مجلدات ومخطوطات نادرة تدخل خزائن «الثقافة» المصرية

تعود لحفيدة رئيس الوزراء الأسبق يحيى إبراهيم باشا

وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مجلدات ومخطوطات نادرة تدخل خزائن «الثقافة» المصرية

وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)

أهدت حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى إبراهيم باشا، وزارةَ الثقافة المصرية مكتبتَها التي تضمنت عدداً من المجموعات النادرة والمخطوطات التي يعود بعضها إلى القرن السادس عشر.

وتسلمت الوزارة، الخميس، المكتبة الخاصة بميرفت أحمد يحيى، حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق، والتي ضمّت مجلدات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، بخلاف عدد من المخطوطات التي تُلقي الضوء على تاريخ مصر الأدبي والسياسي.

من محتويات المكتبة (وزارة الثقافة المصرية)

وثمّن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، مبادرة أسرة رئيس الوزراء الأسبق، مؤكداً حرص الوزارة الدائم على حماية التراث الثقافي، وأنها تتعهد بحفظ وحماية هذا الإرث التاريخي من الكتب والمجلدات.

وأشار الوزير، في بيان صحافي، إلى أن دار الكتب المصرية تحوي عدداً من المكتبات الخاصة لرموز الفكر والأدب والسياسة، حَرص أصحابها على إهداء الوزارة إياها؛ لحفظها وإتاحتها للجميع.

وتضم المكتبة، التي كانت إرثاً لميرفت أحمد يحيى التي رحلت عن عالمنا في 2012، عدداً من الأعمال البارزة؛ مثل «إحياء علوم الدين» للإمام أبي حامد الغزالي، و«كتاب القطن» لفؤاد سراج الدين باشا، و«مُروج الذهب والأحجار الكريمة» للشيخ الإمام المسعودي، بالإضافة إلى طبعات نادرة من روايات عالمية شهيرة.

ويُعدّ يحيى إبراهيم باشا (1861 - 1936) واحداً من الرموز السياسية في التاريخ المصري، وقد عمل قاضياً بعد التخرج في كلية الحقوق، ثم شغل عدة مناصب وزارية، إلى أن تولّى رئاسة وزراء مصر في الفترة من 1923 إلى 1924، وكُتب، في عهده، دستور 1923 الذي يعدّ من أهم إنجازات وزارته.

وتعمل وزارة الثقافة، من خلال لجنة متخصصة في دار الكتب والوثائق القومية، على فرز وفهرسة المجموعة، ووضع خطة لترميم عدد من المجلدات؛ للحفاظ عليها بوصفها قيمة مضافة إلى المكتبة الوطنية المصرية، وفق بيان الوزارة.

محتويات المكتبة ضمت كتباً تاريخية كثيرة (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت هبة الله المنصوري، ابنة الراحلة ميرفت أحمد يحيى، إنها «نشأت وسط هذه الكتب الثمينة، مما عمّق إحساسها بالفخر والتقدير لقيمتها التاريخية والفكرية». وأضافت أن والدتها الراحلة كانت حريصة على الحفاظ على هذه المكتبة بوصفها جزءاً من التراث الثقافي والفكري لمصر.

المكتبة ضمت مخطوطات قديمة نادرة (وزارة الثقافة المصرية)

أنشئت دار الكتب المصرية عام 1870 تحت اسم «الكتبخانة»، وحصلت على اسمها الحالي؛ «دار الكتب والوثائق القومية» عام 1966. ووفق موقع الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، تحتوى الدار على أكثر من مليون كتاب عربي، وأكثر من 361 كتاباً أجنبياً، بالإضافة إلى أكثر من 51 ألف مخطوطة، ووثائق تتعلق بتاريخ مصر منذ العصر الفاطمي حتى الوقت الراهن، كما تضم عدداً من المكتبات الخاصة؛ مثل المكتبة التيمورية، والمكتبة الزكية، ومكتبة مصطفى فاضل باشا، ومكتبة خليل أغا، ومكتبة الإمام محمد عبده.


مقالات ذات صلة

مكتبة الكونغرس الأكبر في العالم تكشف بعض كنوزها (صور)

يوميات الشرق أكثر من مجرّد كتب (أ.ف.ب)

مكتبة الكونغرس الأكبر في العالم تكشف بعض كنوزها (صور)

تحتوي مكتبة الكونغرس الأميركية، وهي الأكبر في العالم، على ما هو أكثر من مجرّد كتب، إذ تضمّ ملايين القطع المتنوّعة البالغة الأهمية برمزيّتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق للمكتبات غرائبها (تعبيرية - أ.ف.ب)

إعادة كتاب إلى مكتبة بفنلندا بعد 84 عاماً على استعارته

لا تزال العلاقة بين الشخص الذي أعاد الكتاب ومَن استعاره غير معروفة.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي فنلندا)
يوميات الشرق صور للقطة الشخصية داخل المكتبة (نيويورك بوست)

مكتبة أميركية تعفي رسوم الكتب المتأخرة مقابل صور القطط

ستقوم إحدى المكتبات في ورسستر بماساتشوستس الأميركية بخصم رسوم معينة من سجل مقترض الكتب المتأخر عن مواعيد تسليمه أو التالف مقابل صورة قطة الشخص أو أي قطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب مبنى مكتبة الملك فهد الوطنية وسط العاصمة السعودية الرياض (واس)

«مكتبة الملك فهد الوطنية» تقترب من إكمال عقدها الثالث

مع حلول الخامس من رمضان الحالي، أكملت «مكتبة الملك فهد الوطنية» عامها الثامن والعشرين، بعدما دشنها الملك سلمان بن عبد العزيز - عندما كان أميراً للرياض - عام 14

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق تجربة لا تُنسى (وسائل إعلام بريطانية)

ليلة من العمر داخل «الجوهرة السرّية» لكاتدرائية القديس بولس بلندن

أتاحت كاتدرائية القديس بولس، أحد المعالم التاريخية الكبرى في لندن، مكتبتها المخفيّة «السرّية» أمام الراغبين في المبيت بها، «مرة واحدة في العمر».

«الشرق الأوسط» (لندن)

إنقاذ أميركية ربطها زوجها في شجرة بالهند 40 يوماً

الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
TT

إنقاذ أميركية ربطها زوجها في شجرة بالهند 40 يوماً

الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)

عُثر على امرأة أميركية مقيدة في شجرة بغابة في الهند، المرأة التي عانت من الهزال وانخفاض الوزن قالت إن زوجها قيّدها في الشجرة منذ 40 يوماً وتركها دون طعام لتموت.

وعندما عثر عناصر الإنقاذ على السيدة لاليتا كاي كومار (50 عاماً) في مقاطعة سيندهودورج، على بعد نحو 450 كيلومتراً، جنوب مومباي، كانت تعاني من الهزال ولا تستطيع التحدث.

وكتبت لاليتا للطاقم الطبي في المستشفى على ورقة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز»، إن زوجها قيّدها في شجرة بالغابة، وقال لها إنها ستموت في مكانها. وإنها حقنت بأحد أدوية الأمراض النفسية، ما أثّر على حركة فكّها، فلم تستطع شرب المياه.

وعثر راعي أبقار على لاليتا في الغابة بعدما سمعها تبكي، فطلب الشرطة، وفقاً لصحفية «إنديان إكسبريس».

الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)

ونقلت موقع «إنديا تي في نيوز»، عن الأطباء بالمستشفى قولهم إن لاليتا عندما وصلت للمستشفى كانت تعاني من مشكلات نفسية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالشرطة إنهم فتحوا تحقيقاً يتهم زوجها السابق بمحاولة قتلها، ويبحثون عنه لإلقاء القبض عليه. مضيفاً أن لاليتا ولدت في الولايات المتحدة، لكنها تعيش في الهند منذ 10 سنوات.

وأوضح مسؤول في شرطة ولاية ماهاراشترا أن لاليتا وصلت المستشفى في حالة من الضعف الشديد، لأنها لم تأكل منذ أيام، مشيراً إلى أن المنطقة التي قيّدت بها شهدت أمطاراً غزيرة.