​أوزيل يضغط على إردوغان بورقة الانتخابات المبكرة

حدد شروطاً لوقف المطالبة بها... و«العدالة والتنمية» رفضها

أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)
أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)
TT

​أوزيل يضغط على إردوغان بورقة الانتخابات المبكرة

أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)
أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)

جدّد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل دعوته للرئيس رجب طيب إردوغان للتوجه إلى الانتخابات المبكرة بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الشعب. وفي المقابل أعلن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أن البلاد لن تشهد انتخابات جديدة قبل موعدها المقرر عام 2028.

وقال أوزيل: «إذا لم تكن هناك لقمة عيش فلا بد أن تكون هناك انتخابات»، مشيراً إلى أن هناك شرطين حددهما الدستور لإجراء الانتخابات المبكرة أولهما أن يطلب رئيس الجمهورية تجديد الانتخابات، أو أن يطلب 360 نائباً بالبرلمان تجديد الانتخابات. وأضاف أن كلا الأمرين في يد الرئيس رجب طيب إردوغان، لكن إذا طلب بنفسه تجديد الانتخابات، فلن يكون من حقه الترشح، وفي الوقت ذاته فإن حزبه مع الأحزاب الصغيرة في تحالفه يملكون 270 مقعداً بالبرلمان إذا تم استبعاد الشريك الأكبر في «تحالف الشعب»، حزب الحركة القومية.

وتابع أوزيل، خلال مقابلة تلفزيونية ليل الأحد - الاثنين: «إذا افترضنا أن حزب (الحركة القومية) سينضم إلى المعارضة، وأن رئيسه دولت بهشلي طلب الانتخابات المبكرة، فإن المعارضة سيكون لديها 330 نائباً وهو عدد غير كاف لطلب تجديد الانتخابات». وقال أيضاً: «إذا كان بإمكاني القيام بذلك، ألن أفعل؟... إذا أجريت الانتخابات هذا الأسبوع أو بعد عام أو أيا كان الموعد لأول انتخابات برلمانية ورئاسية فإن حزب (الشعب الجمهوري) سيكون هو الحزب الأول، وسيتحول حزب (العدالة والتنمية) إلى صفوف المعارضة».

وأشار إلى أن جميع استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن حزب «الشعب الجمهوري» نسبته من 32 إلى 34 في المائة، وأن حزب «العدالة والتنمية» تتراوح نسبته بين 29 و31 في المائة، أي أن حزب «الشعب الجمهوري» سيحكم تركيا في أول انتخابات قادمة وسيتصدرها كما فعل في الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) الماضي. وذكر أوزيل أنه لن يدعو إلى انتخابات مبكرة في حالة رفع الحد الأدني للأجور إلى من 17 إلى 25 ألف ليرة، ورفع رواتب المتقاعدين إلى الحد الأدنى للأجور، ورفع مقابل محصولي القمح والشاي للمزارعين.

ووعد أوزيل، خلال لقاء مع مجموعة من المتقاعدين في إسطنبول الأحد، برفع معاشات التقاعد إلى مستوى الحد الأدنى للأجور في الشهر الثاني من تولي حزبه السلطة في البلاد.

وتطرق أوزيل إلى عملية «التطبيع» السياسي في البلاد فقال إن «حزب العدالة والتنمية» كان يتوقع منا تخفيف المعارضة، وبعدما كانوا يسمون حوارنا معهم بـ«الانفراجة السياسية» أصبحوا يتحدثون عن «التطبيع» كما قلنا نحن منذ البداية.

أوزيل في حديث مع إردوغان على هامش احتفال في قبرص الشمالية السبت (إكس)

وقال إنه تحدث مع إردوغان، خلال لقائهما في شمال قبرص السبت أثناء مشاركتهما في الاحتفال بالذكرى الخمسين لـ«عملية السلام» العسكرية التركية التي نفذت في شمال قبرص عام 1974، وإن الحديث كان عبارة عن تبادل لعبارات المجاملة، وإنه طرح عليه مجدداً الأوضاع الاجتماعية والمشاكل التي يعانيها الشعب التركي.

وفي رد على الدعوات المتكررة لأوزيل، في الفترة الأخيرة، للتوجه إلى الانتخابات المبكرة، قال نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، في مقابلة تلفزيونية الاثنين: «يبدو أن ديناميكيات حزب (الشعب الجمهوري) في ورطة، ربما يضغطون على أوزيل». وأضاف: «الانتخابات ليست على جدول أعمالنا حتى عام 2028، نرى أن أوزغور أوزيل عالق في وضع صعب بين الحقائق والضغوط».


مقالات ذات صلة

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية ترمب مستمعاً إلى مرشحه لوزارة الخارجية السيناتور ماركو روبيرو خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية (رويترز)

إردوغان «قلق» من تعيينات إدارة ترمب الجديدة

لم يُخفِ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قلق حكومته بشأن بعض الأسماء التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ضمها إلى إدارته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة في أعقاب الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، ولكن أيضاً لاختبار صواريخهم الجديدة من خلال الإرهاب، فإن هذه بالتأكيد جريمة دولية».

وقال زيلينسكي إن سلوك روسيا «يسخر» من مواقف الصين ودول الجنوب العالمي الداعية إلى الاعتدال. داعياً مرة أخرى إلى رد فعل قوي من المجتمع الدولي.

كما وجه زيلينسكي نداء إلى مواطنيه والدبلوماسيين الأجانب العاملين في كييف. وقال إن أوكرانيا تعمل على تعزيز دفاعها الجوي. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ كل إنذار بغارة جوية بشكل جدي، ويجب الاحتماء في حالة الخطر.

وفي الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي استخدام التهديد المحتمل من هجوم صاروخي روسي كذريعة للتوقف عن العمل، في إشارة إلى السفارات المغلقة جزئياً في البلاد.

وأضاف: «عندما تنطلق صفارة الإنذار، نذهب للاحتماء. وعندما لا تكون هناك صفارة إنذار، نعمل ونخدم»، مشيراً إلى أن بوتين سيواصل ترويع أوكرانيا «لقد بنى قوته الكاملة على هذا».