الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
TT

الحكومة البريطانية تريد «إعادة تحديد» علاقاتها مع «الشركاء الأوروبيين»

الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)الملك تشارلز الثالث (أ.ف.ب)

تريد الحكومة البريطانية الجديدة «إعادة تحديد» العلاقات بين المملكة المتحدة و«شركائها الأوروبيين»، وفق ما أعلنت، الأربعاء، في خطاب العرش، الذي ألقاه الملك تشارلز الثالث.

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء العمّالي، كير ستارمر، في هذا الخطاب الذي تلاه الملك: «ستسعى حكومتي إلى إعادة تعريف العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، وستعمل على تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي»، مكرّراً أيضاً «دعم المملكة المتحدة الكامل» لأوكرانيا.

وأكّد الملك خططاً لإنشاء قوة جديدة لأمن الحدود تتمتّع بـ«سلطات مكافحة الإرهاب»؛ بغية مكافحة «جرائم الهجرة المنظّمة» غير القانونية عبر قناة المانش. وقال الملك تشارلز الثالث، خلال الخطاب: «سيجري تقديم مشروع قانون (...) لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود، وتعزيز صلاحيات مكافحة الإرهاب لمعالجة جرائم الهجرة المنظمة».

الملك تشارلز الثالث في البرلمان (أ.ف.ب)

ووصل أكثر من 12 ألف شخص إلى الشواطئ الإنجليزية بشكل غير نظامي في عام 2024، معظمهم انطلقوا من فرنسا، وفقاً لتعداد بريطاني رسمي صدر في منتصف يونيو (حزيران) الماضي. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تشدّد الحكومات البريطانية المحافِظة في السنوات الأخيرة.

الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان (أ.ف.ب)

ويُمنع حالياً المهاجرون الذين يصلون بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في المملكة المتحدة، حيث برزت الهجرة بوصفها عنواناً رئيسياً في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب العمال (يسار الوسط). وكان ثمة توجه لترحيل المهاجرين إلى رواندا، مهما كانت جنسياتهم بانتظار البتّ بملفاتهم دون إمكان العودة، لكن الحكومة البريطانية الجديدة تخلّت عن الاتفاق المثير للجدل المبرَم مع رواندا بهذا الشأن.


مقالات ذات صلة

لماذا يُحتجز أحد أعضاء البرلمان البريطاني «رهينة» خلال خطاب الملك؟

أوروبا الملك تشارلز والملكة كاميلا (أ.ف.ب)

لماذا يُحتجز أحد أعضاء البرلمان البريطاني «رهينة» خلال خطاب الملك؟

يشهد إلقاء ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الأربعاء، «خطاب الملك»، تقليداً باحتجاز رمزي لأحد أعضاء البرلمان «رهينة» بقصر باكنغهام، لضمان «العودة الآمنة للملك».

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ب)

لاستجابة أفضل للتحديات... بريطانيا تُطلق مراجعة لقواتها المسلحة

أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، مراجعة للقوات المسلحة في المملكة المتحدة من أجل استجابة أفضل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر (إ.ب.أ)

ستارمر: لا يمكن تغيير الوضع في بحر المانش «بين ليلة وضحاها»

حذر رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، من أنه لا يمكن تغيير عدد المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش «بين ليلة وضحاها»، بعدما تجاوز عدد المهاجرين هذا العام 14 ألفاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (رويترز)

ستارمر يناقش مع بايدن الأوضاع في غزة وأوكرانيا

ذكرت الحكومة البريطانية، في بيان اليوم (الخميس)، أن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، ناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن التطلعات لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر (أ.ب)

كير ستارمر يعلن من بلفاست الرغبة في التهدئة مع آيرلندا

أبدى رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر الاثنين رغبة في تهدئة العلاقات مع آيرلندا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (بلفاست)

الكرملين ينفي فشل الهجوم الروسي على خاركيف الأوكرانية

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

الكرملين ينفي فشل الهجوم الروسي على خاركيف الأوكرانية

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)

نفى الكرملين، اليوم (الأربعاء)، فشل الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في أوكرانيا، رغم عدم تحقيق مسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إنشاء منطقة عازلة بهدف الحد من الضربات الأوكرانية على روسيا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت روسيا أمس أنها ستفرض قيوداً اعتبارا من 23 يوليو (تموز)، للوصول إلى 14 قرية في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، بسبب القصف الأوكراني على الرغم من الهجوم الروسي الدائر منذ مايو (أيار) للحد منه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «لا، هذا لا يعني» أن الهجوم الروسي قد فشل، مؤكداً أن «العملية متواصلة وستستمر حتى بلوغ هدفها».

وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة في منطقة بيلغورود لا تعني فشلا، بل «ممارسات جديدة» من أجل «ضمان سلامة السكان».

وإذ سيطرت القوات الروسية على بعض البلدات الأوكرانية في هذه المنطقة، إلا أنها لم تنجح إطلاقاً في إقامة هذه المنطقة العازلة ولا حتى في اختراق الدفاعات الأوكرانية. وتكبدت خسائر فادحة للغاية، بحسب كييف.

الثلاثاء، أقر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بفشل إقامة منطقة عازلة، «لقد فقدنا كثيرا من المدنيين، ولدينا جرحى كثر»، معتبرا أنه من الضروري «اتخاذ أقصى الإجراءات الأمنية».

وقُتل أكثر من 200 شخص في المنطقة وأصيب المئات منذ فبراير (شباط) 2022، بحسب السلطات في بيلغورود.

ويأتي هذا القرار غير المسبوق بعد أسابيع قليلة من سماح الغرب لحليفته الأوكرانية، ضمن شروط، بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية بأسلحة غربية حديثة.

إلا أن الأوكرانيين كانوا بالفعل ينفذون هجمات على روسيا منذ أشهر باستخدام معداتهم الخاصة، وهي أقدم وأقل دقة ومحدودة النطاق.

وبررت كييف الأمر بنقل القتال إلى الأراضي الروسية واستهداف المواقع التي تستخدمها موسكو لقصف أوكرانيا يومياً.

لكن الهجوم الروسي على منطقة خاركيف أجبر أوكرانيا على إعادة نشر جنودها للحد من تقدم القوات المعادية.

وفي الوقت نفسه، تراجع الجيش الأوكراني من أراض في شرق البلاد.