساسية لحملته الانتخابية؛ إذ كانت تحطّ على مرأى من مؤيّديه الذين كانوا يلتقطون له الصور عبر هواتفهم المحمولة في أثناء نزوله منها.

غير أنّ هاريس استعانت بهذه الدعامة الانتخابية، الأربعاء، عندما توجّهت إلى تجمّعها الانتخابي في ديترويت على متن الطائرة الرئاسية الثانية التي يستخدمها نائب الرئيس.

من جهة أخرى، غالباً ما يسعى ترمب إلى احتكار سوق الشعارات الوطنية، حيث لا تزال ظهوراته الانتخابية تُقابل بهتافات «الولايات المتحدة الأميركية! الولايات المتحدة الأميركية!».

لكنّ العبارة نفسها صدحت خلال تجمّع هاريس الصاخب في فيلادلفيا، وهو ما كان نادر الحدوث في أثناء فعاليات بايدن.