حذر الأردن اليوم (الثلاثاء) من «تبعات خطيرة» لأي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان على أمن واستقرار المنطقة، مطالباً بموقف دولي يفرض على إسرائيل وقف حرب غزة ويلزمها «احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكد وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، لنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب خلال اتصال هاتفي «وقوف الأردن مع لبنان الشقيق وأمنه وسلامة مواطنيه ومؤسساته، ورفض الأردن لأي عدوان على لبنان وسيادته».
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، حذر الصفدي من «التبعات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان على أمن واستقرار المنطقة»، مؤكداً «ضرورة تكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية».
وتبادلت إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ اليوم، بعد أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد «قاس» على مقتل فتية في الجولان المحتل في ضربة نسبت للحزب، رغم نفي الحزب أي صلة بها، وهو ما جدد المخاوف من اشتعال المنطقة فيما تستمر الحرب بحصد ضحاياها في غزة.
وأكد الصفدي خلال الاتصال الهاتفي مع بوحبيب «ضرورة إطلاق حراك دولي فاعل يفرض وقف العدوان (على غزة) ويلزم إسرائيل باحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، يتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» الغارات والقصف الصاروخي على جانبي الحدود.
ونسبت إسرائيل القصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس السبت وتسبب في مقتل 12 فتى وفتاة من أبناء الهضبة السورية المحتلة الدروز لـ«حزب الله» الذي نفى ذلك.
ومع توعد إسرائيل برد قوي، أحيا الهجوم المخاوف من اتساع رقعة الحرب في قطاع غزة إلى لبنان، وحتى من امتداد النزاع إلى المنطقة.