«تسلا» تتمسّك بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا

مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)
مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)
TT
20

«تسلا» تتمسّك بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا

مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)
مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)

تتمسّك شركة «تسلا» الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا، لكنها تنتظر زيادة في المبيعات.

وقال أندريه تيريش، مدير مصنع «تسلا» في منطقة جرونهايده بالقرب من برلين، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لن نُنفق عدة مليارات على توسيع المصنع دون أن تكون هناك إشارات واضحة للغاية بأن السوق تطلب ذلك أيضاً».

وأضاف تيريش: «نفترض بقوة أن السوق سوف تنتعش مرة أخرى. إنها بالتأكيد مسألة تتعلق بالسرعة والتوقيت»، مشيراً إلى إنتاج سيارات للجزر البريطانية بوصفها إشارةً إيجابية.

وقال تيريش: «لأننا الآن نخدم أيضاً سوق المقود الأيمن في بريطانيا وآيرلندا من برلين، أصبح لدينا سوق مبيعات أكبر يمكننا الوصول إليها مباشرة».

وأنهت الشركة الربع الثاني على التوالي من هذا العام بانخفاض كبير في الأرباح على مستوى العالم. وتقوم «تسلا» بإنتاج السيارات الكهربائية في مصنعها الوحيد على مستوى أوروبا في جرونهايده منذ أكثر من عامين. ووفقاً للشركة، يعمل هناك ما يقرب من 12 ألف موظف.

وكان لخُطط الشركة بشأن شطب وظائف على مستوى العام أيضاً عواقب على مصنع جرونهايده، الذي شطب فيه 400 وظيفة.

ولا تزال الشركة، التي يمتلكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، ترغب في زيادة الإنتاج في مصنعها بألمانيا مما يقدّر حالياً بأكثر من 250 ألف سيارة سنوياً إلى مليون سيارة.

وتزايدت الاحتجاجات في ألمانيا ضد الشركة الأميركية، وخصوصاً ضد التوسع المخطَّط له، الذي سيتطلب إزالة غابات، وبناء محطة سكك حديدية للشحن.

في الأثناء، أعربت المفوضية الأوروبية عن عدم رغبتها في تغيير اللوائح الخاصة بالامتثال لحدود الانبعاثات للسيارات بأثر رجعي، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقف تشغيل الملايين من المركبات التي تعمل بالديزل.

وقال مفوض السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تييري بريتون، في رسالة إلى وزير النقل الألماني فولكر فيسينج، الذي اشتكى من القواعد، إن بروكسل ليس لديها أي نية لإجراء تغييرات بأثر رجعي، وفرض أعباء إدارية إضافية على شركات صناعة السيارات.

وأوضح بريتون أن المفوضية لا ترغب أيضاً في اتخاذ أي إجراءات أخرى تعني معاقبة مواطني الاتحاد الأوروبي الذين اشتروا سيارات بحسن نية، بموجب القواعد الجديدة. وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان فيسينج قد حذّر المفوضية في السابق من وقف تشغيل ملايين المركبات التي تعمل بالديزل، ودعا إلى توضيح في رسالة موجزة إلى رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين.


مقالات ذات صلة

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

تكنولوجيا واجه مستخدمو «آيفون» خللاً في خدمة «كاربلاي» اللاسلكي بعد تحديث «iOS 18.4» الذي تسبب في فشل الاتصال بالسيارة أو انقطاعه المفاجئ أثناء القيادة (آبل)

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

أدت المشكلة إلى فشل الاتصال بين الجهاز ونظام الوسائط في السيارة أو انقطاعه بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد امرأة تتفقد منتجات التجميل في أحد المتاجر المحلية بمدينة نيويورك (رويترز)

إنفاق قوي للأميركيين قبيل تطبيق الرسوم يدفع مبيعات التجزئة للارتفاع في مارس

زاد المستهلكون الأميركيون من إنفاقهم خلال الشهر الماضي مدفوعين بشراء سلع مرتفعة الثمن من الإلكترونيات إلى السيارات قُبيل دخول الرسوم الجمركية الموسعة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارة كهربائية في نقطة شحن على جانب الطريق في لندن (أرشيفية - رويترز)

قفزة 29 % في مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً بدعم من الصين وأوروبا

ارتفعت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بنسبة 29 في المائة على أساس سنوي في مارس، مدعومةً بالنمو القوي في الصين وأوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد معارض شركة «نيسان» اليابانية (أ.ف.ب)

«نيسان» تؤكد التزامها الاستراتيجي بأسواق الخليج والشرق الأوسط

في خطوة لتأكيد مواصلة التزامهم تجاه أسواق المنطقة، أكد مسؤولون تنفيذيون في شركة «نيسان» اليابانية الأهمية الاستراتيجية لأسواق الخليج والشرق الأوسط.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد ازدحام السيارات في ساعة الذروة على الطريق السريعة بالعاصمة الألمانية برلين (رويترز)

تراجع أهمية السيارات في المدن الألمانية

تظل السيارات هي الوسيلة الأكثر أهمية للتنقل في المناطق الريفية، لكن أهميتها تتراجع في المدن في ألمانيا، حسبما أظهر مسح شامل حول التنقل في المدن.

«الشرق الأوسط» (برلين)

هيئة تطوير المنطقة الشرقية في السعودية تحقق أثراً مالياً يتجاوز ملياري دولار

مبنى هيئة تطوير المنطقة الشرقية (واس)
مبنى هيئة تطوير المنطقة الشرقية (واس)
TT
20

هيئة تطوير المنطقة الشرقية في السعودية تحقق أثراً مالياً يتجاوز ملياري دولار

مبنى هيئة تطوير المنطقة الشرقية (واس)
مبنى هيئة تطوير المنطقة الشرقية (واس)

أعلنت هيئة تطوير المنطقة الشرقية، يوم الثلاثاء، تحقيق أثر مالي تجاوز 7.7 مليار ريال (2.05 مليار دولار)، عبر مراجعة ميزانيات المنطقة، والإسهام في ترتيب أولويات المشاريع التنموية، بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، وتعزيز كفاءة الإنفاق من خلال تطوير نماذج الميزانية، وأتمتة أدوات التحليل والتخطيط، والمشاركة في إعداد الميزانية الرأسمالية السنوية.

ووفق «وكالة الأنباء السعودية»، أوضحت الهيئة سعيها إلى بناء نموذج عمل تفاعلي مع الجهات الحكومية، تشجيعاً لرفع طلبات المشاريع، وذلك ضمن رؤية تطوير شاملة، وضمان المواءمة مع الجهات الداعمة، بما يسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في المنطقة الشرقية ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر العبد اللطيف، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الهيئة برفع كفاءة الإنفاق والاستثمار الأمثل للموارد، بما يخدم التنمية المستدامة في المنطقة.

وأضاف: «نفخر بما أنجزه فريق كفاءة الإنفاق في الهيئة، وسنواصل العمل مع شركائنا في وزارة المالية، لتحقيق ممارسات مالية متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة».

يُذكر أن هيئة تطوير المنطقة الشرقية تأسست بقرار من مجلس الوزراء في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وهي تهدف إلى التطوير الشامل للمنطقة في المجالات العمرانية والاقتصادية، وتدير أعمالها من مقرها في مدينة الدمام، الواقعة على ساحل بحر الخليج العربي شرق المملكة. وتشرف الهيئة على تطوير 13 محافظة للمساهمة في تنوع النشاطات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المنطقة، وتعد المنطقة الشرقية أكبر منطقة جغرافياً في المملكة.

وأشار المهندس عمر العبد اللطيف، إلى فِرق كفاءة الإنفاق بوصفها «فرقاً داخلية أُنشئت بناءً على الأوامر السامية»، لتعزيز كفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية، مبيناً توليها مهام دراسة وتحليل طلبات التمويل، وتقديم المبادرات النوعية، والمشاركة في إعداد الميزانيات العامة، ويخضع تقييم هذه الفرق لمجموعة من المعايير والمؤشرات، التي تهدف إلى قياس مدى فاعلية، وكفاءة استخدام الموارد المالية، وتحقيق أعلى قيمة ممكنة مقابل الإنفاق، وذلك تماشياً مع «رؤية 2030».