أدانت محكمة يكاترينبورغ الروسية في الأورال الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، اليوم (الجمعة)، بتهمة «التجسس»، وحكمت عليه بالسجن 16 عاماً؛ وهي تهمة أكد براءته منها، ولم تقدم موسكو أدلة تثبتها، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأمر قاضي المحكمة أندريه مينييف بأن يقضي الصحافي، البالغ من العمر 32 عاماً، عقوبته في سجن يخضع لـ«نظام صارم»، وفق الوكالة، وهذا يعني أن ظروف احتجازه ستكون قاسية.
من جهتها، عدّت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الجمعة، أن الحكم بالسجن 16 عاماً على غيرشكوفيتش هو «مثال آخر صارخ ومرفوض على احتجاز رهينة من جانب روسيا».
وقالت ريبيكا فنسنت، مديرة الحملات في المنظمة، في بيان، إن «الإدانة (...) هي نتيجة محاكمة لا يمكن بأي حال اعتبارها عادلة أو حرة. ينبغي إلغاء هذا الحكم فوراً».
بدورها، ندّدت صحيفة «وول ستريت جورنال» بإدانة مراسلها غيرشكوفيتش في روسيا والحكم عليه بالسجن 16 عاماً «بعد محاكمة سريعة أُجريت خلف أبواب مغلقة».
وأعلن مسؤولون في الصحيفة، في بيان، أن هذه الإدانة «فاضحة، وتأتي بعدما قضى إيفان 478 يوماً في السجن، محتجزاً ظلماً، بعيداً عن عائلته وأصدقائه... كل ذلك لأنه قام بعمله بصفته صحافياً». وتعهدوا بمواصلة النضال من أجل إطلاق سراحه.
كذلك، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، أن الحكم الصادر بحق غيرشكوفيتش في روسيا يأتي إثر «محاكمة صورية ذات دوافع سياسية»، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً.
وكتبت ميتسولا على منصة «إكس»، أن «هذا الحكم بالسجن لمدة 16 عاماً... هو نقيض العدالة».
وأضافت: «الصحافة ليست جريمة. يجب إطلاق سراح إيفان فوراً».