أولمبياد باريس: جاكوبس «مستعد لفعلها مجدداً» بعد الشكوك

مارسيل جاكوبس (أ.ب)
مارسيل جاكوبس (أ.ب)
TT

أولمبياد باريس: جاكوبس «مستعد لفعلها مجدداً» بعد الشكوك

مارسيل جاكوبس (أ.ب)
مارسيل جاكوبس (أ.ب)

أصبح العداء الإيطالي مارسيل جاكوبس، البطل الأولمبي المفاجأة في سباق 100م في طوكيو عام 2021، «مختلفاً وأفضل» عمّا كان عليه قبل ثلاث سنوات، فيما يبدو أنه بدأ أخيراً في استعادة لياقته هذا الموسم ويتمنى التتويج باللقب مجدداً في «ألعاب باريس».

في أغسطس (آب) 2021، في استاد طوكيو الفارغ، فاجأ جاكوبس الذي بالكاد كان يعرفه المتخصّصون، الجميع عندما أحرز المركز الأول في سباق 100م وبات أول عدَّاء يفعلها بعد الأسطورة الجامايكي أوسين بولت، ثم أكّد مفاجأته من خلال الظفر بلقب التتابع أربع مرات 100م مع زملائه في المنتخب الإيطالي.

حقق جاكوبس بعدها نتائج متذبذبة: فاز بلقب بطل العالم في سباق 60م داخل قاعة في عام 2022 وذهبيتين أوروبيتين في سباق 100م (2022 و2024) ولكن قبل كل شيء تعرّض لإصابات عديدة، ولم يعد يحقّق أرقاماً قريبة من رقمه القياسي الأوروبي في طوكيو (9.80 ثوان).

منذ اليابان؟

«بالطبع لقد تغيّرت خلال ثلاث سنوات. فزت وخسرت وتعرّضت لإصابات عديدة. وغيّرت كل شيء، المدرّب والبلد. أنا مختلف، وأنا أفضل قبل كل شيء»، هذا ما قاله (الأربعاء) في مؤتمر صحافي في سان - أوين (سين سان دوني) خلال مؤتمر صحافي عقدته شركة المعدات الرياضية الراعية له «بوما».

في عزّ الشكّ، قرّر جاكوبس في نهاية العام الماضي التخلّي عن مدرّبه باولو كاموسي وبلده إيطاليا للانضمام إلى التدريب تحت إشراف الأميركي رانا رايدر في فلوريدا.

بعد أن أصبح أكثر راحة في التكلّم باللغة الإنجليزية، أمضى جاكوبس قبل كل شيء عاماً خالياً من الإصابات في 2024، واستعاد توازنه بلقب بطل أوروبا في سباق 100م في روما في يونيو (حزيران) الماضي، ونزل أخيراً تحت حاجز 10 ثوانٍ (9.92 ث في توركو الشهر الماضي).

رأى المدرّب بيار - جان فازيل في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن جاكوبس «يتمتع بأسلوب أقل استرخاءً مما كان عليه في عام 2021، ولكن سيتحرّر في الألعاب»، مضيفاً: «لقد واجه ضغطاً تدريبياً أكبر هذا العام، ولم يخفّ الضغط حتى بعد بطولة أوروبا. سنرى جاكوبس في أفضل حالاته. أمضى العام دون أن يتعرض لأي إصابة، وتدرّب بقوة، وأرى أنه سيحقق إنجازاً كبيراً خلال الألعاب. أتوقع أن يكون على نفس مستوى طوكيو».

وأكّد البطل الإيطالي مبتسماً وواثقاً: «أريد الفوز مرّة أخرى». يمكن أن يصبح ثالث عدّاء في التاريخ يحتفظ بلقب سباق 100م بعد الأميركي كارل لويس (1984 و1988) وبولت (2008 و2012 و2016).

وفي معرض ردّه عن سؤال بخصوص مستوى منافسيه الأميركيين نواه لايلز، بطل العالم 2023، وفريد كيرلي، بطل 2022، لكنهما لم يتذوقا طعم الذهب الأولمبي قط، قال: «الأميركيون يريدون الفوز للمرة الأولى، بالنسبة لي الأمر مختلف فأنا البطل الحالي».

وأضاف: «كل عام يختلف، الناس يتغيّرون وتحدث المفاجآت. في طوكيو كان الناس يتساءلون مَن سيفوز بالميدالية الفضية خلف ترايفون بروميل الذي كان الأسرع في العام، لكنه لم يصل حتى إلى النهائي. الألعاب تغيّر كل شيء أرى 15 أو 16 عدّاءً قادراً على الوصول إلى النهائي، وهو الأمر الصعب تحقيقه في النهاية».

بعد طوكيو، تعرّض جاكوبس للسخرية أحياناً من خصومه أو على شبكات التواصل الاجتماعي، واتهموه بالهروب عندما يعلن انسحابه.

قال: «ما يؤلمني عندما لا يفهم الناس أننا لسنا روبوتات. نحن بشر. نعمل كل يوم لدفع أجسامنا إلى تحقيق مستوى 100 في المائة. ومن الطبيعي أن نتعرّض لإصابات أو مشكلات أخرى».

وعن اتهامات المنشطات التي قرأها على شبكات التواصل الاجتماعي، أوضح أنها «لم تؤثر فيّ، وأنا أعلم أن هذا ليس صحيحاً».

وحذَّر قائلاً: «أعرف من أنا وما أنا قادر عليه. أريد تحويل الضغط الخارجي إلى طاقة داخلية، لقد عملت بجد للعودة إلى هنا».

من المتوقع أن يشارك الإيطالي في تصفيات سباق 100م السبت، قبل الدور نصف النهائي والنهائي المقرر الأحد.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: منتخب السعودية لقفز الحواجز يودع «تصفيات منافسات الفرق»

رياضة سعودية المنتخب السعودي ودع منافسات قفز الحواجز للفرق المختلطة (الأولمبية السعودية)

«أولمبياد باريس»: منتخب السعودية لقفز الحواجز يودع «تصفيات منافسات الفرق»

ودع المنتخب السعودي للفروسية منافسات قفز الحواجز للفرق المختلطة، الخميس، بأولمبياد باريس 2024 في الشوط التأهيلي الذي من خلاله تتأهل إلى الأدوار النهائية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية غاستون ألفاريز (رويترز)

القادسية في مفاوضات لشراء عقد ألفاريز نجم خيتافي

يجري نادي القادسية السعودي مفاوضات مع نادي خيتافي الإسباني لشراء عقد اللاعب غاستون ألفاريز، وفقاً لمصادر موقع «ريفيلو» الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية محمد علي بن رمضان (رويترز)

سباق بين الأخدود والأهلي المصري للفوز بخدمات «محمد علي بن رمضان»

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الأخدود ينافس النادي الأهلي المصري على التعاقد مع الدولي التونسي محمد علي بن رمضان.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية أنغيلا كاريني (أ.ف.ب)

الإيطالية كاريني بعد مواجهة الجزائرية إيمان خليف: هناك شيء غير صحيح!

انسحبت الملاكمة الإيطالية، أنجيلا كاريني، من مباراتها في دور الـ16 أمام الجزائرية إيمان خليف بعد 46 ثانية فقط، قائلة:«إنها لا تعدّ نفسها مهزومة في نزال الخميس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة جينغ بعد تأهلها للنهائي (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - تنس»: الصينية جينغ تُقصي شفيونتيك... وتبلغ النهائي

حققت الصينية تشينوين جينغ مفاجأة من العيار الثقيل، الخميس بإقصائها البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً والمرشحة للذهب الأولمبي، من الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الإيطالية كاريني بعد مواجهة الجزائرية إيمان خليف: هناك شيء غير صحيح!

أنغيلا كاريني (أ.ف.ب)
أنغيلا كاريني (أ.ف.ب)
TT

الإيطالية كاريني بعد مواجهة الجزائرية إيمان خليف: هناك شيء غير صحيح!

أنغيلا كاريني (أ.ف.ب)
أنغيلا كاريني (أ.ف.ب)

قالت أنجيلا كاريني، الملاكمة الإيطالية، التي انسحبت من مباراتها في دور الستة عشر لوزن الوسط أمام الجزائرية إيمان خليف، بعد 46 ثانية فقط، «إنها لا تعدّ نفسها مهزومة في نزال الخميس».

وكانت إيمان خليف، منافسة أنجيلا كاريني، محط الأنظار منذ استبعادها قبل ساعات فقط من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي، بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة، والتي تمنع الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة من المنافسة في منافسات السيدات.

ورغم ذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة لمنافسات الملاكمة في ألعاب باريس سمحت بمشاركتها في الأولمبياد.

واتجهت أنجيلا كاريني، التي تعد أقصر بـ6 سنتيمترات من إيمان، إلى مدربها بعد 30 ثانية لكي تعيد ضبط واقي الرأس، لكن بعد استئناف النزال عادت مجدداً للزاوية الخاصة بها، وأوقفت المباراة لتغادر الحلبة سريعاً.

الجزائرية إيمان خليف (أ.ف.ب)

وقالت: «بالنسبة لي إنها ليست هزيمة. عندما تصعد على الحلبة فأنت بالفعل محارب، فأنت بالفعل فائز.

بغض النظر عن كل شيء، فالأمر على ما يرام كما هي الحال الآن. لم أخسر الليلة... فقط أديت عملي بصفتي ملاكمة. دخلت إلى الحلبة، وقاتلت، ولم أنجح. أغادر ورأسي مرفوع وقلبي مكسور».

وأضافت: «أنا امرأة ناضجة، الحلبة هي حياتي. لطالما أستخدم حدسي عندما أشعر بأن هناك شيئاً غير صحيح». متابعة: «الأمر لا يتعلق بالاستسلام. أتحلّى بالنضج الكافي للتوقف، وأتمتع بالنضج الكافي لقول (حسناً، هذا يكفي)».