أشار تقرير إخباري إلى أن جولة المغنية العالمية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت كانت مصدرا لزيادات في الأسعار، وإشارة لارتفاع التضخم في أوروبا.
وعزا محللون الارتفاع المفاجئ في التضخم السويدي في مايو (أيار) إلى ثلاث حفلات لسويفت في ستوكهولم ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفنادق والخدمات الأخرى في المدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه صناع السياسة في بريطانيا ومنطقة اليورو تقييم ما إذا كانت ضغوط الأسعار قد انحسرت بما يكفي لخفض أسعار الفائدة.
ويقول كريشنا جوها، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاستشارات الاستثمارية «إيفركور إي إس إي» إن حفلات سويفت، إلى جانب الأحداث البارزة الأخرى مثل الألعاب الأولمبية وبطولة كرة القدم الأوروبية 2024، ستعزز التضخم في قطاع الخدمات هذا الصيف.
وأفاد جوها لموقع «أكسيوس»: «هذا سيجعل من الصعب قراءة القوة الكامنة للتضخم، والسؤال هو ما إذا كان صناع السياسة سيكونون على ثقة كافية في توقعاتهم لاستمرار تراجع التضخم للنظر في هذا الأمر».
يقول لوكاس كريشان، الخبير الاستراتيجي الكلي في شركة «تي دي سيكيوريتيز»: «نحن الآن عند نقطة تحول حيث يتطلع بنك إنجلترا إلى أول خفض لسعر الفائدة. وكل البيانات مهمة».
ويقرر البنك المركزي الأوروبي متى قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
وكان التضخم في المملكة المتحدة أكثر سخونة من المتوقع في يونيو (حزيران). وكان قطاع الخدمات هو المسؤول. وارتفعت أسعار الفنادق بنسبة 9٪ تقريباً الشهر الماضي.
ارتفعت تكاليف حفلات الموسيقى في الأشهر الأخيرة، إذ ارتفعت الأسعار بأكثر من 20% في الفترة من مارس (آذار) إلى يونيو، وهو أعلى بكثير من متوسط المكاسب لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 5% بين عامي 2018 و2023.
وأشار موقع «أكسيوس» إلى أن هذا يبدو من تأثير تايلور سويفت، إذ تتزامن البيانات مع حفلات موسيقية متعددة في المملكة المتحدة الشهر الماضي.
وعد الموقع أنه قد يكون لأداء سويفت في لندن الشهر المقبل تأثير أكبر، عندما يتم جمع أسعار بيانات التضخم.
وقد يضيف ارتفاع أسعار الفنادق بشكل مؤقت ما يصل إلى 0.3 نقطة مئوية إلى تضخم الخدمات، حسبما قدر كريشان في مذكرة بعنوان «قاعدة تايلور الجديدة».
وفي الولايات المتحدة، أظهر الطلب القوي على حفلات سويفت وبيونسيه العام الماضي أن المستهلكين لديهم شهية للإنفاق، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. كما أن الازدهار السياحي في الدول الأوروبية بما في ذلك البرتغال وإيطاليا واليونان يؤدي بالفعل إلى تضخم الخدمات في تلك الدول.
واعترفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في وقت سابق من هذا الشهر بعدم اليقين بشأن «السبب الجذري» لاستمرار التضخم في قطاع الخدمات. وقالت لاغارد مازحة: «الأمر لا يقتصر على تايلور سويفت فحسب، بل جاء آخرون أيضاً».