أثر رولان بارت على التعليم الجامعي المغربي

أمضى سنةً مدرساً بجامعة محمد الخامس

أثر رولان بارت على التعليم الجامعي المغربي
TT

أثر رولان بارت على التعليم الجامعي المغربي

أثر رولان بارت على التعليم الجامعي المغربي

يأتي كتاب «رولان بارت في المغرب» (دار توبقال - 2024) للمعطي قبال، ليضيء جانباً من سيرة الناقد الفرنسي رولان بارت (1915 - 1980)، بالتحديد المتعلقة بالسنة التي أمضاها مدرساً بجامعة محمد الخامس بين (1969 - 1970) بدعوة من الشاعر والروائي الفرانكفوني مرسي زغلول الذي رأس قسم الآداب واللغة الفرنسية بهذه الجامعة مدة عشر سنوات.

ويتألف الكتاب من مجموعة من المقالات التي يبدو أنها كُتِبَت على مراحل متباعدة، بحكم التكرار الذي وسم بعضها، وكان يمكن تفاديه في سياق المراجعة النهائية والشاملة. على أن الوحدة الناظمة لهذه المقالات شخصية رولان بارت وما تركه من أثر مدرساً في هذه الجامعة، إذ أحدث نقلة في منهجية التدريس وطريقة قراءة النص الأدبي وفهمه وتأويله معتمداً المنهج النقدي البنيوي مذهباً جديداً ناهض الأساليب الكلاسيكية القديمة في تحليل النصوص. والواقع أن هذا التوجه الجديد، على الرغم من فترة الغليان السياسي التي طبعت الحياة الاجتماعية والثقافية في المغرب، ظل حاضراً وإلى اليوم، وهو ما تحقق توثيقه في هذا الكتاب، سواء في الحوار الذي أجراه الكاتب المغربي عبد الله بونفور الذي يعد من أوائل الطلبة الذين درسوا على يد بارت ولازموه على امتداد المرحلة التي أمضاها في المغرب، وضم كملحق في آخر الكتاب، إضافة إلى ترجمة مجموعة من آثاره ومقالاته النقدية من طرف أدباء وكتاب مغاربة عرفوا بكفاءتهم في حقل الترجمة.

وبذلك، فإن كان كتاب «رولان بارت في المغرب» يذهب - كما سلف - إلى تدوين سيرته في المغرب، فإنه ينفتح نسبياً على تفاصيل أخرى ترتبط بهذه السيرة، إن لم يكن بحياة بارت وشخصيته المتعددة الاهتمامات الأدبية والنقدية.

المتوسطي والعابر

إن أول ما يطالعنا في شخصية بارت الولع بالسفر، سواء إلى دول غربية أو عربية، بحكم الوظائف التي تقلدها، أو بحثاً عن المتعة وتقصياً للعلامات التي تتفرد بها المجتمعات وتشكل خصوصيتها. ويذهب المعطي قبال إلى أن ولع السفر ارتبط بفضاء المتوسط. ولذلك وُسم بارت بـ«المتوسطي والعابر»:

«المتوسط بحر، وهو أيضاً ينطق بتاريخ البداية ومنشأ الأساطير، الديانات، الحكايات، الحروب. المتوسط هو أيضاً مشهد يطفح بالعنف وبالشعر. والمتوسط مولد التراجيديا بمعناها الفلسفي والملحمي». (ص/13)

على أن من الدول الغربية التي حظيت باهتمام رولان بارت كانت اليونان. ويعود ذلك لشغفه بالحضارة الإغريقية القديمة، وتكريس جانب من الممارسة النقدية لفن المسرح. على أن ما يضاف لهذا الاهتمام الأدبي الوقوف على الهوامش التي تتشكل منها البنية الاجتماعية:

«لذا يبقى الإغريق بحسبه هم أسياد التاريخ، وفي كتاب أسطوريات يستهل الكتاب بنصوص تعرض علينا مشاهد مسرحية مثل لعبة الكاتش، التصوير أو الفوتوغرافيا، بل حتى كلام الأسطورة هو كلام ممسرح». (ص/31)

وأما إيطاليا فحصر عنايته بها في عصر النهضة، فركز على مختلف الأجناس الأدبية والفنون: الشعر، الموسيقى، الرسم والتشكيل. بمعنى آخر كما يرى المعطي قبال إن عنايته توقفت عند جمالية المتوسط دون أن تمتد لإيطاليا المعاصرة:

«... وبكلمة واحدة، إيطاليا الفنون والآداب قبل أن تترك مكانها لإيطاليا المعاصرة: أمبرتو إيكو، ماريا كالاس، فيلليني، أنطونيوني، بيراندللو، بازوليني وسواهم». (ص/ 31)

بيد أن صورة بارت المتوسطي، تقتضي عدم الغفل عن زيارته لليابان التي تردد عليها ثلاث مرات منذ 1966. وتعد المرجعية التي اعتمدها في قراءة وتأويل العلامات التي يتشكل منها فضاء الاجتماعي والثقافي. والأصل أن التوجه هو ما حذا به إلى ربط اليابان بالكتابة، إذ لما سئل: «لماذا اليابان؟»، رد بالقول: «لأنه بلد الكتابة» (ص/ 33).

وأما عربياً، فيشير المؤلف إلى زيارة بارت لمصر، حيث اشتغل موظفاً بمكتبة الإسكندرية، بينما زار عابراً الجزائر وتونس.

توظيف اللسانيات

لم تكن السنة التي أمضاها رولان بارت أستاذاً بجامعة محمد الخامس بالرباط، وحدها الفرصة التي أتيحت بغاية التعرف على المغرب، بل نجده يتردد عليه منذ 1960 وإلى غاية 1977 بهدف السياحة والتعرف على أصدقاء. من ثم زار أكثر من مدينة مغربية، وبالضبط طنجة التي ضمت في تلك الفترة جماعة «البيت» التي تشكلت من أمريكيين وأنجلوساكسونيين. وأما في 1964 فسيزور مراكش برفقة ميشيل فوكو، كما تعرف على أزمور والجديدة.

على أن السياق الذي دُعي فيه رولان بارت للتدريس الجامعي اتسم بأحداث بعضها سياسي، وآخر اجتماعي. هذه الأحداث رسمت صورة عن مغرب تلك المرحلة. يقول المعطي قبال:

«المغرب المقصود هنا هو مغرب الستينات وبداية السبعينات. شهد البلد في 30 من شهر يونيو عام 1969 تسليم إسبانيا منطقة إفني، حدوث زلزال، بدء المفاوضات مع المجموعة الأوروبية، تحقيق قفزة على مستوى التعليم الابتدائي والثانوي، تكريس الدرهم كعملة رسمية». (ص/ 9)

والواقع أن هذه الصورة لم تؤثر على مسار الدرس الجامعي الجديد الذي أحدث كما سلف نقلة في التعامل مع النصوص العالمية قراءةً وتأويلاً. فإذا كان هدف هذا الدرس اتسم فيما مضى بتقليديته حيث ركز أساساً على تاريخ اللغة الفرنسية، إلى استنطاق المعاني اللاهوتية والقومية، فإن توظيف اللسانيات وعلم العلامات أسهم في تقريب النص من المتلقي الذي لم يكن يمتلك مرجعية تخوله تجديد آليات القراءة ومسايرة مستجدات التحليل الذي أرسى بارت أسسه، حيث درس مارسيل بروست، جول فيرن وإدغار آلان بو. يقول عبد الله بونفور في الحوار الملحق بالكتاب:

«أدين لرولان بارت كونه لقنني وجود علاقة بين المتعة والقراءة بصفتها اشتغالاً». (ص/ 94)

والواقع أن تأثير بارت الذي راكم في تلك المرحلة أو ربما قبلها أكثر من أثر أدبي ونقدي، بل خاض صراعات أدبية في فرنسا (نموذج صراعه مع ريمون بيكار المثبت في كتابه «نقد وحقيقة») قد قاد إلى ترجمة نماذج من هذه الآثار على يد مترجمين مغاربة أكفاء:

«الدرجة الصفر للكتابة» ترجمه محمد برادة، «علم الأدلة» و«س/ ز» وترجمهما محمد البكري، «درس السميولوجيا» عبد السلام بنعبد العالي، «الغرفة المضيئة» إدريس القري و«لذة النص» فؤاد الصفا.

ولم يكن أثر بارت مباشراً وحسب من حيث كونه الأستاذ الجامعي المدرس، وإنما غير مباشر في حال نقل وترجمة آثاره، علماً بأن المترجمين المغاربة لم يتفردوا بترجمته، وإنما أسهم السوريون والعراقيون والمصريون أيضاً في التعريف بآثار بارت. على أن التلقي الفاعل والمنتج كان مغربياً، حيث عُرف عن المغاربة في أكثر من محفل أدبي كونهم نقاداً وليسوا مبدعين.

يقول قبال:

«كان رولان بارت إذن، بالنسبة لجيلنا ولجيل بأكمله من الطلبة العرب، أيقونة فكرية وأدبية دامغة في المشهد الثقافي المغربي والعربي بشكل عام». (ص/ 6)

وانعكست النقلة النقدية في القراءة، الفهم والتأويل على اللغة، وكما يرى المؤلف جرى تداول معجم نقدي جديد تشكل من مفاهيم ومصطلحات لم تكن مألوفة على مستوى الخطاب النقدي، مثل: «اللذة»، «المتعة»، «النص»، «التناص»، «الخطاب العاشق»، «العلامة» و«الدلالة».

مفارقة

تتمثل المفارقة التي يثيرها الأستاذ المعطي قبال في كون بارت لم يهتم بالأدب المغربي الحديث المكتوب باللغة الفرنسية لأسماء وازنة كإدريس الشرايبي، ومحمد خير الدين ومصطفى النيسابوري، على الرغم من أن هذه الأسماء فرضت قوة حضورها داخل الوسط الأدبي بفرنسا. وبذلك فإن ما أولاه عناية الفضاء الأدبي الضيق الذي عاش فيه، والمتمثل في طلابه ومن ربطته بهم علاقة؛ مثل عبد الله بونفور، عبد الكبير الخطيبي، محمد عزيز الحبابي وزغلول مرسي. وقد يعود عدم الاهتمام إلى الحظوة التي كرسها بارت للنصوص العالمية. وأعتقد - كما يرى المؤلف - أن الخطيبي نفسه لم يحتف ببارت، كما يجدر، وإنما أولى الاهتمام لجاك دريدا. يقول المؤلف:

«لم يتسن للخطيبي الاحتفاء برولان بارت كما احتفى بجاك دريدا لما نظم بالرباط مناظرة حول (الهبة والزمن) التي كان جاء دريدا منشطها». (ص/ 65)

ومثلما لم يهتم بارت بالأدب المغربي الحديث، فإنه لم يكتب عن السنة التي أمضاها في المغرب.

ويبقى كتاب «بارت في المغرب» كتاباً توثيقياً لمرحلة في حياة علم من أعلام فرنسا في الأدب والثقافة والفكر.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.