ماسك يعيد رفع دعوى ضد مؤسسي «أوبن إيه آي»... ما السبب؟

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT
20

ماسك يعيد رفع دعوى ضد مؤسسي «أوبن إيه آي»... ما السبب؟

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أعاد الملياردير إيلون ماسك أمس (الاثنين) رفع الدعوى التي سبق وتقدّم بها قبل أن يسحبها، ضد المشاركين في تأسيس «أوبن إيه آي»، مُبتكرة برنامج «تشات جي بي تي»، متّهماً إيّاهما بعدم احترام المهمة الرئيسية للشركة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي هذه الدعوى بعد شهرين تقريباً من سحب رئيس شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» والمساهم في «أوبن إيه آي»، فجأة دعوى مماثلة ضد «أوبن إيه آي» ومؤسسيها سام ألتمان وغريغ بروكمان، اللذين يتهمهما بالاحتيال والتآمر والإعلانات المضللة.

وانضم ماسك إلى «أوبن إيه آي» عام 2015 على أساس أنّها شركة غير ربحية، لكنّ ألتمان خدعه بحسب قوله، وقرر في النهاية التحالف مع شركة «مايكروسوفت».

وأشارت الدعوى إلى أنّ «التمان أكد لماسك أن الجانب غير الربحي يجعل من الممكن ضمان الحياد والتركيز على الأمان والشفافية لصالح الجميع وليس فقط المساهمين، لكن اتضح أنّ هذا الكلام لم يُنفَّذ أنها عملية احتيال كبيرة قام بها ألتمان».

شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

وذكرت الدعوى أيضاً أنّ «النتيجة كانت أنّ (أوبن إيه آي) التي لألتمان و«مايكروسوفت» مصالح كبيرة فيها، قُيّمت أخيراً بمبلغ كبير جداً قدره 100 مليار دولار.

وأضافت: «نتيجة لأعمالهما غير القانونية، حقق المتهمان ثروة بشكل غير عادل تصل إلى مليارات الدولارات، في حين أنّ ماسك الذي شارك في تأسيس الشركة الناشئة الربحية، خُدع هو والعامّة».

وفي نهاية 2022، أحدثت «أوبن إيه آي» ضجة كبيرة مع إطلاق برنامجها «تشات جي بي تي» الذي يتيح إنشاء نصوص بناءً على طلب بسيط بلغة يومية، قبل إطلاق أدوات إنشاء صور ومقاطع فيديو بناءً أيضاً على طلبات مكتوبة.

ودعمت «مايكروسوفت» استثمارات «أوبن إيه آي» التي تقدر بمليارات الدولارات، ودعمت أيضاً إدارة الشركة الناشئة عندما سعى مجلس الإدارة إلى إقالة سام ألتمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفرضت توظيفه وكل الموظفين الذين لم يؤيدوا رحيله.

وتراجع مجلس إدارة «أوبن إيه آي» في نهاية المطاف عن قراره وأعاد ألتمان إلى منصبه، قبل استبدال عدد من أعضاء مجلس الإدارة.

وأطلق ماسك شركته «إكس إيه آي» المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في عام 2023.


مقالات ذات صلة

هل يحمل التعاون العسكري المصري مع الصين وروسيا رسائل لإسرائيل؟

شمال افريقيا مشاركون في تدريب عسكري مصري - روسي شمل عدة قطاعات (وزارة الدفاع المصرية)

هل يحمل التعاون العسكري المصري مع الصين وروسيا رسائل لإسرائيل؟

قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن التدريبات مخطط لها سلفاً بشكل سنوي دوري، وليست لتهديد أحد؛ لكنها رسالة «لمن يهمه الأمر».

هشام المياني (القاهرة )
يوميات الشرق السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (رويترز)

ميشيل أوباما تكسر صمتها حول قرارها عدم حضور حفل تنصيب ترمب

تحدثت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بصراحة عن قرارها المثير للجدل بعدم حضور حفل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الإيهام بالدعم الفني وعمليات الاحتيال العاطفية تسببت في خسائر بمئات الملايين من الدولارات (رويترز)

تقرير: خسائر الجرائم الإلكترونية فاقت 16 مليار دولار العام الماضي

كشف مكتب التحقيقات الاتحادي بالولايات المتحدة في تقرير، نشر اليوم الأربعاء، عن أن الخسائر المتعلقة بالجرائم الإلكترونية حول العالم بلغت أكثر من 16 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي جورج كلوني (رويترز)

«لا يهمني»... جورج كلوني يعلّق على وصف ترمب له بـ«الممثل المزيف»

صرّح النجم جورج كلوني بأنه غير قلق بشأن الإساءة اللفظية التي وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن وصفه بأنه «ممثل سينمائي مزيف».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مسؤول حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في سوريا خالد خالد (أرشيفية)

«الجهاد» تعلن تلقيها وعوداً حول اعتقال قيادييها في دمشق

كشف قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، عن أن الحركة تلقت «وعوداً» لحل مشكلة قيادييها اللذين اعتقلتهما الحكومة السورية في دمشق، وشدد على حرص الحركة على…

موفق محمد (دمشق)

«أوبن إيه آي» ترغب في شراء متصفح «كروم» من «غوغل»

لوغو «غوغل كروم» (رويترز)
لوغو «غوغل كروم» (رويترز)
TT
20

«أوبن إيه آي» ترغب في شراء متصفح «كروم» من «غوغل»

لوغو «غوغل كروم» (رويترز)
لوغو «غوغل كروم» (رويترز)

أعلن مسؤول تنفيذي بشركة «أوبن إيه آي» أمس (الثلاثاء)، أن شركته ستكون مهتمة بشراء المتصفح «كروم» التابع لشركة «غوغل» إذا نجحت أجهزة مكافحة الاحتكار في إجبارها على بيع المتصفح الشهير ضمن محاولة إعادة المنافسة في مجال البحث على الإنترنت، بحسب «رويترز».

جاءت تصريحات نيك تورلي رئيس قسم المنتجات في تطبيق «تشات جي بي تي» في شهادته بمحاكمة تنظر دعوى مكافحة احتكار رفعتها وزارة العدل الأميركية على «غوغل».

وخلص القاضي القائم على المحاكمة العام الماضي إلى أن «غوغل» تحتكر مجال البحث الإلكتروني والإعلانات المرتبطة به.

ولم تعرض «غوغل» المتصفح كروم للبيع. وتعتزم الشركة الاستئناف على الحكم الصادر بأنها شركة تقوم بممارسات احتكارية.

وقال تورلي في شهادته إن «غوغل» رفضت عرضاً من «أوبن إيه آي» لاستخدام تقنية البحث الخاصة بها ضمن تطبيق «تشات جي بي تي».

وأوضح أن شركته تواصلت مع «غوغل» لأول مرة في يوليو (تموز) بعد أن واجهت مشكلات مع مزود البحث الخاص بها والذي لم يذكر اسمه. ويستخدم «تشات جي بي تي» تقنية محرك البحث (بينج) التابع لمايكروسوفت.

وجاء في بريد إلكتروني عُرض في المحاكمة أن «غوغل» رفضت الطلب في أغسطس (آب)، قائلة إنه سيؤدي إلى وجود عدد كبير جداً من المنافسين.

وقال تورلي: «ليس لدينا أي شراكة مع (غوغل) اليوم».

وذكر أن اقتراح وزارة العدل بإلزام «غوغل» بمشاركة بيانات البحث مع المنافسين باعتبارها وسيلة لإعادة المنافسة سيساعد في تسريع الجهود الرامية إلى تحسين «تشات جي بي تي».

وعبر ممثلو الادعاء في مرافعات افتتاحية أمس الاثنين عن مخاوفهم من أن احتكار «غوغل» لمجال البحث قد يمنحها مزايا في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن أن منتجاتها في هذا المجال هي طريقة أخرى لدفع المستخدمين إلى محرك البحث الخاص بها.

وقالت «غوغل» إن الدعوى لا تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وإنها تواجه منافسة قوية من شركات، مثل «ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت».

وخلص القاضي أميت ميهتا في محكمة جزئية أميركية إلى أن «غوغل» تحمي احتكارها للبحث باتفاقيات حصرية مع «سامسونغ» وشركات أخرى لكي تجعل «كروم» هو المتصفح المحمل تلقائياً على الأجهزة الجديدة لهذه الشركات.

وتريد وزارة العدل أن يذهب القاضي لأبعد من ذلك ويمنع «غوغل» من دفع مبالغ مجزية مقابل تنزيل تطبيق البحث الخاص بها.

وقال بيتر فيتسغيرالد، أحد المديرين التنفيذيين في «غوغل»، في شهادته اليوم إن الشركة كانت ترسل رسائل حتى الأسبوع الماضي تؤكد فيها أن اتفاقياتها لا تمنع الشركات من تنزيل منتجات ذكاء اصطناعي أخرى على الأجهزة الجديدة.